بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل كوكتيل،الموضوع يا أخي ليس عمليه قضائيه تحتاج أن نسمع من طرفين أو أكثر من طرف،الموضوع هو حالة إستهجان لمن يدّعي خوفه على المسلمين ومصالحهم ولكنك لا تقراء منه إلا هجوماً على الإسلام وعلى أهله،أنا أفهم أن يقوم "بلير" مثلاً بمهاجمة مناهجنا وإتهامنا بالترويج للفكر المتطرف،فالكفر ملة واحده ولن يُضيرنا ما يقوله بقدر ما قد يًؤثر كاتب من بني جلدتنا في مقالة له تدعوا لنبذ الإرهاب من مناهجنا ومن مدارسنا،هنا أقول قد جاوز هذا حده لماذا تُحمل مناهجنا أكثر مما تحتمل؟،ثم ألم تُفرز لنا هذه المناهج ذاتها علماء ومفكرين وأدباء نفخر ونُفاخر بهم؟،أنا أقولها بصراحه مقتل خمسين علجاً بتفجير قنبله في حافله أو قطار أو بهبوط بنايه فوق رؤوسهم لا يعنيني من قريب أو من بعيد،ما يعنيني هو كتابنا الذين إتخذوا من الأحداث فرصه للإنقضاض على أهل الخير،والتحريض ضدهم،لهؤلاء أقول كونوا منصفين على الأقل وإذرفوا بعضاً من الدموع على مآسينا.
الأخ الفاضل الغرباء،أوافقك أخي الكريم في جُل ما تفضلت به من إيراد لوقائع تاريخيه كان لها أكبر الأثر على تاريخ أمتنا المعاصر،بل قد لا أبالغ أننا وإلا اليوم لانزال نُعاني من سقوط دولة الخلافه_أعادها الله لنا_كما أتفق تمام الإتفاق على مدى خبث هذه الدوله البريطانيه ومؤامراتهم عبر التاريخ تكشف مدى خبثهم وإستعدائهم لأبناء الإسلام،وبغض النظر من سخرية الأخ فريد جعفر_التي أشرت لها_أقول أنني هنا لا أناقش مدى شرعية هذه الأعمال من عدمها،أو مدى إرتباط هذه التفجيرات بأحداث العراق كما يكاد يُجمع على ذلك الشعب البريطاني نفسه،وإنما هي كلمه لبني علمان وغلمان الليبراليه والذين لا يفوتون أية فرصه للطعن في الدين وأبناؤه المخلصين أن هذا الدين قائم بعز عزيز أو بذل ذليل،فلا تكونوا ممن أذلهم الله فغداً تدور الدوائر ويُمكن لدين الله في الأرض،فاعتبروا يا أولي الأبصار.
والسلام عليكم ورحمة الله.