عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 10-10-2003, 09:18 PM
بنت محمد بنت محمد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 23
إفتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار...

وما أكثر المواعظ، وما أقل المتعظ... نسأل الله أن يجعلنا ممن يتعظ...

يقول الإمام ابن الجوزي في كتابه "صيد الخاطر":

قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة، فإن انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة... فتدبرت السبب في ذلك، فعرفته.... ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة واحدة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين:

أحدهما: أن المواعظ كالسياط، والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامَها وقت وقوعها.

والثاني: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزاح العلة قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا وأنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها، وكيف يصح مع تلك الجواذب ان يبقى كما كان؟ ا.هـ كلام الجوزي...

نسال الله أن يجعلنا ممن يتعظ وقت سماع الموعظة وبعدها...

لي عودة إن شاء الله إلى الموضوع، وننتظر قراءة المزيد من الإخوة الأفاضل