عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-07-2006, 01:24 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي العنزة الجر باء


العنزة الجر باء هي تلك الشاردة
التي تقود القطيع إلى منحدرات لا يعلم أخرتها إلى الله سبحانه و تعالى
تقود العنزة القطيع عندما يذهب الراعي لقضاء حاجته
أو ينام عندما يصاب بأشعة الشمس الحارقة في رابعة النهار
تلك العنزة الجر باء
لا يستطيع عاقل أو حكيم أن يانسها أو يامنها
و كلما تقدم إليها سيدها ليطعمها أو يسقيها
تجدها كشرت ونفرت وعلا صياحها و التوت و حركت قرونها
شانها شان الكلب
الذي عندما يأتي سيده لينزع منه بعض الكائنات من جسده
تراه يعوى و يحاول أن يعض
يد سيده الذي يريد أن يخلصه من تلك الكائنات التي تمص دمه و تميته ميتة بطيئة
إن العنزة الجر باء
ستبقى منعزلة تقود القطيع عند الغفلة أو عند غياب الراعي و عندما يفيق ذلك الراعي من
نومه يسارع حتما لتأديبها حتى لا تساهم في انحراف القطيع و ستبقى شاردة لان الحكمة علمتنا أن من شب
على شيء شاب عليه
في الاخير عندما ييأس صاحبها من معالجة حالتها سيقوم بذبحها أو يبيعها بابخس الأثمان ويومئذ تعود
السكينة للقطيع و يامن الراعي بان يعود إلى بيته سالما غانما غير نادم و أما إن كان الراعي هو الذئب
بمعنى حاميها حراميها
ساعتها لابد من البحث عن راعي أمين يقوم بدور الحراسة لا أن يقوم مقام الذئب الغادر الذي يتحين الفرص
للقضاء على نهش الكباش والنعاج واحدا تلو الأخر وكما علمتنا السنن الإلهية أن انه لكل فرعون موسى سيغرق فرعون
و من معه عاجلا أم أجلا و ينجوا أصحاب السفينة
الرد مع إقتباس