السلام عليكم
الاخت الطيبة
اشكر لك ردك السريع.اريد ان الفت انتباهك بان السنة لم يخترعوا التفضيل بين الصحابة’بل يأخذون كلام رسول الله ومعاملته لهم وعلى اساسها يبنون ارأهم.فمثلا الشيعة يتسارعون لايراد فضائل الامام علي من كتب اهل السنة,ويتجاهلون فضائل الاخرين كما وردت في نفس المراجع.ايحق لهم ان ياخذوا ما يريدون ويتركون ما لا يتوافق معهم؟
ان فضائل الصديق ابي بكر لا يمكن لاحد ان ينكرها الا جاحف,فالقران شهد له بالصحبة,وكان الوحيد الذي اختاره الرسول ليرافقه في اهم حدث اسلامي الا وهو الهجرة,وقد امره بان يصلي بالناس اثناء مرضه,وهذه دلالة على خلافته رغم اننا نقول بان الرسول لم يوصي.
مناقبه ومناقب الفاروق ومناقب ذو النورين لا تعد ولا تحصى,ومن كلام رسول الله(ص).
نحن نقول بان كل ما ورد في صحاحنا هو صحيح,وان كلام رسول الله (ص) يؤخذ ولا يترك,ولست انت يا اختي الفاضلة ولا انا من سيعرف بتاويل الاحاديث اكثر من العلماء,وهذا مذكور في القرآن الكريم,وان كنت لا تثقين بمشايخ السلفية واتمنى ان استططيع ان اغير نظرتك,فاسئلي الشيخ الكبيسي ومشايخ الازهر الشريف عن من هم افضل صحابة رسول الله من بعده.ان عملية التفضيل ليست للتباهي او للافتخار بالنفس او لتسجيل النقاط,بل هي لصالح هذه الامة ولقيادتها الى بر الامان,فالله الذي هو الله ارتضى وقدر لهذه الامة ان يأتي خلفاء الرسول الراشدين على هذا النحو وهذا الترتيب.ارجعي للتاريخ بما انك تستشهدين بالتاريخ,ارجعي الى كل فترة من حكمهم لتري كيف ان افضل الفترات التي مرت على امتنا هي فترة حكمهم,وبالاخص فترة الشيخين ابي بكر وعمر حيث ان في عهدهم استطاعوا ان يبنوا ويؤسسوا للدولة الاسلامية,وبلغت قتوحات المسلمين الى اقصى بقاع الارض,واول ما فعله الصديق هو امتثال لامر رسول الله وهو ارسال جيش اسامة,وفتوحات عمر وصلت الى القدس,وانتصر على الفرس والروم,وهو من ادخل الاسلام الى ايران.وعثمان اكمل المسيرة الى ان بدأت الفتنة تعم البلاد وانتشرت بشكل رهيب في عهد الامام علي.وظهر اول قوم من كفر الامام علي وهم الخوارج لعنهم الله.
ردا على قولك فيما حصل من ام المؤمنين,فعلى هذا المنطق,فان الامام علي يلام ايضا لانه خرج بجيشه لقتال من؟المسلمين,وقتل جيشه خيرة من الصحابة,ولا نعرف انه قاتل احدا غير المسلمين,ونحن لا نطعن به كما سياتي احدا من الرافضة ويصطاد بالماء العكر,بل نقول بانه اصاب فيما فعله ولكن لندل بان قتال المسلم للمسلم وارد في القرآن الكريم وان الله امر الاصلاح بين الطائفتين من الناس التتي تتنازع.
ان مقياسك في الحكم على ام المؤمنين ومعاوية هو نفسه الذي يقاس به الحكم على الامام علي,واعيد واكرر بان تصرف الامام هو الصائب .
لا ببد والاشارة بان طلحة والزبير وقفوا مع الامام علي بعد موت الرسول ثم وقفوا ضده بعد مقتل عثمان لا لشئ بل للمطالبة بدم عثمان وهو امر مشروع.فهل كانوا يؤمنون بانه الامام المعصوم الموصى اليه بنص من رسول الله ثم غيروا فكرهم ومعتقدهم؟
ارجو يا اختي ان تبحثي وتتعمقي اكثر قبل اصدارك لاي احكام,وهذه نصيحة لك من باب الخوة وليس من باب المكابرة او انني اعلم اكثر,فاين نحن من هؤلاء الرجال الابرار الذي حملوا الرسالة من بعد نبييهم واوصلوها الينا.
اما الاخت نور العين فما تورديه ليس طعنا بنا ,فاما هو غير متفق على صحته وغير موجود في الصحاح واما هو صحيح ولكن يدخل ضمن ما تفسروه على هواكم ولا تنقلوا حتى تفسير من شرح الحديث.
|