عرض مشاركة مفردة
  #312  
قديم 02-10-2006, 04:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصة تحولي من السنة إلى التشيع ثم العودة إلى الحق مرة أخرى

قصة تحولي من السنة إلى التشيع ثم العودة إلى الحق مرة أخرى


هذه الرسالة موجهة من أخ مصري كان محبا لآل البيت كغيره من المسلمين، وكان يظن أن الرافضة يحبون آل البيت كما يحبهم هو..

والرسالة موجهة إلى أخت شيعية تريد الحق فأجابها الأخ أسد مصر:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله
قرأت موضوعك المطروح بالمنتدى بعنوان -- سؤال للإخوة الموالين: من أين آخذ العلم عن أهل البيت؟

وقد شعرت بجديتك فى بحثك عن الحق، لأن هذا السؤال لا يطرحه إلا من كان يبحث عن الحق فعلا..
أختى الفاضلة -- اسمحي لي أن أهديك هذه القصة الواقعية وبها بعض الأمور التي تجول فى رأسك، وسأرد على سؤالك بعد أن أسردها إن شاء الله تعالى.

أبدأ سرد هذه الحكاية بكوني مسلما من أهل السنة، يحب الله و رسوله وأهل بيته وأصحابه، لكن حبي لعلى بن أبى طالب كان أكثر من حبي لباقي الصحابة، وعشق سيرته يجري في دمي، ومن فرط حبي له أن كنت وأنا أطالع سيرته وفضائله كأنني أجده يتحرك أمامي، وأنفعل بهذه الشخصية التي تربت في بيت النبوة.

فكان حب على يفوق حب كل الصحابة، مع اعترافي بفضلهم ومقامهم رضي الله عنهم أجمعين، هذا الحب الموجود داخل قلبي بلغ حتى أنني رأيت رؤيا منامية للإمام على يدق على بابي، ففتحت ووجدته أمامي يبتسم لى ويمسح بحنان على وجهي.. لا أستطيع وصف سعادتي حينها، وكنت أتمنى أن تكون نهاية عمري عند نهاية تلك الرؤيا.. حب نما فى قلبي لا أستطيع مع وجوده تقبل فكرة أن هذا الصحابي الجليل يمكن أن ينازعه أحد فى أمر إلا كان الآخر على خطأ، لم يستطيع قلبى ان يجمع فى الحب بين حب على بن ابى طالب ومن اختلف معه من الصحابة.

قرأت التاريخ بهذا الحب لعلى رضى الله عنه وشعرت انه صاحب مظلومية مع بعضهم، وعلى وجه الخصوص معاوية بن ابى سفيان رضى الله عنه، وكنت وقتها لا اترضى عن معاوية كونه نازع حبيبى على رضى الله عنه وكان الحق مع على.

كنت احزن عندما اتذكر هذه الخلافات، وكنت ولا زلت احزن وابكى حينما اسمع او أقرأ قصة استشهاد الحسين بن على رضى الله عنه، كرهت يزيد بن معاوية كونه مشبوه فى أما انه امر بقتله او تهاون فى حمايته او ان جيشه يظن عدم اهمية الحسين وعلو مقام ابن بنت النبى صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب اهل الجنة، وكونه يقتل بهذه البشاعة فى خلافة يزيد. وهل يزيد كان له يد فى ذلك حتى لو بطريقة غير مباشرة، وهل يزيد أنتقم من قاتليه او حزن على مقتله او فرح بالتخلص منه او او او او... امور وشكوك قوية جعلتنى اكره يزيد.

قصة أغتيال حمزة رضى الله عنه على يد وحشى والتمثيل بجثته الشريفة كانت داخلة فيها هند.. لماذا يا بنى امية؟ حمزة عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيد الشهداء واسد الله لكم فى قتله نصيب ولكم فى التمثيل بجثته شبهة؟ على بن ابى طالب رضى الله عنه ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصهره الذى اعطى له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومنحه الكثير من الاوسمة وكافأه بقوله صلى الله عليه وسلم سأعطي الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ينازعه معاوية ويصعب عليه حمل الخلافة وينازعه، الحسين ابن بنت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، يقتل فى عهد يزيد بن معاوية فى حادث يعتبر مآساه بشعة لا نتحمل سماعه وما حدث له ولاهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم.. كل هذه الامور كانت تتزاحم فى راسى وبدلا من ان اسأل عنها اهل العلم سألت من دونهم وكان الرد اما بعدم المعرفة واما بـ "تلك امة قد خلت".. واصبحت اعيش على قناعة بهذه المظلومية لاهل البيت.

السقوط فى البئر
دخلت البالتوك حديث عهد اجهل غرفه الدينية وعقائدها، لفتتت نظرى غرفة الشيعة الرئيسية وقتها وتسمى "الغدير" وكنت لا اعرف عقائد الشيعة الاثنى عشرية ولا الشيعة عموما وكل ما كنت اعتقده انهم يحبون على بن ابى طالب مثلى وينتصرون له بهذا التشيع.. قابلت شيخ مصرى اسمه حسن شحاته.. تعجبت من وجود شيخ مصرى شيعى! سألته عن المكتبات المصرية التى يوجد بها كتاب نهج البلاغة وجاوبنى وفرح بسؤالى واخبر من بالغرفة ان اهل مصر معروفين بحب اهل البيت.. بدأت اشتاق لسيرة الامام اكثر وأتحرى اى رابط به موضوعات عن سيرته وفوجئت بطرح كم كبير جدا من الاحاديث النبوية لفضائل الامام واحقيته بالخلافة. لم يتبادر الى ذهنى ان منها الصحيح ومنها الضعيف فقد استقرت الفكرة الخاطئة فى رأسى من ان الاسلام قد مر بفترة سياسية اثناء حكم الدولة الاموية ضغط فيها الحكام على العلماء ورواة الاحاديث فضعفوا ما ارادوا تضعيفة وغيروا وبدلوا فى السنة. وصلت الى قناعتى هذه بناء على فكرى السابق لدخول غرف الشيعة، وأصبحت أرى احقية الامام بالخلافة بعدما قرات الشقشقية وبعض الاحاديث التى تم طرحها امامى وانا مصدق بها ولا انظر الى صحتها من ضعفها تحت تأثير الفكرة السابقة عن تسييس الاسلام.


اعلان تشيعى
ظللت في الغرفة مواظبا، وكان فيها شيخ شيعى اسمه "اسد الحق" يتابع معى، ومرت ايام وبعدها اعلنت تشيعى وشهدت ان عليا ولي الله وقدمته على باقى الخلفاء، وكانت عقيدتى زيدية دون ان اعرف ان هناك فرقة شيعية اسمها زيدية.
لم استطيع ان العن الخلفاء ولا ام المؤمنين ولا علماء المسلمين من السنة وكنت اكره هذا اللعن المقترن بالصلاة على محمد وآل محمد، وكنت اكره الدخول فى التعرض لأم المؤمنين عائشة إكراما للرسول صلى الله عليه وسلم.
لا أنسى ذلك اليوم وكم تسببت فى آلام معنوية لإخوتى من أهل السنة وكم جاءتني رسائلهم على الخاص وعبرت عن حزنهم واساهم، وكم اثرت فى رسائلهم على الخاص وما بها من اشفاق على اخيهم الساذج الجاهل بهذه المصيدة الرافضية.


بداية الفضيحة
بدأت ابحث عن الأمر الطبيعى وهو كيف اعرف مصادر تلقى العلم عن اهل البيت.. ما هى الكتب التى علي ان اقتنيها؟ وما هى الاحكام؟ وكيف اتعرف على الفقه الشيعى الامامى؟ ظللت خمسة ايام بغرفة الشيعة كل يوم اقضى بها اكثر من 12 إلى 16 ساعة. سمعت الشيخ سلام الجزائرى وهو يلقى سلسلة محاضرات في الغرفة حول اثبات اسلام ابى طالب، أبي الإمام علي، وانه لم يكن كافر، وان اهل السنة يكفرون عم النبى الذى كان يرعاه ويكفله اثناء وقبل الدعوة، لكن بصراحة لم اجد فى هذه المحاضرات طرح علمى مقنع، بل وجدت ان الامر برمته اتهام لأهل السنة بلا ردود علمية او استدلال عقلى مقبول. وجدت عبارة الوهابية تتكرر كثيرا وانهم مجسمة وانهم يكفرون كل الطوائف وانهم وانهم.. فتساءلت من المقصود بالوهابية؟ أهم اصحاب الدعوة السلفية؟ فقيل: نعم اتباع ابن تيمية الـ... ومحمد بن عبد الوهاب الـ... وهم بهم كذا وكذا..
طبعا تعجبت، لان لى اقارب ومعارف ملتزمين بهذا المنهج، وهم على خلق ولم اجدهم يكفرون ولا يجسمون، وجدت كل رواد الغرفة يسبون ويلعنون شيخين من شيوخ السنة؛ الشيخ عثمان الخميس والشيخ الدمشقية حفظهما الله.. ووجدت ان المسألة ليست اخلاقية بالمرة والسباب (شغال) بكل الاساليب القذرة.. وكذلك وجدت ان الغرفة لا تناقش موضوعات دينية ولا اسمع بها قرآنا يتلى، ووجدت أيضا ان كل مواضيع الغرفة هى الطعن فى الصحابة ووصفهم بابشع الصفات.. لقد سمعت تسجيلا للشيخ الشيعى حسن شحاتة يقول وهو يتباهى انه يربى اولاده من صغرهم على لعن الاول والثانى والثالث عند دخولهم الخلاء! انظر إلى التربية الاسلامية! بصراحة لم اجد ما يمتعنى بالغرفة غير "علي عالي، علي عالي".. كنت اسمعها فاتشنج وابكى بكاء هستيريا واشعر بالفخر والفرح والحزن وشعور محب يسمع انشودة فى من يحبه.. بدات اسأل الشيخ اسد عن كيفية آداء العبادات كما كان يؤديها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته. بدأت بالوضوء والصلاة، فوجدت شوشرة فى الرد وبلبلة فى الغرفة وكأنهم لم يعتادوا على تلك المعارف.. لم اسمع بحديث عن هيئة الصلاة، ولم اسمع عموما قال الله وقال الرسول فى المواضيع المطروحة بالغرفة. طبعا الشيخ اسد كان يدارى عنى اشياء هو يعلم اننى لو عرفتها سانفر منه ومن تشيعه.
بدأت اتجول بغرف الشيعة واستمع لمناقشاتهم، وبدأت الاحظ اكثر عدم تشغيل القرآن فى كل غرفهم. وشعرت ان الجو العام للغرف غير اسلامى وكأنها غرف تعارف بين مولاى ومولاتى والمايك ينتقل بكلمة الصلاة على محمد وآل محمد اسمعها من حين لآخر ولا اسمع احاديث لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا آيات للقرآن الذى نزل عليه.. وكلها مهاترات، فأطلب منهم تشغيل "علي عالي" حتى اعيش فى حالة النشوة بعيدا عن مهاتراتهم. وقررت ان اهتم بتحصيل العلم والمعرفة من المواقع الشيعية على الاقل حتى اجد الكتب العلمية.

الصدمة الاولى
الصدمة الاولى كانت فى اول موقع زرته.. بحثت عن اسماء اهل البيت واسماء اولادهم وفوجئت بـ"ابو بكر" و"عمر" و"عثمان"!

سالت الشيخ: يا شيخ كيف يسمي الامام اولاده باسماء من غصبوا منه الخلافة؟
رد الشيخ برد عجيب من ان هذه الاسماء ليست حكرا على الخلفاء وان هناك أناسا كثيرين يحملون نفس تلك الاسماء، فقلت له: يا شيخ انها مجتمعة فهل يعقل ان تكون غير مقصودة او انها جاءت بالصدفة؟ فقال لى ان مسألة الاسماء لم تثبت وهناك من ينفيها من العلماء!
امور عجيبة كنت اسمعها وأقرأها مثل الاستدلال الغبى لنفى منقبة ثانى اثنين.. يقولون انها منقصة، لماذا كان ابو بكر خائفا وحزينا؟ وهل دليل الصحبة يكون دليل محبة! والادهى والأمر ان منهم من يقول ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه لم يكن مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغار، وان المقصود شخص آخر!
فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوجة حيدرة رضى الله عنهما يكسر ضلعها ويسقط جنينها وتهدد بحرق بيتها.. فسألت نفسي اين حيدرة؟
على بن ابى طالب رضى الله عنه قيل أنه لم يبايع وقيل انه بايع وجر بالقوة.. انا لا اقبل هذا الوصف الجبان لعلي وحاشاه ان يكون كما وصفوه. طيب اين ضربة سيفه التى تعادل... واين شجاعته التى كانت معروفة وكان يلبى حين يسمع اخرجوا شجعانكم؟ أهذا على الذى خرج لعمرو بن ود؟ أهذا الذى انشد فخرا: انا الذى سمتنى امى حيدرة؟ أين حيدرة الكرار؟
فهمت ان القوم يبدلون فى وصف على حبيبى كما يحلو لهم مرات شجاع ليث واسد الله الغالب والكرار وطبعا هذا هو الصحيح، ومرات بهذه الصورة المخزية من سكوته على اهانة زوجته وبنت النبى صلى الله عليه وآله وسلم وليس اهانة فقط بل كسر ضلع واسقاط جنين وهو ساكت والمسلمين ايضا ساكتون ولا يدافعون عن بنت النبى صلى الله عليه وآله وسلم.. شعرت بدوار فى راسى واحسست باننى يجب ان اواجه الامر، وجاءت المواجهة بقدر الله.

يتبـــــــع

__________________