عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 24-02-2005, 04:59 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

وقد يطول بنا الحديث لأهمية الموضوع ، وسنذكر أحوال الجهاد في هذا العصر الحاضر وما يخطط له الكفار ولكن سنصبر إن شاء الله حتى ننهي موضوعنا .

وأذكر لكم شوق صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم للجهاد نماذج مختصرة ، و إلا فالسيرة ملئى بحوادثهم - رضي الله عنهم – في الحديث الصحيح في البخاري ومسلم وهذه رواية مسلم ن يروي الحديث أنس بن مالك يقول :

" غاب عني أنس بن النضر عن أول قتال قاتل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكفار - انتبهوا لما بعد هذا –
فشق عليه ذلك
- تأثر كيف لم يقاتل أعداء الله وكيف لم يذود عن هذا الدين فشق عليه ذلك فالمهم مما في الحديث يقول سعد بن معاذ في الحديث -
فرأى أنس بن النضر سعد بن معاذ ، فقال : إلى أين يا سعد بن معاذ ؟

" الجنة ورب الكعبة الجنة ورب الكعبة الجنة ورب النضر
إني لأجد ريحها من دون أحد "

فالجنة التي وعدنا الله سبحانه وتعالى من على هذا المجاهد الصحابي - رضي الله تعالى عنه - أن يشممه رائحتها هنا في المدينة دون أحد .
وفي رواية أخرى :

" واهاً لريح الجنة ، إني لأجدها من دون أحد "

أو يجد الريح رضي الله عنه !!

فهكذا كان صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ، يتطلعون إلى الجنة ، ويشق عليهم ألا يجاهدوا في سبيل الله .

وكما مر معنا الحديث :

" لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله "

أي أنه صلى الله عليه وسلم كاد أن يقضي معظم سنوات المدينة في الجهاد ، ثم يكمل الحديث صلى الله عليه وسلم مقسماً :

" والذي نفس محمداً بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ، ثم أغزو فأقل ، ثم أغزو فأقتل "

يود صلى الله عليه وسلم أن يقتل في سبيل الله ، أي أن يكون شهيداً ، وهو من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الشفاعة العظمى ، والذي غُـفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع هذا يتمنى أن يقتل في سبيل الله !!

ليعلمنا أهمية الجهاد ، وأهمية الشهادة في سبيل الله ، وهو الذي بقتله ينقطع الوحي من السماء عن الأرض ومع هذا يتمنى أن يقتل شهيدا وكفى المجاهد فضلاً وذخراً عند الله سبحانه وتعالى هذا الحديث الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه تمنى الشهادة .

وأنه صلى الله عليه وسلم – المفتدى بأمهاتنا وآبائنا – يفتدي المجاهد بنفسه بأمه وأبيه ، هو المفتدى صلى الله عليه وسلم لعظيم مكانة المجاهد يفتديه بأمه وأبيه كما صح عنه في الحديث الذي عن عائشة بنت سعد ، وفي عدة روايات يقول لسعد - رضي الله عنه- يوم أحد عندما حمي الوطيس :

" إرم سعد فداك أبي وأمي "

فداك أبي وأمي يا رسول الله

يفتدي المجاهدين في سبيل الله كما افتدى الزبير بن العوام في غزوة الأحزاب .

يتبع...
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969