عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 24-04-2005, 03:04 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

الحلقة الرابعة


ضلَّ قومٌ ليس يدرون الخبر=إقرأوا التاريخ إذ فيه العبر
<******>doPoem(0)

الأحفاد تبعا للأجداد

إن هذا الشعب الذى يحتمى خلف تلك البحار التى وقف على ساحلها الشرقى عقبة بن نافع رضى الله عنه ناظرا إلى الأفق قائلا و الله لو أعلم أن خلف هذا البحر بلاد لعبرت لفتحها و نشر لا إله إلا الله .. ولكنها إرادة الله أن تبقى هذه البلاد كى تكون مستخربة ( وليست مستعمرة ) من قبل بنى الأصفر ( أوربا النصرانية ) ليبنوا بها حضارة الهمج ... هذا الشعب هو وليد وابن غير شرعى للشيطان ... إنه شعب همجى لا يعرف الرحمة .. وإن كان فيهم من هم غير ذلك فلا شك أنهم سيبؤوا بوزر بنى جلدتهم لأنهم هم الأكثرية .. هذا الشعب هم أحفاد جورج روجرز كلارك ... و جون شفنتجنون .. و غيرهم من قاتلى الهنود الحمر .. هؤلاء المجرمين هم أجداد الشعب الأمريكى ..
و العجيب أن بيننا جهلاء يقولون لابد من التعايش السلمى معهم .. فلا ذنب لهم فيما فعله أجدادهم ... كيف أيها السذج و هم يحتفون بأجدادهم هؤلاء بل فيهم من خلد ذكره على ورقة العشرين دولار ..
أنه شعب أستحق اللعنة ولابد انها اتية على يد جنود لا يعلمها إلا خالقها .. أو على يد فتية شروا أنفسهم لبارئهم .

إبادة شعوب :-

يقول الدكتور منير العكش الباحث في علوم الإنسانيات:
((أن الإمبراطورية الأمريكية قامت على الدماء وبنيت على جماجم البشر ، فقد أبادت هذه الإمبراطورية الدموية 112 مليون إنسان (بينهم 18.5 مليون هندي أبيدو ودمرت قراهم ومدنهم) ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة وخاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي هنري دوبينز في كتابه "أرقامهم التي هزلت" في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي أبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17 بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا ، وقد كان لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة اجتاحت المنطقة من فلوريدا إلى الجنوب الشرقي إلى أرغون في الشمال الغربي ، بل إن جماعات وشعوب وصلتها الأوبئة أبيدت بها قبل أن ترى وجه الإنسان الأمريكي الأبيض.

ووصل الأمر إلى تباهي الأمريكان بهذه الوحشية والدموية فها هو وليم برادفورد حاكم مستعمرة بليتموت يقول: "إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت ، وهكذا يموت 950 هندي من كل ألف ، وينتن بعضهم فوق الأرض دون أن يجد من يدفنه إنه على المؤمنين أن يشكروا الله على فضله هذا ونعمته
))
أرأيتم الأجرام ..!!؟؟

حتى لو تقلص الرقم إلى النصف لكان الجرم جرما ... و لن يقلل من شأنه قلة الضحايا ... فهؤلاء المجرمين يفعلون ذلك عن عقيدة و ميراث ثقافى ...
من هم الجماعات التى هاجرت إلى الأرض الجديدة .. إنهم لصوص أوربا و شواذها ..
يقول الشيخ عبدالله عزام يرحمه الله:
((خلاصة أمريكا عبارة عن مجموع اللصوص والأشرار في أوروبا الذين نبذهم مجتمعهم فهاجروا ، عبارة عن شذاذ الآفاق هاجروا إلى العالم الجديد بعد أن اكتشفها كولمبس ، ووجدوا شعباً يعيش في أرضٍ جديدةٍ ، فبدأوا به تمزيقاً وتقتيلاً وأفنوه ، ولم يبق منه إلا بضعة ملايين ، سواء من الهنود الحمر أو من الأسبانيين في كولورادو وأنديانا وغيرها ، أبقوا بقية باقية عبارة عن ماذا ؟ عبارة عن متاحف ، عبارة عن قطعٍ قديمةٍ يراها الزائرون لأمريكا))

أعلم أن هناك من سيبدى دهشته من هذا القائم على تلك الدراسة .. "كيف يريدنا أن نرجع عدة قرون لتذكر ماحدث .. نحن أبناء الحداثة التى من شروطها عدم النظر للخلف و نسيان آلام الماضى .. فنحن و صلنا إلى نهاية التاريخ" بزعمهم ..
ولكن تنشط ذاكرتهم فقط فى تتبع بعض المواقف فى التاريخ الأسلامى محاولين أن يثبتوا أن النظرية الأسلامية فى تسيس البشرية تخلف و رجعية و ليس لها عائد . .. لا عجب فتلك النخبة أو الصفوة عودتنا على ذلك
يقولون إن تاريخ الهنود هذا تاريخ قديم.. و أن تيك الجرائم الأمريكية سقطت بالتقادم ولا ينبغي أن نحمل الأجيال التالية وزرها..

هل هذا أستخفاف بعقولنا ألا يدركون أن ميراث الأجداد يحمله الأبناء و العراق و سجن أبو غريب ومن قبله فيتنام و نجازاكى و هيروشيما مازال دخنها فى الآفاق .
أعلنها و أرفع بها صوتى و سترون أن ما أقول إلا حقا .. أن المشكلة ليست في الإدارة الأمريكية بل المشكلة في شعب جله مجرم، مع استثناءات لا تلغى العموم .
هؤلاء الغرباء البيض الذين غزو الأرض الجديدة ليستخربوها .. كما قلنا أنهم حثالة شعوب أوربا النصرانية من المجرمين و القراصنة و قطاع الطرق .. أنها صفوة أوربا و ما أدراكم ما أوربا .. فإن عرفنا أنهم أيضا أكثر أجراما عرفنا على من نتكلم عندما نقول أن المهاجرين للأرض الجديدة خلاصة الشر ..

ولكى يتضح ما أقوله فلننظر إلى قول المستشرق جوستاف لوبون وهو من بنى جلدتهم قد استقبح فعل أجداده ( نصارى أوربا ) فى زمن الحملات الصليبية حيث قال :
((اقترف الصليبيون من الجرائم مالا يصدر عن غير المجانين ، وكان من ضروب اللهو عندهم تقطيع الأطفال إرْباً إرباً وشيّهم ! . لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في بيت المقدس ، وكانت جثث القتلى تحوم في الدم .. وكانت الأيدي والأذرع المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها !! وأباد الفرسان الصليبيون الأتقياء ( لا أدرى هل يقولها سخرية أم مدحا فقد طار حلمى مما قرأت ) جميع سكان القدس من المسلمين واليهود والنصارى .. وكان سلوك الصليبيين غير سلوك الخليفة الكريم عمر بن الخطاب حين وصل القدس منذ بضعة قرون .. ولا يسعنا سوى الاعتراف بأننا لم نجد بين وحوش الفاتحين من يؤاخذ على اقترافه جرائم قتل كتلك التي اقترفت ضد المسلمين ))

و يقول المستشرق روم لاندو :-
((مثل هذا الإفناء البشري باسم المسيح كان لا بد له أن يُذهل الإنسانية ، ولقد عجزت القرون المتعاقبة عن محو هذه الوصمة … وإن كَرّ السنين لم يخفف من أعمال اللا تسامح التي قام بها الصليبيون باسم الله))

و يقول أسقف عكا جاك دوفيتري
(( كان لا يُرى منهم في أرض الميعاد غير الزنادقة والملحدين واللصوص والخائنين))
أعرفتم من هؤلاء الخلاصة التى هاجرت إلى الأرض الجديدة .. زنادقة – ملحدين – لصوص – خائنين هذا قول السقف و ازيد عليه أنا ... قراصنة – مجرمين
تأسست تلك الأمبراطورية بفلسفة القرصان مرجان ..كيف ؟
القرصان مورغان
**********
هذا الرجل من الأبطال المحبوبين للشعب الأمريكى و له من المعجبين الكثيرين تمكَّنَتْ أُسْرَتُهُ في عُصورٍ لاحقة مِنَ العُثورِ على كَنْزِهِ واسْتَعْمَلتهُ في رأسِ مَالِ بَنْكِ مورغان العتيد - وكان الإعجابُ الأمريكي بمورغان استيعاباً لفلسفةِ ذلكَ القُرصانِ الذّكي ، وجَوهُرهَا يظهرُ في مَقُولَتِهِ:
"إن القرصان العادي هو الذي يُغيرُ على السُفُنِ المسافرة ويقتلُ رُكَّابَها الأبرياء وينهبُ حمولاتها من الأشياءِ والنقودِ ، وأما القُرصانُ الذكيُّ فإنّه لا يُغيرُ إلا على سُفُنِ القراصنةِ الآخرين ، بل ينتظرهم قُربَ مَكَامِنِهِم عائدين مُحَمَّلين بالغَنائمِ ، مُجْهَدِينَ مِنَ القَتْلِ والقِتَالِ ، ثم ينقضُّ عليهم محققاً جملةَ أهْدَافٍ:
1 - يحصلُ على كنوزِ عدّةِ سُفُنٍ أَغَارَ عليها القُرصانُ العاديُّ في رحلةٍ شاقةٍ وطويلة لكن القُرصانَ الذكيَّ يحصلُ عليها جاهزةً بضربةٍ واحدة.
2 - لا يرتكبُ بالقرصنةِ جريمةً ، لأنَّه نَهَبَ الذين سَبَقوا إلى النهبِ ، وقَتَلَ الذين سَبَقوا بالقتل وعليه فإنَّ ما قامَ به لم يكن جريمة وإنما عقابٌ عادلٌ ، ولم يكن قتلاً وإنما هو القصاصُ حقاً.
إن القُرصانَ الذكيَّ بهذا الأسلوبِ يصنعُ لنفسهِ مكانةً وهيبةً أحبها و أعجب بها الشعب الأمريكى .

أنظروا إلى مفكريهم و مؤرخيهم ماذا يقولون
يقول (( أن الهندي نفسه في الواقع هو المسئول عن الدمار الذي لحق به لأنه لم يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال ..))

رصدت السلطات الاستعمارية مكافأة لمن يقتل هنديا ويأتي برأسه ، ثم اكتفت بعد ذلك بسلخ بفروة الرأس ، إلا في بعض المناسبات التي تريد التأكد فيها من هوية الضحية ، ولعل أقدم مكافأة على فروة الرأس بدلاً من كل الجمجمة تعود إلى عام 1664 ، وفي 12 أيلول سبتمبر من ذلك العام ، حيث رصدت المحكمة العامة في مستعمرة ماسوسيتش مكافأة مختلفة لكل من يأتي بفروة رأس هندي مهما كان عمره أو جنسه وتختلف المكافآت بحسب مقام الصياد ، 50 جنيهاً إسترلينيا للمستوطن العادي ، و20 جنيهاً لرجل الميليشا العادي ، و10 جنيهات للجندي ، ثم تغيرت التعريفة في عام 1704 فأصبحت مائة جنيه لكل فروة رأس .
حتى أن المغامر "لويس وتزل " يروى أن غنيمته من فرو رؤوس الهنود لا تقل عن 40 فروة في الطلعة الواحدة لويس وتزل هذا يعد عند الأمريكان الآن أحد الأبطال التاريخيين .

ما رأيكم يا أخوانى فى منبت تلك الأمبراطورية..لم نفرغ بعد ..ما زالت القائمة طويلة ..

لقد لفت نظرى فى أحد المقالات شئ تقشعر منه الأبدان و الغريب أن كل ما أقراه أجده موثقا .. فخلاصته أنه منبعد وتزل صار قطع رأس الهندي وسلح فروة رأسه من الرياضات المحببة في أمريكا ، بل إن كثيراً منهم يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود ، وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير (سلخ فروة رأس الهندي وهو على قيد الحياة) حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك في حفلة أقامها لسلخ فروة رأس 16 هندي طلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد (راجع اليوميات في Michigan pioneer and historical colloction العدد 9 ، 1886م ، صـ501، 502) وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخاً وما يزال من ملهمي القوات الخاصة في الجيش الأمريكي .

ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليداً مؤسساتيا رسمياً فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون (الرئيس الأمريكي فيما بعد ) بعد انتصار 1811م على الهنود التمثيل بالضحايا ثم جاء الدور على الزعيم الهندي "تكوميسه" وهنا تزاحم صيادو الهنود والتذكارات على انتهاب ما يستطيعون سلخه من جلد هذه الزعيم الهندي أو فروة رأسه ، ويروى جون سغدن في كتابه عن "تيكوميسه" كيف شرط الجنود المنتشون سلخ جلد الزعيم الهندي من ظهره حتى فخذه .

وكان الرئيس أندره جاكسون الذي تزين صورته ورقة العشرين دولارا من عشاق التمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندي يتقدمهم الزعيم "مسكوجى" ، وقام بهذه المذبحة القائد الأمريكي جون شفنغنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ الأمريكي وهناك الآن أكثر من مدينة وموقع تاريخي تخليداً لذكره ولشعاره الشهير "اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا يفقس إلا من بيوض القمل " .

رئيسهم أندره جاكسون يُخلد ذكراه على ورقة الـ 20 دولار ...
أعلمتم لماذا خاب توقعاتكم و نجح بوش ..
لا يغرنكم تلك المظاهرات التى تقوم بها عدة آلاف من بين الملايين لمعارضة الحرب ضد العراق ... ثم يأتونا من جانب آخر بتأيد حكوماتهم و يصرفون عليها من أموالهم لحربنا ... شعب مجرم .

يتبع ========>