[مُقبل]

بسم الله الرحمن الرحيم

مما يُلفت النظر في هذا الموضوع وما تبعه من ردود فيها ما فيها،أن من كان ينتقد حماس بالأمس على إتباع نهج المقاومه والكيل بنفس المكيال للعدو،وهم بالطبع من حماة البيئه ... أقصد حُماة السلام وعرابوا ( الإستسلام ) خصوصاً ممن يُعجب بالـ ( مبادرات ) ( )،وهم أنفسهم من كان يُلقي المواعظ على أسماع حماس عن ضرورة الإحتكام لطاولة المفاوضات واللجوء للهدنه والإلتزام بها_وهو ما فعلته حماس وإلتزمت به قبل إعتلائها مقعد الحكومه بأكثر من سنه لا كما يروج البعض هنا بأنها نبذت العمليات ( الإستشهاديه ) بعد إستلام الدفه_،المهم أن هؤلاء هم أنفسهم من ( يُعاير ) حماس ويتهمها بتغيير نهجها ويُشكك بأن مقاومتها والشعارات التي كانت ترفعها لهدف قد تم تحقيقه ...!!
وهذا أمرٌ غريب بالفعل؟؟،فلم كل هذا الضجيج المفتعل إن كنتم ترون أن حماس قد إستجابت أخيراً لما تدعونها إليه منذ زمن؟؟،
في الحقيقه هناك تعليق جعلني أضحك حتى ظن من حولي بي الظنون وهو ما ورد في مداخلة الأخ الوافي

فبالامس كانت فتح تستأثر بموارد السلطة ، واليوم حماس تفعل ذلك

( )
وأحببت أن أوضح شيئاً للأخ الوافي غاب عن ذهنه ربما لإنهماكه ( بالتأسف ) على الوضع الفلسطيني ( ) وهو أن الحكومه ولا أقول السلطه الفلسطينيه بلا موارد لتستولي عليها والشعب الفلسطيني بلا موارد عقاباً له على تصديق كذبة الديمقراطيه وإختياره لحماس،مع كل الشكر والتقدير لحكوماتنا العربيه العزيزه التي إلتزمت بالحصص التي أقرتها القمه العربيه الأخير في مساعدات الشعب الفلسطيني،تلك الحصص التي لم تجد طريقها لمستحقيها لأن البنوك ( الربويه ) لم تجرؤ على إتمام التحويلات اللازمه ؟؟؟،ولكن الغريب في الأمر أن نفس تلك البنوك والحكومات هرولت لإغاثة ضحايا ( كاترينا ) البؤساء والأعجب أن تلك المساعدات لم تنتظر قرارات القمه العربيه لإرسال تلك المساعدات العاجله والتي تجاوزت المليار دولار مع تخفيضات خياليه في أسعار البترول حيث أن حكوماتنا ( الرشيده ) لم يُغمض لها جفن ولم تستطع تذوق طعم النوم وهم يُشاهدون ألآم بؤساء أمريكا والتي نبذتهم حكومتهم ...!!

حسبي الله ونعم الوكيل على النفاق وأهله ...!!