عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 11-12-2005, 02:31 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

أولا
إن الفارسي القومية, الإيراني الجنسية, المرجع السيستاني المقيم في العراق
قام في أواخر شهر أيلول بإصدار فتوى خطيرة تتناسق وتتناغم مع العمليات الإيرانية الجارية لطمس الهوية العربية ليس في العراق فحسب، وإنما في المنطقة بأسرها في الخليج وبلاد الشام، وليس هذا بمبالغة ولكنه واقع محسوس يتم العمل فيه منذ انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية وحتى اليوم. وتنص هذه الفتوى
يستمر الوهابيون التكفيريون وأتباع وأنصار صدام الكافر في مسلسل إبادة جماعية لشيعة أهل بيت النبوة وتستمر تلك الدول التي تدعي الإسلام والعروبة خاصة المجاورة
يقصد السعودية وسوريا والأردن
بمسلسل تصدير الإرهاب والإرهابيين للعراق لقتل المزيد منهم؛ لذا نهيب بأبنائنا وإخواننا المؤمنين أعضاء الحكومة
العميلة والموالية للصليبيين والصهاينة
وكذلك التجار
ستعرفون من هم هؤلاء التجار فيما بعد
بمقاطعة تلك الدول التي تصدر الإرهاب إلينا دون رأفة ولا رحمة, اقتصاديا فلا يعقد بيننا وبينهم أي تجارة أو اتفاق
بحسب نص الفتوى

مع العلم أن السيستاني نفسه لم يصدر أي فتوى تنهى عن شراء البضائع الصهيونية المنتشرة في العراق

فضلاً عن مطالبة الحكومة بمنع إدخالها والتي تنتشر في العراق عبر الجيش الأمريكي والسماسرة الشيعة المتعاملين معهم, حيث أفاد جهاز السيطرة النوعية في العراق في نفس الشهر أن أكثر من آلآف الانواع من البضائع اليهودية دخلت إلى العراق ويتم تداولها بين المواطنين تشمل مواد غذائية وكهربائية ومنزليه وإنشائية

أضف إلى ذلك أن السيستاني لم يصدر أي فتوى لمنع الاتجار واستعمال المخدرات التي باتت خطرا يتهدد المجتمع، والتي ثبت بالوقائع والبراهين أن معظم المهربين وطرق التهريب هم إيرانيون وعن طريق إيران، بل إنّ معظمهم من زوار المراقد

ثانيا

في إطار الحديث عن طمس الهوية العربية, وبعد الادّعاء بفارسية الخليج العربي وأن تسميته
بـ
الخليج العربي
هي مؤامرة صهيونية كما ذكرت وسائل الإعلام والتلفزيون الإيراني الرسمي منذ عدة أشهر, حصلت حادثة
تم التكتم عليها إعلاميا من قبل العرب لخوفهم من الفضيحة
حيث قامت إيران في شهر تشرين أول بمنع دخول بضائع عربية إليها مسجل عليها عبارة
الخليج العربي
وردّتها من حيث جاءت

ثالثا

تزوير الاستفتاء على الدستور والانتخابات التي حصلت في العراق وبدا ذلك واضحا, وأشاد الإيرانيون بالنتائج التي تم التوصل إليها, فتفاجأ بعض المخدوعين فمواقف إيران التي كانوا يعتقدون أنها تدافع عن قضاياهم، بينما وجدوا أن مواقفها لا تختلف عن المواقف الأمريكية والصهيونية


أمام هذه الحالات الخطيرة وغيرها

كان من الطبيعي أن يصدر تصريح إيراني
في هذا الوقت ضدّ إسرائيل ليحوّل الأنظار عمّا يجري
ولكن الطبيعي أيضا أن يكون التصريح صادر عن المرشد الإيراني علي الخامنئي كما تجري العادة
لكن لماذا صدرت التصريحات عن
رئيس الجمهورية الإيرانية هذه المرّة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في الحقيقة، العادة في إيران أن تصدر هذه
التصريحات النارية عن المرشد الأعلى للجمهورية
فيما يكون رئيس الجمهورية واجهة ملطّفة للنظام الإيراني, ولكن لو كانت هذه التصريحات حول إسرائيل صدرت عن المرشد الأعلى كالعادة, لما اهتمّ بها أحد أصلا لأنه أمر عادي ومكرور، وبالتالي كان يجب أن تصدر هذه التصريحات هذه المرّة عن رئيس الجمهورية بحيث تتجه إليه جميع الأنظار والأسماع وتتشكل القنبلة "الدخانية" التي نتحدّث عنها، وبالفعل هذا ما قد حصل وللأسف فقد نجحت الخطّة بالتغطية عن المراحل التي تحدّثنا
عنها

والجدير بالذكر أنّ التساهل العربي مع إيران والسكوت عن الحقوق المهدرة والمغتصبة من قبلها هو الذي دفع طهران إلى هذا الاستقواء، فإذا كان هذا حال طهران الحالية مع حكومة شيعية واحدة موالية لها، فماذا سيكون حالها إذا كان هناك حكومات شيعية أخرى في المنطقة أو عندما
تمتلك السلاح النووي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



__________________