عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 02-08-2004, 12:30 AM
بالعقل...بهدوء بالعقل...بهدوء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قرطبة
المشاركات: 131
إفتراضي إجرام بلا قيود ولا حدود: ضرب الكنائس في العراق

جريدة السفير 2004/08/02

في خطوة غير مسبوقة هي الأولى من نوعها في العراق وحصدت عشرات القتلى والجرحى، ضربت سلسلة من التفجيرات المتزامنة خمس كنائس في بغداد والموصل بينما كان المصلون يحتشدون فيها لتلاوة صلوات المساء، في اعتداءات مشبوهة استهدفت المقدسات المسيحية وتهدد بمزيد من الانشقاقات في النسيج الاجتماعي العراقي.
وهكذا، بعد انقضاء خمسة أسابيع على تسليم <<السيادة>> إلى العراقيين، يتبين أن الملف الأمني، الذي اعتبره رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أولى أولويات حكومته، لا يزال المعضلة الكبرى التي تواجه العراقيين. ولعل تفجيرات الكنائس، وما سبقها من هجمات وخطف رهائن، ومن إرجاء لانعقاد المؤتمر الوطني العراقي، أصدق تعبير على ذلك.
وضربت هذه الاعتداءات، وأربعة منها على الأقل نفذت بسيارات مفخخة، كنيستين في حي الكرادة وثالثة في منطقة الدورة ورابعة في حي بغداد الجديد في العاصمة العراقية، إضافة إلى كنيسة خامسة في حي المهندسين في الموصل (تفاصيل صفحة 14).
وأدان الفاتيكان تفجيرات بغداد والموصل قائلا إنها تبدو محاولة لزيادة حدة التوتر في العراق. وقال
نائب المتحدث باسم الفاتيكان الأب سيرو بينيديتي <<إنه (لأمر) رهيب ومقلق لأنها المرة الأولى التي تستهدف فيها كنائس مسيحية في العراق>>. وأضاف <<إنه مقلق أكثر حتى لأن الكنيسة الكاثوليكية كانت في الخطوط الأمامية بالتزامها بالسلام والتضامن مع الجميع. يبدو أنها محاولة لتأجيج التوتر من خلال محاولة الإضرار بكل الفئات الاجتماعية بما في ذلك الكنائس>>.
في هذا الوقت، أعلنت السعودية أمس أن نشر أي قوات من دول إسلامية وعربية في العراق يجب أن يحظى بإجماع عراقي وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة وأن تحل هذه القوات مكان قوات الاحتلال في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن اقتراح بلاده، الذي كشف النقاب عنه الأسبوع الماضي، يشترط أيضا إشراف الأمم المتحدة على العملية السياسية في العراق بما في ذلك الانتخابات لاختيار حكومة عراقية جديدة.
وقال الفيصل، بعد محادثات بشأن الخطة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي أتى إلى جدة أمس من الاسكندرية بطائرة خاصة في زيارة مفاجئة استمرت يوما واحدا، <<هذه ليست قوات مقاتلة التي سترسل إلى العراق ولن تكون قوات تدخل أو قوات غازية ولكنها قوات لتساعد الشعب العراقي على العودة إلى أوضاعه الطبيعية. وهي ستتطلب انسحابا موازيا لقوات التحالف من العراق>>.
وأضاف الفيصل إن الاقتراح <<يستجيب إلى الكثير من المطالب الإسلامية في خروج قوات الحلفاء>>، مضيفا أنه يمثل جزءا من جهود السعودية لمساعدة العراق على استعادة سيادته.
وأوضح الفيصل <<لإرسال قوات إسلامية من الضروري توفير متطلبات>> خصوصا <<أن تكون بديلا لقوات التحالف المتواجدة حاليا وليس إضافة لها>>. وأضاف إن <<الطلب (لهذه القوات) يجب أن يأتي من الحكومة العراقية وبدعم كامل وظاهر من فئات الشعب العراقي... وأن تعمل هذه القوات تحت مظلة الأمم المتحدة>>. وتابع الفيصل <<يجب أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة عن العملية السياسية في العراق بما في ذلك إجراء انتخابات لاختيار الحكومة الجديدة>>.
ويدعو الاقتراح السعودي إلى مشاركة قوات من باكستان وماليزيا والجزائر وبنغلادش والمغرب من أجل القضاء على الاضطراب في العراق. لكن الجزائر وبنغلادش أعلنتا خلال اليومين الماضيين رفضهما إرسال قوات إلى العراق. كذلك أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي رفضه للمبادرة السعودية لأنها <<لن تكون مجدية>> قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من العراق. كما قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إنه ينبغي انسحاب قوات الاحتلال أولا وإن صنعاء لن ترسل قوات إلا تحت مظلة مشتركة من الأمم المتحدة والجامعة العربية.