عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 23-08-2003, 09:52 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي

تحياتي أولاً لأخي ابي بزة
ولكل أبناء فلسطين الأحرارالصابرين.
أراك يا أخي أنت نفسك لم تلتزم بنصيحتك لأخينا محمود
ولنعد إلى موضع البحر الجديد السامري
هناك إمكانية لابتداع أوزان غير مستعملة وكما أشار الأخ مرعي مصيباً سبق إلى مثل هذا أبو العتاهية وغيره وقد أضيفت أبحر عند المتأخرين لكنها لم تستعمل كالمستطيل والمتوافر إلى آخره..
وكان لأهل الأندلس فضل ابتكار صيغ في موشحاتهم تذكر بعضها بشعر التفعيلة الحديث وليست منه وإنما هو التعامل مع هذا العدد من التفاعيل الذي هو وحدات إيقاعية لا أظنها جاءت عفواً(وهذا بخلاف رأي أخينا عالم العروض المعاصر المبدع الأستاذ خشان خشان)بل لها أصل موضوعي وليست مجرد حدود تخيلية داخل البيت. فتغيير ترتيب التفاعيل ينتج إيقاعات أخرى. ومن الممكن تصور أوضاع أخرى كثيرة غير وضع التفاعيل الذي جاء في "البحر السامري".
وكما أن أبا العتاهية لم يسم إيقاعاته بحراً فكنت أتمنى على الأستاذ محمود أن يترك هذا الإيقاع على حاله بلا تسمية وإن كان لا مشاحة في الاصطلاح عموماً.
يبقى خلاف بسيط مع تقطيع أخينا محمود:
الأبيات أكثرها وزنه هكذا
مستفعلن مفاعلتن
على أن منها ما وزنه
متفاعلن مفاعلتن
أي بتحريك ثاني حرف في "مستفعلن"
وحيث أن القاعدة أن مستفعلن=متْفاعلن (بتسكين التاء) هي تغير جائز لمتفاعلن الكاملية المعهودة فالأولى كان أن نقول إن وزن الأبيات هو متفاعلن مفاعلتن
ومتفاعلن ومفاعلتن كما هو معلوم من دائرة عروضية واحدة متفاعلن=علتن مفا
ومن هنا الأولى تغيير التقطيع الذي ورد في تعليق أخينا مرعي وهو قطع هكذا:
وعلى الجهادِ قد فُطِروا
فَعِلاتُ / فاعِلُنْ / فَعِلُنْ
يَصِلونَ ربَّهم طَمَعاً
فَعِلاتُ / فاعِلُنْ / فَعِلُنْ
وليصبح هكذا

وعلى الجهاد قد فطروا
متفاعلن مفاعلتن
يصلون ربهم طمعاً
متفاعلن مفاعلتن

أخيراً لي ملاحظة أرجو الانتباه إليها

لا مانع في أن يستخدم شاعر التفاعيل بطرق جديدة
ولكن الشرط أن يكون على علم بما يفعل
وأن يكون منسجماً مع نفسه فيلتزم بما ألزم به نفسه
وليس له أن يخلط التفاعيل كما اتفق كل بيت له وزن جديد ثم يأتي فيحتج بفتاوي التوسعة في تغيير التفاعيل!
إذ الكلام العربي كله موزون وليس من إجادة لأحد في أن كلامه يمكن وزنه إذ هذه خصلة الكلام العربي أصلاً!
تغيير الأبحر القائمة وتشويهها خطأ كبير لا يغتفر فللشاعر مندوحة في تفاعيل أخرى غير مستعملة أو في شعر التفعيلة أو حتى في الذي يسمى"شعر النثر" ويحتفل به أصحابه ويعدونه هو الشعر الحقيقي
وأخيراً إليك هاتين الملاحظتين:
أولاً: أضف (فاعلن) إلى مستفعلن في الأبيات تصبح
مستفعلن فاعلن م فاعلتن= مستفعلن مفعلات مفتعلن وهو المنسرح
ثانياً: أعتقد أن الوزن الأصلي الذي كان يطن في بال أخينا سامر وهو يكتب قصيدته يتعلق بمستفعلن ولكنه حولها إلى متفاعلن وفقاً لخطأ شائع عند الشباب جاء أخونا العالم خشان سامحه الله وأفتاه لهم بغير قصد(وأنا أعرف هذا) حين تحدث لأسباب علمية بحتة وللمتقدمين في علم العروض عن "الموزون" فعدوه فتوى في الخلط.
وكنت ناقشته وقلت له إن من العلم ما يجب حجبه عن غير أهله! وفي ساحتنا التي يسود فيها الكسل لا يجوز أن نهدي الكسالى وغير القديرين هذه الهدية ليبرروا بها تقاعسهم وتشويههم للأبحر!
وكون الوزن السامري حين يبتدئ بمستفعلن قريب الصلة بالمنسرح فأظن أن هناك صدى من "موزون" الأستاذ العالم خشان سامحه الله فيه.
والأستاذ خشان مد الله في عمره هو قامة علمية شامخة.
وليس كل واحد يستطيع أن يفهم المدى البعيد لما يريد(وهذه مشكلة علماء كثر!)


!
الرد مع إقتباس