الموضوع: ما رأيكم؟
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26-01-2006, 02:54 PM
أبو عبد الله المغربي أبو عبد الله المغربي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 26
إفتراضي ما رأيكم؟

المقدمة:

خديجة بن قنة: مشاهدينا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته {ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} هو النص القرآني الأبرز في بيان الاختلاف بين الرجل والمرأة وهو قول جاء في القرآن الكريم على لسان أم مريم ابنة عمران وتعرَّض للفهم السيئ وللتوظيف السلبي هذا إلى جانب آية {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} وأحاديث نبوية في هذا المجال أيضا، فهل الرجل أفضل من الأنثى وهل أفضلية الرجل كما يراها البعض تعني دونية المرأة؟ وبماذا وفيما يختلف الرجل عن المرأة؟ وما دور العادات والتقاليد في الحط من شأن المرأة وإلى أي مدى سيرى الفقه الإسلامي هذه العادات والأعراف؟ وهل تتحكم مفاهيم المجتمع وثقافته برؤية الفقيه وتصوراته؟ المساواة بين الرجل والمرأة وتطبيقاتها موضوع حلقة اليوم من برنامج الشريعة والحياة مع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله، أهلا بكم فضيلة الشيخ.

يوسف القرضاوي: أهلا بكِ يا أخت خديجة.

أفضلية الرجل بين الشرع والعرف

خديجة بن قنة: فضيلة الشيخ لنبدأ من قول الله سبحانه وتعالى على لسان أم مريم {ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} هل هذا شرع أم عرف؟ وفي أي سياق وُرَد وهل هو بالمطلق هكذا؟

يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأزكى صلوات الله وتسليماته على من بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى أهله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسُنته إلى يوم الدين، أما بعد فقد جرت عاداتنا في هذا البرنامج أن نتحدث عن أعلام العلماء من المسلمين حينما ينتقلون من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة ونحن اليوم على غير هذه العادة نتحدث عن عَلم ولكن ليس من أعلام المسلمين ولكنه عَلم أعلام المسيحية وهو الحَبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وأعظم رجل يُشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية.

لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم وبعضهم أصدقاء لنا، لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار، نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحَبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختيارا حرا، نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختيارا حرا وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات، نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تذكر وتشكر له، ربما يعني بعض المسلمين يقول أنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسي للمسلمين كما اعتذر لليهود وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه، فقد طاف العالم كله وزار بلاد ومنها بلاد المسلمين نفسها، فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته وكان له مواقف سياسية يعني تُسجل له في حسناته مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة.

فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام ووقف ضد الحرب على العراق ووقف أيضا ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية وأدان اليهود في ذلك وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فتشكر.. لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا، نعود إلى سؤالك يا أخت خديجة عن الآية
..... عن موقع القرضاوي

ما رأيكم ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله
__________________
إذا كنت ترضى أن تعيش بذلة **** فلا تستعدن الحسام اليمانيا

إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي **** ألذ و أشهى من غوي أعاشره



اللهم آنصر المسلمين في كل مكان