عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 06-02-2004, 08:56 AM
Bilal Nabil Bilal Nabil غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 776
إفتراضي

1988: تزايد العمليات


العام 1988 سجلت المقاومة الوطنية والاسلامية عمليات بطولية ضد العدو وعملائه ألهبت الشريط الحدودي المحتل ونالت من كبير العملاء انطوان لحد نفسه من خلال المناضلة سهى بشارة، حتى بلغت الجدار المسمى بالجدار الطيب من خلال الشهيد الحر العاملي عبد الله عطوي، اضافة الى عشرات العمليات الجريئة والنوعية التي اكدت اصرار المجاهدين اللبنانيين على التصدي للعدو وعملائه حتى نهاية الاحتلال المظلم.

لقد نفذ رجال المقاومة خلال العام 1988 عددا كبيرا من العمليات الجريئة بلغت 554 عملية ادت الى ايقاع 243 اصابة في صفوف الاحتلال وميليشياته، توزعت على الشكل الآتي:
21 قتيلا و73 جريحا في جيش الاحتلال.
43 قتيلا و106 جرحى في جيش العميل لحد.
وسقط لرجال المقاومة 107 شهداء.

وكما سبقت الاشارة من اهم العمليات كان الهجوم الانتحاري للحر العاملي شهيد المقاومة الاسلامية عبد الله عطوي بسيارته المفخخة ضد قافلة اسرائيلية عند بوابة العبور في المطلة بالقرب من بلدة كفركلا تاريخ 19 تشرين الاول والتي ادت الى مقتل ثمانية وجرح تسعة من جيش الاحتلال.

يوم 9 كانون الاول كانت المناضلة سهى بشارة تنتظر كبير العملاء انطوان لحد حتى يصل الى منزله فتعاجله بثلاث رصاصات ادخلته الى حجرة العناية الفائقة في مستشفى رامبام في حيفا بعد ان تم اسر المناضلة بشارة.

“تذكير هنا بأن قوات الاحتلال قد نصبت لحد على رأس “الجيش الجنوبي” بعد 60 يوما على وفاة سعد حداد وشهر على الغاء اتفاق 17 ايار بتاريخ 4/4/1984”.

وفي عملية عسكرية واسعة قام الجيش الاسرائيلي بأوسع اجتياح للأراضي اللبنانية بعد اجتياحي العام 1978 والعام 1982 وتمدد من القطاع الشرقي في الجنوب الى البقاع الغربي حيث دارت مواجهة ضارية بين قوة مؤللة اسرائيلية تمكنت من اقتحام بلدة ميدون، وبين المقاومين اللبنانيين، واسفرت باعتراف اسرائيل عن مقتل ضابط وجنديين وجرح 7 آخرين، في حين اعلنت حركة “أمل” عن استشهاد ثلاثة مقاومين كما اعلنت “المقاومة الاسلامية” عن اصابة عشرة مقاومين من مقاتليها.

عام 1989 سجل فيه أبرز محطاته قيام المقاوم الشيخ اسعد برو من المقاومة الاسلامية بأقتحام قافلة عسكرية قرب المطلة بواسطة سيارة مفخخة، مما ادى الى سقوط عدد كبير من الاصابات في صفوف العدو، وقد جاءت هذه العملية ردا على اختطاف الشيخ عبد الكريم عبيد.

فبعد تصاعد عمليات ومواجهات “المقاومة الاسلامية” الامر الذي انزل بجيش الاحتلال خسائر كبيرة اقدمت قوات “كوماندوس” اسرائيلية (28/7/1989) على اختطاف إمام بلدة جبشيت الشيخ عبد الكريم عبيد من منزله في وسط بلدة جبشيت وذلك في عملية انزال مجوقلة استخدمت لها مئة جندي انزلتهم ثلاث مروحيات.

لم يقتصر رد “حزب الله” المقاومة الاسلامية على العملية الاستشهادية التي نفذها الشيخ اسعد برو، فقد خاض رجال المقاومة مواجهات واسعة استمرت في بعضها لاكثر من 24 ساعة، منها مواجهات زمريا وارنون، وقد شهد العام 1991 هذه المواجهات بشكل يومي كما تخلل هذه الفترة نشاط لافت في عمليات القوى الفلسطينية، وخصوصا الاسلامية منها.


اغتيال الموسوي

عام 1992 بدأ حاراً جداً على جبهة جيش الاحتلال المقاومة الاسلامية وتخلله اقتحام مواقع عدة لجيش الاحتلال والميليشيات المتعاملة، على ان الابرز في هذا العام كان قيام اسرائيل بواسطة طائراتها باغتيال الامين لحزب الله السيد عباس الموسوي وذلك يوم 16/2/1992، بينما كان موكبه عائدا من جبشيت فأصيبت السيارة التي كان فيها مع زوجته وولدهما.

“حزب الله” اعلن ان حربه مع اسرائيل مفتوحة، وان قصف المناطق والقرى الآهلة بالسكان سيكون الرد عليه بالمثل.

في 21/2/1992 استخدمت المقاومة الاسلامية كما لم تستخدم من قبل صواريخ “الكاتيوشا” فقصفت التجمعات الاسرائيلية واجبرت قوة من جيش الاحتلال على الانسحاب من منطقة كفرا ياطر والعودة الى الحزام الأمني، ومنذ ذلك الحين يمكن القول دخل صاروخ “الكاتيوشا” في معادلة المقاومة بشكل واسع.

وفي رد آخر على الغارات الاسرائيلية ضد المدنيين والعمق اللبناني (منطقة البقاع) سقطت (22/5) عشرات صواريخ “الكاتيوشا” على مرجعيون واوقعت خسائر مادية وبشرية بينها 3 قتلى اسرائيليين.

ترافق القصف مع هجوم واسع استهدف 12 موقعا اسرائيليا وللجيش المتعامل واسفر اضافة الى مقتل 6 من عناصر لحد عن اسر اربعة عناصر في موقع علمان.

وفي عملية شكلت ضربة قاسية للاحتلال وجهت المقاومة الاسلامية (5/10/1992) ضربة قاسية الى “جيش لبناني الجنوبي” بقتلها المسؤول عن جهاز أمنه في منطقة بنت جبيل حسين عبد النبي.


1993: 423 عملية

عام 1993 نفذت المقاومة 423 عملية موزعة على النحو الآتي: مواجهة واشتباك 18، تفجير عبوة 38، قصف 122، مكمن 68، هجوم 168، اعدام (عملاء) 3.

وادت هذه العمليات، بحسب اعترافات اسرائيل الى مقتل 23 جنديا اسرائيليا وجرح 100، ومقتل 27 عنصرا من “جيش لبناني الجنوبي” وجرح 104، كذلك اسرت 13 عنصرا من “الجنوبي” وسلم 14 آخرون انفسهم للمقاومة.


عملية “تصفية الحسابات”

على ان الحدث الابرز على صعيد الصراع بين المقاومة واسرائيل كان الاجتياح الجوي والاعتداءات الاسرائيلية الاوسع والاعنف منذ العام 1982 والذي بدأ في 25/7/1993 واستمر اسبوعا كاملا، وكانت نتيجته تدميرا واسعا في اكثر من 70 قرية وبلدة وتهجير حوالى 300 ألف مواطن وسقوط اكثر من 115 شهيدا من المدنيين وفي تقرير أمني رسمي ذكر ان العدو شن 1124 غارة وقصف 28 ألف قذيفة.

اما رد المقاومة على هذا العدوان فكان بحجمه فانهالت صواريخ “الكاتيوشا” على المستعمرات داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ومواقع الجيش الاسرائيلي والميليشيات المتعاملة معه في الحزام الأمني.

وفي النتائج السياسية لهذا العدوان نجحت المقاومة بدعم رسمي لبناني وسوري في الصمود ولم تقدم اية تنازلات سياسية طالبت بها اسرائيل ودعمتها بها الولايات المتحدة الاميركية، بل على العكس من ذلك نجحت المقاومة بصمودها في فرض تفاهم شفهي عرف باسم “تفاهم الكاتيوشا” برعاية اميركية وفيه ما ينص على حق المقاومة في القيام بعمليات ضد مواقع الجيش الاسرائيلي مع التقيد من جانبها ومن جانب اسرائيل في عدم استهداف المواقع المدنية في العمليات العسكرية.

ولم يمر اسبوع على التوصل لهذا التفاهم حتى تلقت قوات الاحتلال واحدة من اقسى الضربات (19/8/1993) في جنوبي لبنان منذ سنوات حيث سقط تسعة جنود قتلى واصيب خمسة آخرون بجروح في عمليتي تفجير عبوات ناسفة نفذتهما المقاومة في منطقة الشريط الحدودي المحتل وهو ما اعتبره شمعون بيريز ب”مأساة كبرى”، اما وزير الشرطة موشي شاحال وفي محاولة لتخفيف حدة المطالبة بالانسحاب من لبنان على اثر هذه العملية، قال: “لا شيء بل لا احد سيمنعنا من الاحتفاظ بحرية تحركنا... بالرغم من هجوم الخميس فإن عملية تصفية الحسابات نجحت وحققت اهدافها لان حزب الله لن يطلق بعد الآن النار على مناطقنا في شمالي اسرائيل”.

في (16/11) شنت المقاومة الاسلامية هجوما على موقع طلوسة وتمكنت من اسر 12 عنصرا من الجنوبي.



1994: 513 عملية
عام 1994 تمكنت المقاومة من تنفيذ 513 عملية وكان من ابرز قتلى الاحتلال والجيش المتعامل في هذا العام عبد النبي بزي الملقب “الجلبوط” الذي قتل في عملية على طريق بيت ياحون، فيما نفذت عمليات ضد عقل هاشم ورياض العبد الله وهما من ابرز قيادات الجنوبي.

ومن أبرز العمليات التي نفذتها “المقاومة الاسلامية” هذا العام احتلال موقع الدبشة في (6/12) اذ احتل الموقع لوقت طويل وفر الجنود الاسرائيليون المرابطون فيه ومعهم عناصر “الجنوبي” الامر الذي اثار ضجة في الكيان الصهيوني فتح بعدها تحقيق في هذه الهزيمة.

عملية اخرى جريئة للمقاومة سجلت خلال العام 1994 وادت الى قتل خمسة جنود وجرح عدد آخر. وكان لهذه العملية التي نفذت بواسطة كمين لرتل اسرائيلي مؤلل دمرت خلاله دبابة “ميركافا”، ان تفقد العدو اعصابه، فالهبت المدفعية الاسرائيلية الجنوب وراحت طائراته الحربية تشن غارات عنيفة استهدفت مواقع للمقاومة الاسلامية ولوحت اسرائيل ب”عملية جديدة كحرب الايام السبعة”.

وفي 11/11/1994 تحولت منطقة مرجعيون طوال 4 ساعات، ساحة حرب حقيقية استخدمت فيها اسلحة الجو والبر على اختلافها، اثر هجوم شنته مجموعة من المقاومة الاسلامية في عمق “الحزام الأمني” واوقعت فيه قتيلا اسرائيليا برتبة ضابط و7 جرحى جنود، كما قتل عنصر من “جيش لبنان الجنوبي” وجرح اثنان آخران.

نشير الى ان تقريرا امنيا ذكر انه سقط لاسرائيل في العام 1994 (26) قتيلا و83 جريحا بحسب اعتراف اسرائيل، فيما اكدت مصادر المقاومة سقوط ما لا يقل عن 47 جنديا قتيلا و66 جريحا، كذلك ذكرت المصادر الاسرائيلية ان “الجيش المتعامل” خسر خلال هذا العام ما لا يقل عن 40 قتيلا و36 جريحا، فيما اكدت مصادر المقاومة ان هناك 46 قتيلا و45 جريحا، وخسرت المقاومة (كل الفصائل) 88 شهيدا وخمسة اسرى بينهم 69 شهيدا ل”المقاومة الاسلامية” بينهم 26 في الغارة على المعسكر الكشفي في عين كوكب، البقاع.
__________________
من قسوة الاصداف..من ظلمتها....
تنبلج الدرة.....
من رحم الهجير ...يولد الندى....
وفي انتهاء الصوت ...يبدا الصدى....
لك الحياة في الردى...
لك الحياة في الردى...
ايتها الزهرة..
ايتها الفكرة..
ايتها الارض التي تؤمن دوما انها حرة...
احمد مطر