عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-09-2005, 04:06 PM
يحى عياش يحى عياش غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 592
إفتراضي

إنها الخدعة الحربية إذن !

ومن هنا استقى فكرة الخديعة التي وقع فيها الأمريكان ، فقد ظنوا أن القاعدة ستنهك نفسها في العراق ، وبالتالي سيجعلون أكبر همّهم هو الانتصار هناك ، واعتقدوا خطأ أنها - أي القاعدة - ستجعل العراق ساحتهم "الوحيدة" للإرهاب ! ، وبالتالي فإن الغلبة ستكون لهم - أي للأمريكان - بكل المعايير ، فإذا بفكر الاخوة في القاعدة يضرب "الضربة الكبرى" لتصبح الحقيقة - كما هي لا كما نتوقع – بأنهم من يسيرون على منهجه وخطته ، واضعين في اعتبارهم أن لا عراق "مسلم" في وجود الرافضة الملاعين ! ، وتلك الخطة تنطوي على العناصر التالية :

(( عناصر الخطة المزدوجة ))

1 - الضغط المكثّف على العدو لتقليل انتشاره على الرقعة العراقية ، وذلك باستهداف معظم الدوريات التي تنتشر في أرجاء العراق .

2- عمليات خطف لبعض الأمريكان ، والذي يحول الإعلام الصليبي الأمريكي إلى موقف رد الفعل ، والتحدث عن العراق وكأنها معركة القرن ! للشعب الأمريكي ، وأن لا شيء سيوقف حلم أمريكا في عالم آمن .

3 - استثمار الانسحاب من الفلوجة والذي أظهره الجيش الأمريكي على أنه انتصار على المقاومين والمجاهدين ، وذلك بجعل مناطق أخرى من العراق - بعيدة عن العاصمة - بؤرا أشد وطأة على العدو من الفلوجة الأبيّة .

4 - إحالة العدو للبحث عن انتصارات سياسية - زعم وتوهم - بعد فشله في تحقيق انتصارات عسكرية - فعلية واستراتيجية – ومثلهم كمثل الذي يحارب في الطاحونة ويطحن الهواء ويصدّق نفسه ويخبر من حوله انه محارب ومنتصر لا محالة !

5 - استهداف العملاء بشتى درجاتهم ومهنهم وخدماتهم المقدمة على طبق من ذهب للأسياد من الصليبيين الأمريكان ومن معهم ، وإيضاح عمالاتهم لشتى المتابعين العقلاء المنصفين .

6 - تجهيز "قواعد" إعلامية قوية راسخة لتنطلق منها الإعلانات والدعايات التي سيبثها التنظيم وذلك في إطار (( وأعدوا )) .

7 - الاستفادة من عاطفة المسلمين في أرجاء المعمورة تجاه الشيخ القائد أسامة بن لادن ، وذلك بتوجيه رسالة الحب التي نتحدث عنها وربط القاعدة العالمية بقاعدة بلاد الرافدين برابط واضح لكل أعمى بله البصير .

* * *

حتى هذه الخطوة ، فالعدو لا يدرى ما هو المستقبل المشرفين عليه من قبل هؤلاء "القلّة" الإرهابيين !

وإننا إذ نضع أنفسنا في خانة استقراء الأحداث ، فإن الذي لم يتصوره الأمريكان أن يكون قد أعده الشيخ أبو مصعب الزرقاوي لهبل العصر ، أعد لها أعتى ضربة - بإذن الله - في مفصلها الاقتصادي (( وول ستريت )) - مثلا - والمنشآت النفطية في البلاد التي تمتصها أمريكا ،

وهذا التصور واقعي ومقبول إذا علمنا أن عملية استهداف مبنى (( دائرة المخابرات العامة الأردنية )) كان بتمويل مباشر من فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ، لذا فمن السهل جدا على الشيخ أبو مصعب - الذي قد تجذّرت علاقته مع الكثيرين أيام أفغانستان -اللجوء إليهم منذ عامين ، وبتخطيط مسبق لهذه الأعمال وبذلك تكون الضربة مزدوجة الأهداف قد اكتملت قوتها من حيث :

1 - ضعف عسكري وهزيمة نفسية أمام الحلفاء والمناوئين والمراهنين والحالمين بقوة الثور الأمريكي .

2 - اقتصاد يهوي وينهار مباشرة بدويّ عال ، لأن دول العالم التي تتعامل بالدولار وتعتمد عليه في تجارتها الخارجية هذا الاعتماد ، ما هو إلا ثقة الطرف الآخر في المعاملة التجارية من أن الدولار يقف وراءه اقتصاد أمريكا القوي ، واقتصادها القوي لا يتأتى إلا بثقة المستثمرين باستقرار أمريكا أمنيا !

فالأمن هو الجاذب لرأس المال - الجبان -

أتدرون ماذا يعنى تخلى العالم عن التعامل بالدولار ؟؟؟!!!

يقول د. ثائر الدوري في موضوع نشر على منتدى القلعة تحت عنوان "
كيف قاد العراق خطة انهيار الدولار عالمياً ؟ " للعضو سياف

( إن الولايات المتحدة باعتبارها الوكيل الحصري الوحيد لطبع هذه العملة ، تقوم بطبع هذه العملة حسب احتياجاتها ، وبدون رصيد كاف لتغطيتها . وبالتالي فإنه في حال تخلي الدول عن طلب الدولار ، سيحدث إغراق للسوق به ويقدر الخبراء أنه سيفقد 40% من قيمته في حال أقدمت الأوبك ، فقط ، على تسعير النفط باليورو ؛ وبالتالي ستزداد قيمة المستوردات الأمريكية بشكل كبير ، وسيزداد عجز الميزان التجاري . فالطلب على الدولار هو الذي يمول العجز . فأمريكا تمول جيوشها وإمبراطوريتها و نمط استهلاكها المرتفع من دولار لا رصيد له على الأرض سوى طلب الآخرين عليه باعتباره عملة التجارة الدولية ) .


هذه الأحداث لن تكون اليوم أو غدا أو بعد غد ! ، بل هي حسبما يرى الاخوة في القاعدة الجو المناسب لهذا.

* * *

وأما الرافضة , فإن الشيخ أبو مصعب ورفاقه قد أعدوا لهم خيارين لا ثالث لهما :

أ - إما الخروج عن منطق التقية ولباسه الخبيث, وإظهار الوجه الحقيقي لأحفاد ابن العلقمي ، والتصادم مع أهل السنة في أرجاء العراق كله ! .

ب - وإما أن يستمروا في حماية السيد الأمريكي مقابل حفنة الدولارات ويواجهوا بركان الدم المتفجر من عروقهم .

وإن كننا نتمنى الخيار الأول ! ، لأنه سيخرج بعض النائمين - أو المنوّمين - في عالمنا الإسلامي من أحلام مناماتهم ، بأن التيار الشيعي هو في الصالح وليس في الضد وهو معنا وضد العدو ! .

(( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ))

بقيت نقطة أخيرة وهى السيناريو الأسوأ للصليبين في ظل فكر القاعدة

أتريدون أن تعلموا ما هو؟؟!!!!

منذ حوالي 4 أعوام تقريبا تحدث أحدنا إلى شخص من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وهو خطيب في أحد المساجد فسألته : " متى يحل أن يقتل المسلم حيوانا أو يقطع شجرة ولكن فى شكل إبادة كاملة لمنطقة بأكملها كغابة مثلا؟؟

قال : إذا تأكد أن الضرر الواقع منها على الإنسان أكبر من نفعها ، كأن تكون ملجأ للثعالب التي ليس لها حل سوى حرقها بأكملها .

قلت : فإن كان يجرى بها نهر والثعالب يشربون من النهر؟؟

قال : إن كان ولا بدّ فيمكن تسميم النهر !

قلت : حتى ولو كانت بهذه الغابة مجموعة من الحيوانات الأخرى ؟؟؟

قال : نعم إذا لم توجد حيلة أخرى لإذهاب ضرر الثعالب والاحتفاظ بالمخلوقات الحيوانية الأخرى !

قلت : إن الغابة هي أمريكا ! ، وإن الثعالب هم حاكموها ! ، وإن الحيوانات الأخرى هم دافعو فواتير الحروب على عالمنا ، وقد بدءوا بأفغانستان وتلوها بالعراق ، ولا شيء يوقف ضررها إلا تسميم مياههم فتحدث لهم مقتلة توقفهم عن توغلهم في عالمنا .

فنظر إليّ وعلى وجهه صدمة رهيبة وقال : إن فيهم مسلمين يعيشون هناك بكل حرية ؟؟

قلت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين "

فابتسمت ابتسامة النصر وشرد ذهني إلى ما لا نهاية

لأني لا أدري ما ...

[center]
.................... النهاية....................



كتبه

سيف الدين الكناني

سيف الإسلام الأثري


عفا الله عنهما وتجاوز بفضله ومنّه وكرمه




اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان يا رب العالمين

اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين

اللهم رص صفوفهم ولم شملهم واجمع علىالحق والهدى كلمتهم

اللهم واغفر لكتابي المقال وأنلهم مقاصدهم ومسعاهم يا رب

اللهم ارزقهم الصدق والاخلاص في القول والعمل والاعتقاد

اللهم زدنا علما وعملا وإيمانا وإحسانا وهدى وتقى وعفة وغنى

اللهم بمثل ذلك لجميع المسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات

اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين










إن هذه الأمة تغفو ولكن لا تنام

تمرض ولكن لا تموت

فلا تيأسوا ، ستردّون عزّكم بإذن الله