[الوافـــــي]

في مسير " العقيد " القذافي محطات حاول من خلالها أن يكون " زعيما " حقا
ولكنه في كل مرة أيضا يصطدم بالحقيقة المؤلمة أنه لا يملك من السياسة حتى إسمها
رأيناه في تجاربه الإتحادية مع سوريا ومصر ، ثم مع تشاد ، ومع تونس ، ومع بلاد المغرب العربي
حتى كان آخر تلك الصرعات " الولايات المتحدة الأفريقية "
والعجيب أن الرجل له سطحات لا تغتفر لعاقل مهما كان ذلك العاقل
فقد سمعناه فقيها محدثا ، ومتحدثا بارعا في مساءل العلم والأدب ، حتى أننا بواسطته عرفنا أن ( شكسبير ) الكاتب المعروف هو عربي الأصصل وأن اسمه ( الشيخ زبير ) ، وعرفنا من تحلليلاته العلمية أن البيض الذي يوضع في الشامبو يكفي لإطعام نصف الدول الأفريقية ، رأيناه خطيبا وإماما للجموع يصلي بالناس الجمع في بعض البلاد الأفريقية ، والمصيبة أنه يضع يده اليسرى على اليمنى ، وكأن تلك البلاد تخلوا من العلماء والأئمة
واليوم وبعد إنتهاء أعمال القمة الأفريقية يتلقى القذافي فشلا آخر يضاف إلى سابقيه

وإليكم الخبر

معسكر القذافي يفشل في إقرار الولايات المتحدة الأفريقية


الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس السنغالي عبدالله واد وقد تخلفا عن تلاوة إعلان أكرا الختامي

القاهرة: الوطن

كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن انقسام واضح حدث في القمة الأفريقية التي اختتمت أعمالها في العاصمة الغانية أكرا بشأن إقامة حكومة للاتحاد الأفريقي تمهد للولايات المتحدة الأفريقية.
وقال أبو الغيط إن الاتجاه الأول -لدى القمة التي ضمت 45 رئيساً ورئيس حكومة ووزير خارجية - وقاده الرئيس الليبي معمر القذافي دفع باتجاه التحرك العاجل نحو إقامة هذه الحكومة، بينما رأى الاتجاه الآخر الذي يمثل الأغلبية التدرج والتحرك المحسوب في إقامة هذه الحكومة، ومن ثم الولايات المتحدة، حيث يتطلب ذلك بناء قدرات الأقاليم الأفريقية أولاً، ثم تجميعها في إطار فدرالي واحد في مرحلة لاحقة.
وأضاف أبو الغيط أن البيان الذي صدر عن القمة في هذا الصدد، ترك الباب مفتوحاً للمزيد من المناقشات، لافتاً إلى أن التوسع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة، لا يتعارض مع التحرك الإيجابي نحو الهدف الذي لا خلاف عليه، لإقامة الوحدة الأفريقية.
وكانت القمة قد مددت أعمالها لعدة ساعات من أجل بلورة قرار بشأن حكومة الاتحاد الأفريقي، لكن الزعماء اتفقوا على تشكيل لجنة مكونة من رؤساء الدول والحكومات لدراسة الموضوع، ووضع خطة طريق بشأنه.
وبدا الخلاف واضحاً خلال أعمال القمة بين معسكر المؤيدين لإقامة هذه الحكومة، ومن بينهم العقيد الليبي معمر القذافي، ومعسكر المعارضين الذي ينضوي تحت لوائه قادة دول تقع في شرق وجنوب قارة أفريقيا الذين قالوا إنهم يفضلون البقاء في إطار أقاليم أفريقية بدلاً من الحكومة المقترحة.

المصدر