عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 24-02-2005, 05:05 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

فهب أنه فتح باب الجهاد في فلسطين – وبإذن الواحد الأحد سيفتح –

ماذا أعددت لو أخبرناك أن الجهاد فتح الآن في فلسطين ؟

هل اعددت لذلك شيئاً ؟

أما سمعت كتاب الله سبحانه وتعالى وذمه للمنافقين الذين لم يعدوا للجهاد عدة ، حيث يقول سبحانه وتعالى :

{ ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين }

إياكم والتشبه بصفات المنافقين ، فمن صفاتهم أنهم لا يعدون للجهاد عدة .

والجهاد يشمل الأمة الإسلامية بأجمعها ، لا يُـستثنى من ذلك إلا من عذر الله : الأعمى والأعرج والمريض وأصحاب الأعذار .

فأعدوا أنفسكم يرحمني الله وإياكم قبل أن يصيبنا الله بقارعة كما جاء في معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال صلى الله عليه وسلم :

" من لم يغزو ، ولم يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة "

وفي رواية " ولم يجهز غازياً "

وذم الله المنافقين وسمى القعود عن الجهاد هو عين السقوط في الفتنة .

وكانوا يتعذرون :

شغلتنا أموالنا وأهلونا ، ويقولون إن بيوتنا عورة ، ومن أعجب الأعذار عذر الجدّ بن قيس عندما رفض أن يذهب إلى غزوة تبوك فأنزل الله سبحانه وتعالى به عندما طلب الإذن بالقعود – قال سبحانه:

{ ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا }

نرجوا الله أن لا نسقط في الفتنة .

وبالنسبة لأفغانستان ؛ حتى تعلموا أهمية الجهاد أقول لكم ما حصل في افغانستان في الفترة الأخيرة وما يتحدث الكفار عن السلام الزائف - انتبهوا معي يا إخوة - :

في الحرب العالمية الأولى الألمان النازيون أتعبوا العالم ، ودوخوا الروس ، ودوخوا حلفاء الأمريكان ، ثم خلال ربع قرن قامت الحرب العالمية الثانية ، فلما انكسر الألمان رغم أنهم كثيرو العدد ، وهم من الدول الصناعية قرر الكفار أن يقسموا دولة الألمان إلى قسمين : ( شرقية – وغربية ) وأن تكون دولة منزوعة السلاح – لا سلاح فيها –

ذكرت هذه المقدمة حتى تعلموا أهمية الجهاد ، وما يخطط الكفار الآن للجهاد .

فهؤلاء الشُـعث الغُـبر (( المجاهدين )) الضعاف ، الذين أقدامهم حافية ولكن جباههم عالية ، لا تخضع ولا تسجد إلا لرب العالمين ، أبَوا خلال هذه السنوات الطويلة أن يلينوا لهؤلاء الكفار .

وقد حاول الكفار بشتى جهدهم ، شرقيهم وغربيهم ، أن يخضع المجاهدين ، , وأن يحتوي الجهاد .

وخرجت الصحافة المشبوهة تتكلم أن الجهاد هو بين الروس والأمريكان

وهذا حال من يريد أن يثبط المسلمين عن الجهاد

فأبى المجاهدون ، وقد كنت معهم في إسلام آباد في الأحداث الأخيرة عندما جاء كفار الغرب وعلى رأسهم دولة أمريكا أخزاهم الله ، جاؤوا يريدون أن يضغطوا على المجاهدين حتى يوقفوا الجهاد ، فاسمعوا إلى مواقف هؤلاء - رحمهم الله في الدنيا والآخرة - :

جاء هذا الخبيث ( أرماكوست ) يقول للمجاهدين : نحن اتفقنا مع الروس على أن يخرجوا ، وينبغي عليكم أن تعطوهم الفرصة حتى يخرجوا ، وأن توقفوا القتال .

بعد تسع سنوات من القصف المتواصل في الليل والنهار ، حتى أحرقوا أفغانستان ، استيقض الضمير الأمريكي الكافر كذباً وزورا ، وإنما عرفوا خطر الجهاد ، وأن المجاهدين بدأوا يشبون عن الطوق ، فأرادوا إخماده .

فاسمعوا إلى جوابهم - جواب قادة الجهاد جزاهم الله خيراً - قالوا لهم :

نحن عقدنا العقد مع الله سبحانه وتعالى ، واستشهدوا بقوله سبحانه وتعالى :

{ إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون }

فقالوا نحن عقدنا العقد مع الموت ، ومن يعقد العقد مع الله لا يفكر لا في روسيا ولا في أمريكا ، اتفقتم أو لم تتفقوا فالأمر لدينا سواء ، فلا تساووا جناح بعوضة عند قدرة الله سبحانه وتعالى .

الله أكبر

فردوهم خالين من حيث عادو ، رجعوا بخفي حنين .

وعزم المجاهدون على استمرار الجهاد ، وبدأوا يدخلون ما تبقى لديهم من أمور ومن عتاد في باكستان إلى داخل أفغانستان .

والأشد والأدهى من هذا .. أن يتوسط بعض رؤساء الدول الإسلامية والعربية حتى يضغطوا على حكومة باكستان حتى تضغط على المجاهدين ، وتوقع على الاتفاقية ، وتقفل الحدود أمام الجهاد .

فمن رد المجاهدين في ذلك ، وعلى ذلك قالوا :

إن تقفل الحدود الباكستانية وتقفل أبواب الأرض ؛ فإن أبواب السماء مفتوحة .

نرجو الله أن يمن الله عليهم بالنصر والثبات .. آميــن


وأما السلام ..

فيكفيكم عبرة وعظة ما أصاب إخوانكم في فلسطين ، عشرات السنين منذ أن وعينا على هذه الأرض : ( مندوب يذهب ومندوب يرجع – مشروع السلام – والسلام الدولي )

وهذا لا يجوز شرعاً انتشاره ولا ترديده بين المسلمين ؛ لأنه كلام الكفار يشيعوه بين المسلمين حتى يتخاذلوا .

اسمعوا إلى قول الشاعر الذي جرّب الأحداث هناك يقول :

سيحدثونك يا أخي عن السلام

إياك أن تُـصغي إلى هذا الكلام

صدقتهم يوماً فآوتني الخيام


فلكم في ذلك عبرة يا إخوة الإسلام .

فكذب وزور .. عندما رأوا المجاهدين سيحكمون بإذن الله دولة الإسلام ، ويعيدون إلى هذه الأمة الخلافة التي أسقطها الصليبيين ، بدأ الشرق والغرب يجتمعون سوياً على هذا الدين :

فما ننام عنكم عنكم .. وأنتم غافلون

عجيب أمر هؤلاء المسلمين ، يخططون لكم ليل نهار حتى تستمروا في الذل والهوان ولا تستيقظون ؟؟

كأنما الواحد منا ترس في آلة من الصباح على المساء لا يدري ما يحاك حوله .

فاتقوا الله في أنفسكم ..اللهم اجعلنا من المتقين .

ولعلكم سمعتم اليوم أن مندوب الأمريكان – أخزاهم الله – ومندوب الروس قالوا أننا سننسحب من أفغانستان

سواءً وقعت الاتفاقية أو لم توقع ، فإياكم أن تصدقوا إلى كلامهم ، إياكم ثم إياكم أن تقرأوا الصحف فتصدقوا وتخذلوا إخوانكم ، فهذا من الحرب الإعلامية .

فنحن في الداخل بفضل الله مع إخواننا المجاهدين نعلم خفايا الأمور ، فما هذا الذي يصدرونه إلا مخادعة ومراوغة ، كما راوغوا إخواننا من قبل في بخارى - بلد البخاري نرجوا الله أن يرها على بلاد المسلمين - لما وجدوا قوة الإسلام هناك وقوة الجهاد أخذوا يلعبون بالحل السلمي وقالوا لهم :

أنتم أحرار في منطقتكم ، ولكم الحكم الذاتي ، ونحن سنرجع ، وانسحبوا فعلاً ، وما هي إلا فترة من الزمن حتى ألف الناس الركود والدعة ، وأصبحوا يصلحون أموالهم وبيوتهم ؛ وإذ يغدر بهم الكفار فيهجمون عليهم كرة واحدة ، وأخذت بخارى ولا حول ولا قوة إلا بالله .

فما يدبر الآن لأفغانستان شيء شبيه بهذا ، فأفغانستان حدودها الشمالية وولاياتها الشمالية محاذية للولايات الإسلامية الجنوبية لروسيا ، لا يفصل بينهما إلا نهر جيحون ، نهر واحد فقط ، فأهل المناطق الشمالية في أفغانستان يتحدثون نفس اللغة التي يتحدثها أهل
( الأوزبك ) في جنوب الولايات المحتلة الإسلامية ، بل كثير منهم أبنا جد واحد ، فأشكالهم هي واحدة ، ولغتهم واحدة ، يتحدثون بالفارسية وبالأوزبكية ، إلا أن أولئك الذين في الجمهوريات المحتلة كثير منهم - ولا سيما الذين في المدن - قد تشربوا الشيوعية ، ودخلوا في الجيش الروسي ، فالخدعة هي فيما يلي :

يخرج الروس الجنود الروس الحمر من وسط كابول أمام الإعلام العالمي ليخدعنا ، ويدخل من الجهة الأخرى - بل قد أدخل وانتهى الأمر – من هؤلاء الأوزبك الذين تشربوا الشيوعية ، وهم من الجيش الروسي ، فيدخلهم في ملابس المليشيات الأفغانية ، ويعلمونهم أن يكذبوا على الناس ، ويقولون للناس نحن من الولايات الشمالية أوزبك ، نحن من بلخ وتخار ومن جوزجان .

إلى أن من الله على المجاهدين وأسروا منهم مجموعة ، فأثناء التحقيق كان المجاهدون يظنونهم أنهم من الأوزبك من أهل الشمال ، فإذا بهم جنود في الجيش الروسي وافتضح أمرهم واتضح والحمد لله .

فإياكم أن تصدقوا أن هناك سلام ، إلا أن تسمعوا من أئمة المسلمين الذين لا غبارعليهم .

فكيف السبيل إلى الجهاد بعد أن علمنا أن الجهاد كان ملازماً للخلافة الراشدة ، بل من العهد المدني إلى أن التحق الخلفاء الرشدون وتوفاهم الله سبحانه وتعالى ، وقلنا إن أفضل سبيل هو الرجوع للمعين الصافي :

كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي تتحدث عن الجهاد و كذلك فعل السلف الصالح - رحمهم الله –

وذكرنا خلال ذلك سبب الذل الذي أصابنا والخنوع الذي أصاب الأمة الإسلامية .


والآن..

كيف السبيل لكي نعد أنفسنا للجهاد ، وحتى نكون بصدق وحق متبعين لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

وأبشركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يزيدكم عزماً وتصميماً على الاستمرار والمضي في طريق الجهاد ، فيخبر سبحانه وتعالى أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة ويخبر - انتبهوا يا إخوة - صلى الله عليه وسلم أنه من أبرز صفات الطائفة الناجية المنصورة التي يبقى أفرادها إن شاء الله إلى يوم القيامة ، وهم تبع لمحمد صلى الله عليه وسلم ، يخبر أن أهم صفاتهم هو الجهاد ، فيقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في مختصر صحيح مسلم للمنذري ، يقول :

" لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أمر الله ، قاهرين لعدوهم – انتبهتم إلى هذه الصفة – لا يضرهم من خالفهم حتى تأتي الساعة وهم على ذلك "

أو كما قال عليه الصلاة والسلام .

فهل نحن نقاتل على أمر الله قاهرين لعدونا حتى نكون من الطائفة الناجية المنصورة ؟؟

أنشدكم بالله أن تراجعوا أنفسكم ، هل هذه الصفة تنطبق علينا ؟؟

أم ينبغي أن يسعى بالجهد الجهيد وأن نبذل في ذلك الغالي والنفيس حتى نكون ممن تنطبق عليهم هذه الصفة .

والسبيل إلى ذلك ، فمن فضل الله أن هناك سبيل ميسر ريثما ينفتح - بإذن الله – سبيل أيسر منه في هذه البلاد ، بلاد الحرمين نرجو الله أن يحفظها وأهلها ، ,أن يحفظ علينا بيته الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم .

فأما السبيل الموجود الآن فهو الذهاب على باكستان ومنها إلى أفغانستان ، وفي باكستان – بفضل الله – لا زال يوجد للمسلمين معسكرات يعدون فيها العدة التي أمر الله بها ، والخطاب موجه للمؤمنين :

{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة }

أمرٌ لكم أن تعدوا العدة .

فهناك بإذن الله يتدرب المسلم ويتفقه في بعض أمور دينه في مدة ما يقارب ( 45 ) يوماً ، فإن لم تستطع ، فبما استطعت :

{ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها }

ولا نحاسب الناس ، فالله سبحانه وتعالى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور هو الذي يتولى ذلك ، وإن لنا الظاهر .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969