عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 07-04-2007, 06:04 PM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي

وكنا ندفع بالتي هي أحسن لحسم مادة الشر وحصر الصراع ليكون مع الأعداء فقط بل وتحييد بعض الأعداء ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، قال تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34) ، وقد حصل هذا مرارا ولم نكترث له حتى لا يشمت بنا الأعداء.
* ومن ثم تطاول هؤلاء الناس فقتلوا بعض الإخوة ظلما وعدوانا من المجاهدين في هذه الجماعة تجاوز عددهم الثلاثين حتـى الآن،
[أما أنا فلا علم لي بذلك، ولكن أقول هذه دعوى، وأنتم أقرانٌ وخصومٌ ومتنافسون، والحسدُ واردٌ ونزغات الشيطان، وحيثُ وقعتِ الدعوى فلابد من السماع من الخصمِ، على قانون القضاء، فالله أعلم، وحين يجلس الخصمان في مجلس القضاء واقعا أو تقديرا، سيقع السؤال : عن أعيانهم، وطلب بينات المدعي، ولماذا قتلوهم لو ثبت أنهم قتلوهم؟ وغير ذلك، ومعلومٌ أنكم في ساحة حربٍ شأنها القتل والقتال... نسأل الله أن يعصم دماء المسلمين وأن يعافينا.. آمين]
ولم يكتفوا بذلك بل ناصبوا الجماعات الجهادية الأخرى العداء، وتحول هذا العداء إلى مواجهات مع بعض الجماعات مثل كتائب ثورة العشرين ولا تزال إلى هذه الساعة مواجهات بينهم بين الحين والآخر في أبو غريب ، كان من أحدثها قتل أحد قادتهم الميدانيين وهو الأخ حارث ظاهر الضاري تقبله الله تعالى ، وقتلوا بعض أفراد جيش المجاهدين وبعض أفراد أنصار السنة،وهددوا الجبهة الإسلامية (جامع)، فتحملت كل الجماعات أعباءا هائلة صيانة للمشروع الجهادي كي لا ينحرف عن مساره وأهدافه
[ولم لا تكون بعض هذه الجماعات هي المعتدية، ونحن أيضا عندنا دعاوى مشابهة من إخواننا في القاعدة والدولة، فيها أن بعض تلك الفصائل أعانت المرتدين على الإخوة، وبعضها تعاون على إخواننا مع مجلس إنقاذ الأنبار، وبعضها كان مندساً فيه جماعات مجرمون منتمون إلى الحزب الإسلامي (حزب طارق الهاشمي) متعصبون له، سعوا في قتل إخواننا والخذيل بينهم وإثارة الفتنة ففطن لهم إخواننا وتيقنوهم فضبطوهم وقتلوهم... وتصلنا دعاوى عليكم بأنكم قتلتم وشاركتم وفعلتم كذا وكذا، ونحن في كل ذلك نتحفظ ونحاذر من الحكم عليكم وعلى غيركم بشيء لم نحققه، ونقول علّ ولعلَ.! والحاصل أن هذه كلها دعاوى، لا غير، ولا يمكن أن تثمر فائدة حين تساق في بيان هكذا، فما تقولون الآن لو أن إخواننا في الدولة أخرجوا بيانا مشابهاً وساقوا فيه عليكم من الدعاوى سيلاً جارفاً..؟ ستتعادلون وستكونون في قفص الاتهام وستحتاجون إلى فصل قضاء، وأما دون ذلك فلستم أنتم بأصدق عندنا منهم!]

- غير أن هذا الصبر الجميل جرّأهم أكثر،فاستحلوا قتل طائفة من المسلمين وخاصة الأهداف السهلة مثل أئمة المساجد والمؤذنين
[يا سبحان الله!! هذا قــتْـلُ الأئمة ، قلنا لعلهم يمارسون عملا خطابيا ضد المجاهدين أو ضد القاعدة أو نحو ذلك كما يدعيه الحزب الإسلامي الخائب وإخوانه كثيرا في الفلوجة وغيرها من أن إخواننا قتلوا بعض الأئمة لمجرد أنهم انتقدوهم، مع أن ذلك كله دعاوى كسائر الدعاوى من عدو وخصم، وقولنا فيه كما سبق، ولكن ما شأن المؤذنين؟ رجل يؤذن للصلاة، يذهب إخواننا فيقتلونه؟! وكيف تعتبرهم إخوانا بعد ذلك، وكيف كنت تصبر عليهم كل هذه المدة إذن، والله لو صح ما تقول وكنتُ مكانك ما صبرتُ عليهم يوما واحداً بل ولا ساعة، وهل خرجنا وجاهدنا وتعرّضنا للصعاب والمشاق لكي نقتل المؤذنين الذين يؤذنون في بيوت الله؟! يا سبحان الله، لكن هذا والله كذبٌ محضٌ لا شك فيه].
والعزّل من أهل السنة ومنهم أعضاء في هيئة علماء المسلمين
[دعوى كسائر الدعاوى، ومادمتم قد فتحتم على أنفسكم هذا الباب فلا أدري والله ما ينتظركم وينتظرنا جميعا، نسأل الله أن يجعل عاقبته خيراً ورحمة ولطفاً، وحسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.]


وقد ثبت في البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:[لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا]، وفي الصحيحين عَنْ أَبِى بَكْرَةَ رضي الله عنه أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:[فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا ، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا]،وفي الترمذي عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ:[يَا مَعْشَرَ مَنْ قَدْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لاَ تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تُعَيِّرُوهُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِى جَوْفِ رَحْلِهِ]، قَالَ وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْبَيْتِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ.ورواه ابن ماجة مرفوعا وهو في السلسلة الصحيحة (3420).
بل أصبح عامة أهل السنة هدفا مشروعا لهم وخاصة الأغنياء فإما أن يدفع لهم ما يريدون أو يقتلوه، وكل من ينتقدهم أو يخالفهم ويبين خطأهم في مثل هذه الأفعال فإنهم يسعون لقتله فالقضية سهلة وتبريرها أسهل.

[وهذه من أعرض الدعاوى في هذا البيان، ووالله إننا لا نشك أنها كذبٌ وبهتانٌ، والعياذ بالله، {إنه لا يفلح الظالمون} {ستكتب شهادتهم ويسألون} {إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري الكذبَ الذين لا يؤمنون بآيات الله وأؤلئك هم الكاذبون}]
- وأصبح الاعتداء على بيوت الناس وأخذ أموالهم أمرا سائغا.
[وهذه كسابقتها، من أعرض الدعاوى في هذا البيان، وهذا كله لا شك أنه كذب وبهتان، ولا نقول إلا : سبحانك هذا بهتان عظيم، وهذا إفك مبين.. والردّ والله مقدور عليه، ونعلم من تفاصيل حال إخواننا في دولة العراق الإسلامية ما يبين بطلان هذا الكلام كله وأنه افتراء محضٌ..! لكن نتركه لإخواننا إن شاءوا أن يدفعوا عن أنفسهم، أو يتركوه للأيام، والله المسعان، أسأل الله لهم التسديد والتوفيق، وأن يربط على قلوبهم، ويأخذ بأيديهم إلى الخير والصلاح. ولكن أقول : هل هذا إلا كما كان يقال عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في وقته، وإلا كما يفتري الرافضة على أبي بكر وعمر مثلا وعلى معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وعن جميع الصحابة، وهكذا ما كان ولا زال يفتريه المفترون الكاذبون على الشيخ أسامة وعلى طالبان في وسائل إعلام الكفرة والمنافقين؟!]
- وأصبح رمي الناس بالكفر والردة أمرا مألوفا مشاعا .
[هذا فيه إيهام وتلبيسٌ وتهويل، وهي للأسف اسطوانة معتاد سماعها، ومعروف عازفوها، فرويدكم أيها الإخوة، وحققوا الحق : فمَن هم الناس؟ هل المقصود الرافضة مثلا، فإخواننا يختارون القول بتكفيرهم، وهو مذهب جملة من علمائنا، وقولٌ معتبرٌ قويّ، ولا سيما الآن في ساحة العراق، أو المقصود طوائف المرتدين الموالين للصليبيين وللحكومة المرتدة، وما أكثرهم اليوم في العراق؟ أو غيرهم؟ فما المقصود؟ نعم لابد أن يلاحظ الملاحظُ أن التكفير واستعمال ألفاظه ومرادفاته كثيرٌ، لأنك أنت في ساحة يكثر فيها الكفرُ حقا.. فما هو معقد الخطأ ؟ وأين بالتحديد؟ بيّنوا لنا وحققوا لنا الأمر جزاكم الله خيرا، وتعالوا نحقق الحق في القضية، وأما أنا فغالب ظني أننا لو حققنا في الأمر لوجدنا الحق مع إخواننا ناصعا بيّناً، ومع ذلك لا نبرئ إخواننا المجاهدين عموما في الدولة وغيرها من الأخطاء في هذا الباب، وهي لعلها في ساحات الجهاد أكثر منها في غيرها، لأسباب تحتاج إلى شرح وتفهيم، ولكن هي ابتلاء للناس، وفتنة للظالمين الذين لا يحققون الحق ولا ينصفون، وينجّي الله الذين اتقوا، ولا حول ولا قوة إلا بالله]
- ثم لم يرق لهم إلا التشهير في الإعلام ومن ذلك ما ظهر في خطابي الأخ أبي حمزة وخطابات الأخ أبي عمر حيث أكثر من كيل التهم والمجازفات،حتى تجاوز الكتاب والسنة وأوغل في مخالفة منهج سلف الأمة بدعايات يعلم عدم صحتها.
[لم أستغرب ذكركم لخطاب أبي عمر، ولكن ما شأن خطاب أبي حمزة، هذا مستغربٌ، وأما تجاوز الكتاب والسنة والإيغال في مخالفة منهج سلف الأمة، فتهويلٌ ومبالغة، وإلا فعند التحقيق فليس هناك شيء مما يستحق أن يوصف بذلك، وإن وجدتْ أخطاء، فهي من الصغائر وليس فيها شيء مخالف لمعلوم قطعا من الدين أو مخالفٍ لنصّ من كتابٍ أو سنةٍ، فاتقوا الله وأنصفوا، وكونوا قوّامين بالقسط ، ولا يجرمنكم شنآن قوم على آلا تعدلوا اعدوا هو أقربُ للتقوى]
ولم نسارع في رد ما اتهمنا به انتظارا لرد العلماء الربانيين لينصحوهم ويبينوا الأخطاء والتجاوزات الشرعية الواردة وخاصة في الخطاب الأخير حتى نضيع الفرصة على أعدائنا من الأمريكيين والصفويين ومن معهم، ولتكون نصيحة وبلسما شافيا للجميع ، ولكن لم يتكلم أئمتنا فكان لابد من بيان بعض الأمور حتى لا يظن ظان أن ماورد من المسائل أو التهم صحيح.