عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 25-03-2007, 08:57 AM
نواس2006 نواس2006 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 123
إفتراضي الجبهة الإعلامية تقدم:: دولة الإسلام وأطباق الاستقبال

[center]





دولة الإسلام وأطباق الاستقبال


بقلم: مجاهد من الصحراء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الأمين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد:
لم يدر في خلدي يوماً من الأيام أن أتكلم في مثل هذا الموضوع, ليس تكبرا أو تقصيرا معاذ الله. بل لم أتوقع أن تصل بنا الأمور لمثل هذا الحد.
ووفق الله أختنا أم أسامة وجزاها خيراً لتحريضها لي على أن اكتب في ذلك. وهنا لا أخاطب تلك الطائفة التي لا هم لها إلاالطعن في أهل الجهاد وموالاة الطواغيت وعباد الصلبان.
بل خطابي لمن يحسب نفسه من من اصري الجهاد ومحبي دولة الإسلام. واستغربت كيف يقوم بمن يحسب نفسه انه من محبي الجهاد ببث الشبهات والطعن في ظهر الجهاد.


كيف به وضع يده بيد الروافض والصليبين ليهدم دولة المسلمين. أكان عالما بذلك أم أنه من الغافلين.



حُبس النصر بسبب ترك سنة


رُوي أن جيش المسلمين حاصرحصنا من حصون المشركين. فاستعصى عليهم فتحه مدة من الزمن، ففتش القائد عن السب، ووجد بأنهم تركوا سنة السواك، مع أنهم في حرب، وفي كر وفر. فأمرهم بفعل هذه السنة، فلما فعلوها ظن الأعداء أنهم يسنون لهم الأسنان. ففروا وفتح الله ذلك الحصن بدونكبير عناء
هذه سنة يا إخوان فكيف بفعل المعاصي وإتيان المحرمات, ومخالفة أمر الله واتباع الشيطان.



أطباق الاستقبال بين التحليل والتحريم


شنع أناس على أمير المؤمنين تحريمه لتك الأطباق, منهم من قال بأنها ليست حرام. ومنهم من قال إنهلم يئن الأوان. فأقول وعلى الله التكلان. إن من القواعد الفقهية المشهورة قاعدة"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" وقاعدة "أخف الضررين" وسد الذرائع وغيرذلك.
قال العز بن عبد السلام -رحمه الله- " أن الشريعة كلها مصالح؛ إما تدرأ مفاسد أو تجلب مصالح، فإذا سمعت الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا) فتأمل وصيته بعدندائه، فلا تجد إلا خيرا يحثـك عليه أو شرا يزجرك عنه، أو جمعا بين الحث والزجر،وقد أبان في كتابه ما في بعض الأحكام من المفاسد حثا على اجتناب المفاسد، وما فيبعض الأحكام من المصالح حثا على إتيان المصالح".
وقال أيضا : "ويعبر عن المصالح والمفاسد بالخير والشر، والنفع والضر، والحسنات والسيئات، لأن المصالح كلها خيور نافعات حسنات، والمفاسد بأسرها شرور مضرات سيئات وقد غلب في القرآن استعمال الحسنات في المصالح والسيئات في المفاسد.
وقال كذلك الشاطبي -رحمه الله - نحوا من ذلك بقوله "أن المصالح والمفاسد المحضة في الدنيا لا توجد في العادة، لذا فإنها تفهم على مقتضى ما غلب: فإذا كان الغالب جهة المصلحة، فهي المصلحة المفهومة عرفا، وإذاغلبت الجهة الأخرى فهي المفسدة المفهومة عرفا، هذا على مقتضى العادات.
ويرى أيضاً "أن المصالح المجتلبة شرعاً والمفاسد المستدفعة إنما تعتبر من حيث تقام الحياة الدنيا للحياة الأخرى، لا من حيث أهواء النفوس في جلب مصالحها العادية، أودرء مفاسدها العادية.
وعلينا أن نطبق حكم أطباق الاستقبال على ضوء ماذكرناه سابقا فنقول: أنه لا يخفى على عاقل أن ما تبثه تلك القنوات المُستقبلة أعظم وأكبر وأبلغ ضررا ومفسدة من المصالح المرجوة منها.
وإن القنوات المفيدة والبرامج الجميلة معدودة وقليلة. بل أن في بعض تلك البرامج تجد السم في الوسط. مظهر جميل وباطن عقيم. وهي طريقة يهودية للتأثير على عقل المشاهد وتغير فكره.
فإن قال قائل إني لا أستعمله إلا في الخير وتتبع أخبار المجاهدين فنرد ونقول : بعد أن تبين وترجح أن مفسدته أكبر من المصلحة مع ما فيه من أخبار كاذبة لتشويه الجهاد ومحاربة الإسلام، وجب علينا تطبيق تلك القواعد والأخذ بها . فإن كان السلف الصالح ينهون ويحذرون منقراءة كتب أهل البدع مع ما في بعضها من خير. بل أمروا بأن لا نكتب عن أهل الأهواء قليلا كان أو كثيرا ولا نأخذ منهم شيئا ونحذر من أصحابها وأفتوا بإتلاف كتبهم أوإحراقها ,فعن الإمام أحمد أنه قال: "إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً، عليكم بأصحاب الآثار والسنن".
وقال أبو قلابة : لا تجالسوا اهل الأهواء ولا تحادثوهم ؛ فإني لا آمن أن يغمروكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون. "سير أعلام النبلاء " ( 4 / 372).
قال عبد الرزاق: حدثنا معمر ، قال: (كان ابن طاووس جالساً، فجاء رجل من المعتزلة ، قال: فجعل يتكلم، قال: فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه وقال لابنه: أي بني! أدخل إصبعيك في أذنيك،واشدد، لا تسمع من كلامه شيئاً قال معمر : يعني أن القلب ضعيف).
أي: وقد تدخله شبهة فلا تخرج.
فهذا ابن طاووس -رحمه الله- خشي على نفسه من الشبه فما بالك أيها الأخ الكريم وأنت لم تبلغ علم طاووس ولا غيره.
وما بالك أخي الحبيب بتلك الأطباق التي جمعت بين الشبهة والبدعة وبين الكفر والزندقة وبين المجون والسفوروبين تغريب هوية المسلمين وغير ذلك مما لا يخفى على بصير.


في الابتلاء اختبار إن كنتم لا تعلمون
قال الله تعالى: (فلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍفَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة 249.
قال القرطبي في تفسير هذه الآية ما يلي : (ومعنى هذا الابتلاء أنه اختبار لهم , فمن ظهرت طاعته في ترك الماء علم أنه مطيع فيما عدا ذلك , ومن غلبته شهوته في الماء وعصى الأمر فهو في العصيان في الشدائد أحرى , فروي أنهم أتوا النهر وقد نالهم عطش وهو في غاية العذوبة والحسن، فلذلك رخص للمطيعين في الغرفة ليرتفع عنهم أذى العطش بعض الارتفاع وليكسروا نزاع النفس في هذه الحال، وبين أن الغرفة كافة ضرر العطش عند الحزمة الصابرين على شظف العيش الذين همهم في غير الرفاهية.
ثم قال رحمه الله: "قلت: هكذا يجب علينا نحن أن نفعل ؟ لكن الأعمال القبيحة والنيات الفاسدة منعت من ذلك حتى ينكسرالعدد الكبير منا قدام اليسير من العدو كما شاهدناه غير مرة , وذلك بما كسبت أيدينا، وفي البخاري : قال أبو الدرداء : إنما تقاتلون بأعمالكم . وفيه مسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم). فالأعمال فاسدةوالضعفاء مهملون والصبر قليل والاعتماد ضعيف والتقوى زائلة . قال الله تعالى: "اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله " [ آل عمران : 200 ] وقال : " وعلى اللهفتوكلوا " [ المائدة : 23 ] وقال : " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" [النحل : 128 ] وقال : " ولينصرن الله من ينصره " [ الحج : 40 ] وقال : " إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون " [ الأنفال : 45 ] . فهذه أسباب النصر وشروطه وهي معدومة عندنا غير موجودة فينا, فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أصابنا وحل بنا بل لم يبق من الإسلام إلا ذكره , ولا من الدين إلا رسمه لظهور الفساد ولكثرة الطغيان وقلة الرشاد حتى استولى العدو شرقا وغربا برا وبحرا , وعمت الفتن وعظمت المحن ولا عاصم إلا من رحم.
فما بال الناس في هذا الزمان، انتقدوا دولة الإسلام وأميرها في اجتهاده الصحيح وقوله الحكيم. فطالوت ابتلى قومه وهو بحاجة لهم بذلك النهر -وهو حلال- كما أمره الله سبحانه وتعالى. فلم يتبقى معه إلا الطائفة المؤمنة حتى وان كانت قليلة. فنصره الله ومن معه من المؤمنين ,وقال سبحانه وتعالى فيهم : (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَوَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَادَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّاللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) البقرة 251.


للناس في أمر الشيخ مذاهب


فطائفة طعنت فيه من مرجئة العصر وعملاء الغرب فمثلهم مثل الكلاب, ولا يضر السحاب نبح الكلاب. وطائفة من محبي الجهاد منهم من التحق بدولة الإسلام ومنهم من ينتظر, وهؤلاء من ترك الأموال والأولاد وزهد في متاع الدنيا لن يكون همه تلك الأطباق. وما تجلبه من أخبار أو قاذورات, لأنه باع الرخيص بالثمين وابتغى سلعة الله الغالية. وطائفة تدعي حب الجهاد والله بهم اعلم , آثروا الجلوس بين الأهل والأصحاب والمال والعمران ومع ذلك صاروامن كبار المخططين والمحللين . مرة يقولون إن خطاب الشيخ ليس في وقته ومرة يتحدونه في أمره. والله سبحانه وتعالى يقول: (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِم ْوَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىوَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء.



حقيقة أم خيال
كثير من محبي الجهاد كانوا يدعون الله ليلا ونهار أن يريهم الله دولة الإسلام, وأن يولي علينا خيارنا .وغير ذلك الكثيرالكثير.
كنا نتحسر على أيام الخلافة الراشدة ونبكي على حال الأمة الضائعة , فلما انقشع الغبار وظهرت دولة الإسلام . انتكس من انتكس من أول أمر . فكيف به بعد ذلك، وكيف به إن كتب الله له العمر وخرج المهدي. أيكون في أول الصفوف أم أنه يزن ويدققويجرح في خليفة الله المهدي؟.
أيها الأخوة كونوا لبنة تبنى بها دعائم الأمة ولاتكونوا معولا في يد الأعداء من حيث لا تدرون ولا تشعرون. كونوا مصابيح هدى وأبطال الوغى, انفضوا غبار الذل, وقاتلوا في سبيل الله الشر. والله ينصر مننصره.


أيها الأمير صل حبل من شئت واقطع حبل من شئت
قال ابن القيم في زاد المعاد: (ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج قريش استشار أصحابه فتكلم المهاجرون فأحسنوا ثم استشارهم ثانيا فتكلم المهاجرون فأحسنوا ثم استشارهم ثالثا ففهمت الأنصار أنه يعينهم فبادر سعد بن معاذ فقال يا رسول الله كأنك تعرض بنا وكان إنما يعينهم لأنهم بايعوه على أن يمنعوه من الأحمر والأسود في ديارهم فلما عزم على الخروج استشارهم ليعلم ما عندهم فقال له سعد لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها أن لا ينصروك إلا في ديارها وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم فاظعن حيث شئتوصل حبل من شئت واقطع حبل من شئت وخذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت وما أخذت مناكان أحب إلينا مما تركت وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك فوالله لئن سرت حتىتبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر خضناه معك وقالله المقداد لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك فأشرق وجه رسول اللهصلى الله عليه وسلم وسر بما سمع من أصحابه وقال سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين وإني قد رأيت مصارع القوم.

[center]