عرض مشاركة مفردة
  #288  
قديم 16-04-2006, 03:03 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

هذه خواطر وتعليقات أحببت أن أختم بها سلسلة تحليلاتنا هذه،،

1- كان هناك شيئا من التأخير في إنزال التحاليل،، وقد تحدثت عن ذلك، لكن الذي زاد هذا التأخير هو حماس الأشخاص الذين يتظرون نتيجة تحليهم وشدة توترهم من طول الإنتظار،، وقلق بعضهم عما سيفاجئهم به المسك،، من تحليل ونقاط ربما تكون مخيبة للآمال،، ولذلك عددا كبيرا ممن حللتهم طالبوا قبل إنزال تحليلاتهم بالرأفة،، سواء علانية أو عن طريق الخاص. وهذا يجعلني أشير إلى نقاط عامة مهمة نستفيدها من هذا الموضوع وهي:

1- أن سبب الشعور بالتأخر ونفاذ الصبر عند البعض هو نتيجة انتظاره وخوفه من نتيجة التحليل،، مما جعل كثيرا منهم ينسى أن متابعة ما يقارب 1000 مشاركة لعضو واحد فقط يتطلب الكثير فكيف إذا كان بعضهم تفوق مشاركاته هذا الرقم بكثير،،

2- إن الخوف الذي حصل عند البعض هو نتيجة عدم ثقته بكل مشاركاته،، فهو يخاف أن بعضها ليس جيد، أو ليس بالمستوى الذي هو يطمح إليه،،

3- تبين من هذا أن الجميع يحب أن يخرج بصورة مشرفة عن كتاباته ومشاركاته ولا أحد يحب أن تكون صورة سيئة بسبب كتاباته،، وبعضهم كان يريد أن تنسى أو لا تذكر المشاركات المتواضعه أو لا يعول على نتائجها في التحليل، و البعض الآخر يرى أن يذكر كل شيء لغرض الإستفادة والتصحيح والإرتقاء،،

4- رغم ما في بعض التحاليل من ذكر بعض السلبيات وربما بعضها لم يصب، إلا إن الجميع تقبلها بصدر رحب وبروح عالية جدا،، وهذا يظهر لنا منه جليا، أننا نستطيع أن ننقد بعضنا البعض و نكون مرآة لبعضنا سواء عن طريق الخاص أو العام لكن بالأسلوب الهادئ والكلمة الطيبة وإظهار المحبة والأخوة وعدم الإزدراء أو الأحتقار أو التعالي على الآخر،،

5- كنت ظننت نفسي محللا بارعا،، لكني لما رأيت تحليل الأخوة لي ودقتهم في قراءة المشاركات وتحليلهم لما بين سطورها مما تحمله عن صاحبها وبراعتهم في ذلك،، تعلمت درسا أن إعراض الشخص عن شيء لا يعني جهله به،،

6- لم أشعر من تحليل الأخوة لي بأي ردة فعل سلبية بسبب تحليل لهم، بل إن بعضهم خشي من ذلك فسارع بتحليه لي قبل تحليل له،، وهذا يعطي مؤشر أن نزعة الحياد والصدق قوية جدا عندهم،،

7- رغم أن كلا منا يعرف نفسه جيدا ويعرف شخصيته و تأثيرها على كتاباته انفعالاته،، إلا أننا نحب أن نرى أنفسنا في عيون الآخرين، و نحب أن تكون صورتنا في عيون الآخرين جميلة و مشرفة و قليل منا من يعترف بعيوبه،،

8- أخيرا ذكرني ما حصل من غلق في انتظار التحليل رغم أنه هو عبارة عن قراءة لما كتبناه بأنفسنا وما قدمناه لأنفسنا،، ذكرني ذلك بالوقوف بين يدي الله كل ينتظر نتيجة أعماله وإسرافه في حياته الدنيا،، ذكرني يوم نقف ذلك الموقف الرهيب في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة وكل يقول نفسي نفسي،، و ذكرني بقول الله تعالي ((فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ(( وتذكرت قوله تعالي ((يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ)) وهز مشاعري وكياني قوله تعالي حين تظهر النتيجة المنتظره ((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ 19 إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ 20 فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ 21 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ 22 قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ 23 كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)) والحسرة والندامة حين نقدم لأنفسنا ما يضرنا ولا يشرفنا بل يخزينا حين تظهر النتيجة كما في قوله تعالي ((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ 25 وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ 26 يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ 27 مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ 28 هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ))

أسأل الله عز وجل أن يتوب علينا وأن يجنبنا مزالق الشياطين، وأن يرحمنا برحمته و يجعلنا من عباده المخلصين الطائعين غير مبدلين ولا مبتدعين،، وأن يتجاوز عنا إسرافنا في أمرنا إنه غفور رحيم،،

أطلت عليكم إخوتي لكن هي خواطر كانت في النفس أحببت أن أشارككم إياها،،

كل الشكر والتقدير والمودة لكم جميعا إخوتي،،،

الرد مع إقتباس