عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 07-04-2007, 06:12 PM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي

- وفيما يخص جماعة الجيش الإسلامي فإنه مع قولنا بمشروعية التفاوض مع الأعداء إلا إننا لم نفاوض أي عدو لا الأمريكيين ولا الصفويين ولا غيرهم إلى هذه الساعة ، وشروط المفاوضات ذكرت كثيرا حتى أغنى عن إعادة ذكرها، كما لا نعلم أي جماعة جهادية كبرى فاوضت الأمريكيين ومن معهم إلا ما كان من بعض العالة على الجهاد وأمرهم مفضوح.
[كان عندنا معلوماتٌ أن أناساً منكم جلسوا مع الأمريكان (الوفد الرباعي) في آواخر سنة ألفين وخمسة، وأكثر من جماعة (قياداتها) ذكروا عنكم ذلك، وأنكم كنتم في بعض المرات بصدد الجلوس للمفاوضة مع العدوّ، وأنتم الآن تنفون، فلعله كان شيئا لا يمثلكم رسمياً. وعلى كل حال، كلامُــكم يوهِم أن الإخوة في القاعدة والدولة يحرّمون التفاوض مع العدوّ ومحاورته، لذاته، وهذا غلط عليهم إن كنتم قد فهمتم ذلك، وإنما الكلام في الوجه السياسي للمسألة لا غير، فإن التفاوض مع العدو في وقت مبكرٍ من عمر الحرب والعدوّ في حال فورته وتمكنه وقوته، والمفاوض المسلم قليل ضعيفٌ....إلى غير ذلك من الأحوال المعروفة، يُــخشى منه أن هذا المسلم المفاوض ينجرّ إلى ترك الجهاد والرضى ببعض الفتات وينخدع وتحصل الفتنة والعياذ بالله، ويضر بالجهاد والمجاهدين، والتجارب في هذا كثيرة، فمن هنا يرفض الإخوة التفاوض إلا والعدو الصليبي الغازي مدحورٌ مكسورٌ مريدٌ للخروج وكلمتنا هي الأعلى وموقفنا هو الأقوى... وبالله التوفيق]
- ثم جعل الأخ أبو عمر تحريم الدش وتغطية وجه المرأة من الثوابت التسعة عشر التي ذكرها،هذا مع أنه يعلم ما يحصل في العراق فهو شيء آخر فإن الأخوات المسلمات المنتقبات يتعرضن لمضايقات كبيرة من تفتيش واعتداء قد يصل إلى الاعتقال من قبل أعداء الله تعالى من الحرس الوثني والشرطة الصفوية وقد حصل هذا في حوادث كثيرة جدا وخاصة في بغداد ومحيطها الجنوبي مما حمل الأخوات على ترك النقاب في الأماكن التي قد يتعرضن فيها لمثل هذه البلايا، وهو تضييق لما وسع الله على عباده ولو كان الأمر في بلد آمن عليهن لكان الأمر هينا.
[الاعتذار لأبي عمر سهلٌ علينا والله إن شاء الله، لكن فرق بين كلام المحب الناصح وبين كلام الخصم العائب، وعندي أن النظر إنما هو من جهة أن ذكر هذه المسألة في خطاب القائد علاوة على ذكرها في سياق الثوابت ليس بسديد حقاً، ولعلها مجرد هفوة فاتت التأمل، والله الموفق، أما المسألة في نفسها فالكلام فيها معروف والخلاف وتفاصيل أحوال الضرورات وغيرها]
وهذا ما حضر من التعليق على ما ظننته أهم ما يحتاج إلى تعليق، وتركت التدقيق ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها، ويجعلها عونا على الصلاح والإصلاح ومفتاحا للخير مغلاقا للشر.


وقبل الختام :
أدعوا إخواني في الدولة إلى مراجعة صارمة وتفتيش دقيق لكل ما تحت أيديهم، وألا يهملوا شيئا قد قيل أبدا، فساحات الجهاد تتعرّض للمندسين ولكيد عظيم من الأعداء والمنافقين، والفجّار المتاجرين باسم الجهاد والمبتزّين للناس بسطوة الانتساب إليهم، كما يحصل فيها الجهل والتفريط من بعض المجاهدين فيفسدون، فلا بد من الأخذ الحازم على أيديهم، وأيضا لابد من ردّ وتوضيح وجوابٍ لكثير من التهم وتبرئة النفس في الأحوال التي يكون الاتهام فيها محتملا، قد يصدقه السامعُ ولا سيما البعيد الذي لا يعرفكم، واعلموا أنه لا شيء كالصدق التام إن وقع خطأ {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} والإنصاف من أنفسكم، {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط}.
وأنتم أهل الخير والصدق نحسبكم كذلك، و{إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم} {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوّان كفور}.
وفقكم الله ونصركم.


ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوب المؤمنين ويصلح ذات بينهم ويجمع كلمتهم على الحق.
وأن يرزق إخواننا في الجيش الإسلامي فيئة إلى الحق ويجنبهم الزلل، وأن يوفق إخواننا في دولة العراق الإسلامية لحسن العمل ويربط على قلوبهم ويسددهم ويجنبهم الزلل، وأن يجعلهم من الهداة المهتدين..آمــين
والحمد لله رب العالمين.

كتبه عطية الله
الجمعة 18ربيع الأول1428هـ






المصدر: (مركز الفجر للإعلام)