عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 19-02-2005, 04:57 PM
طابور طابور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 141
إفتراضي رد خاص علي موضوع [ فكرة جميــ( فيها أجر )ــلة ] ...؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي من أتبع هداه وسن لأمته ما يبلغهم به جنات خالقهم ورضاهـ ، وبعـــد ؛؛

أحبتي الكرام ،،

إعلمــوا أن العبادات توقيفيه ( أي لا تصح ولا تقبل من غير دليل عليها ) ، ومن هذا المنطلق وهذه القاعده الربانيه العظيمه نقول :

لا يجوز لأحــد أن يدعوا إلي عباده أيا كانت ما لم يدلل عليها من الشرع المطهر كتابا أو سنه أو من عمل سلف الأمه الصالح ..

وللأسف الشديد فموضوع [ فكرة جميله فيها أجر ] يخالف هذه المبدء ويدعوا إلي بدعه قد أنكرها من قبل وبشده الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عندما أخبره أبي موسي الأشعري رضي الله عنه عن قوم يتحلقون في المسجد وقد وقف علي رؤوسهم رجل وهو يقول : قولوا الله أكبر مئة مره فيكبرون مئة مره ثم يقول : قولوا سبحان الله مئة مره وهكــــــــذا ،، فقال بن مسعود رضي الله عنه : إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم أو مفتتحو باب ضلالة؟ فأنكر عليهم ذلك فقالوا يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا خيرا فقال رضي الله عنه كم من مريد للخير لم يصبه ...!!

أمر الله واسع أيها الأحباب وطرق الخير كثيرة جدا فمن أراد أن يذكر الله فينبغي له أن يذكره كما هو مشروع حتي ينال الأجر والثواب من الله ..

وقد سؤل العلامه بن باز رحمه الله سؤالا مفاده :
أنا أعمل بمدرسة في الزلفى، ومعنا جماعة من إخواننا من بنجلاديش والباكستان، وبعد صلاة العشاء يبدءون بالتسبيح بالحجارة، وعدد الحجارة ألف حجر، وهم يجلسون دائرة في المسجد، ويتبادلون الحجارة، وعندما يتبادلونها يقول الواحد منهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أرجو منكم الإفادة في ذلك وفقكم الله؟


وكان جوابه :
هذا العمل مبتدع، كون الإنسان مع إخوان له يسبحون ويحمدون ويكبرون، بالحصى أو بغيره، ويتساعدون في هذا الأمر، هذا لا يجوز، أما إذا كان الواحد يسبح بينه وبين نفسه، كل واحد بنفسه، ويذكر الله بينه وبين نفسه، بأصابعه، أو بالحجارة، أو بالنوى فلا بأس، لكن بالأصابع أفضل.

أما كونهم يتحلقون ويجتمعون على هذا الأمر، هذا يسبح كذا، وهذا يقول كذا، أو كل واحد عليه قول معروف، إذا فرغ شرع الآخر، فهذا هو الذي أنكره عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين خرج على قوم في مسجد الكوفة وهم متحلقون يقول لهم أحدهم سبحوا مائة افعلوا كذا فيعدون الحصى فأنكر عليهم وقال إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد صلى الله عليه وسلم أو مفتتحو باب ضلالة؟ فأنكر عليهم ذلك فقالوا يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا خيرا فقال رضي الله عنه كم من مريد للخير لم يصبه والمقصود أن هذا الفعل من البدع التي أحدثها الناس، لكن إذا أحب أن يذكر الله بينه وبين نفسه في الصف، أي في الصف الأول، أو في الصف الثاني، حسب مجيئه إلى الصلاة أو في ركن من أركان المسجد، أو في أي محل في بيته فلا بأس أن يذكر الله بينه وبين ربه، يسبح، ويهلل، ويستغفر، ويدعو ربه، يعد بأصابعه أو لا يعد كل ذلك لا بأس به، وإن عد بالنوى أو غيره فلا حرج، لكن الأصابع أفضل.

إنتهي ،،

هذا والله أعلم وأحكم وصلي اللهم علي عبدك ورسولك محمد .

أخوكم ومحبكم // أبوعبدالله .. طابور