إقتباس:
|
المشاركة الأصلية بواسطة متمرس
اوضاع ماساوية للسودانيين بالسجون اللبنانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل / بكري
لاستكمال ملف النزلاء السودانيين في السجون اللبنانية . بدانا المشوار من ( قصر العدلية ) الذي يمثل اعلي هيئة قضائية في لبنان لاستحصال اذن بالزيارة لاحد النزلاء ، للوقوف علي معلومات اكثر واقعية، نامل ان نوفق في عكس
القليل من الذي يحس به و يعيشه اخوتنا هناك ، دعنا في معرض سردنا ان نستعين بكلمة نزلاء بدلأ عن ( سجناء ) لما لهذه الاخيرة من شبهة( اجرام ) لا يستحسنه الزوق العام السوداني ، و قد نلجأ اليه في حالة الاتهام الجنائي و الجنح حسب الحالة . ويكفينا ان نبين ان السجون اللبنانية يخاو تماما من سجناء متهمين في جرائم الا من حالتين
اثنتين في سجن ( رومية ) سنزكرها عند تناول ذلك ، اما بقية الحالات فهي الدخول ( خلسة ) الي البلاد .
حتي العشرون من يوليو الحالي يوجد حوالي 1013 نزيل محكومين و في انتظار الابعاد الي السودان ، او تسوية الاوضاع للبعض الذين دخلوا البلاد قبل تاريخ نيسان 2001 لشمولهم بقرار التسوية كما يقال ، حتي في هذه الاخير فان الاغلبية لا يكونون قد استفادوا منه ، ناهيك عن المعاناة الذي سيذوقونها في غياهب سجن رومية السيئة الصيت قبل الولوج في سجن رومية دعنا نبدأ القصة من اولها .
تقوم الشرطة اللبنانية بنصب حواجز علي الشوارع ليلا ، في اجراءت امنية روتينية ، يوقفون المركبات و السابلة علي حد سواء ، و يتحققون من هويات ( بطاقة ) المارة ، و يشمل بحثهم بالضرورة اللبنانيين الهاربون من العدالة
من جواسيس و ارهابيين .
في وسط هذه المعمعة يضيع العبد لله (الزول) الذي لا يملك اوراق ثبوتية ، او يكون معه لكن لم يعجب جنابو الامر
الناهي . الخطوة التالية سيكون المخفر ( الحراسة) ، هنا يتم التحقيق الابتدائي ( تدوين الاقوال) و يشمل ، الاسم ، ،
الجنسية ، الجريمة ( خلسة ) ......
الحكم :
يساق المتهمون الي قصر العدلية و يقدمون الي القاضي المختص ، ينطق غالبا بالحكم شهرا او شهران و لا يحتسب
فترة التوقيف مهما يطول ، وقد يمكث لاعوام بعد الحكم في حالة ما معه مصاري ( نقود لشراء تزكرة سفر) فالدولة
اللبنانية غير مكترث لبقائه لانها مستفيدة من الاعانة الانسانية للنزلاء بمباغ عشرة دولار لكل نزيل يوميا ، و حسب
خدماتهم يصرفون حوالي الدولاران فقط من العشر الخضر العزيزات .
السجن ... المعاناة :
سجن رومية و سجن الامن العامة ، كلاهما من بعض ، وسجن الامن العامة مقام تحت جسر يعني تحت الطريق السريع ، الكثير يصابون بالتوتر من جراء حركةالسيارات في الغرف القريبة من سطح الارض ، و يحلم النزلاء
بروية ضوء الشمس ولا يتحقق حلمهم الا اذا كتب له الخروج يوما ما و سيخر من هول الضياء اذ لا تسعفه راحتاه
لحماية عينيه ...........(هذاما افاد به نزيل سابق به) .
سجن رومية :
الوضع الصحي – سيئ للغاية ،لا يوجد حمامات وسيكون الاستحمام جماعي وبالنبريج (خرطوش الماء) ،حيث يقف
جميع النزلاء كيوم ولدتهم امهاتهم او من خرقة بالية علي الوسط ، ويقوم العسكري برش الماء عليهم . الاكل سيئ ،
ويسمي ايروا ني ( مزيج البقلاء و ارز) في وجبات غير كافية .
النظارات – عبارة عن قاعات المنام -- 10 في 10 متر ، مخصصة لحوالي 170 نزيلا ، وينامون مجنبين من ضيقها ، ولا تسال عن نظافتها او تعقيمها . اذ ان اصابتهم بالحساسية و الجرب معلوم لادارة السجن و منتسبيه .
المرافق الصحية – هل تصدق ان هناك مرحاض واحد فقط لكل هذا العدد من النزلاء و المساجين .
العناية الصحية – عند الشكوي باي مرض يساق الي طبيب السجن الذي يعالج جميع الحالات بحبة واحدة يعطي للجميع يعني لو تعاني صداعا او سرطانا (حماكم الله) سيعطونك هذه الحبة (اليتيمة) .
التعذيب : يتم ضرب الذين لايقرون بهويات بلدانهم ، وكذلك حالات ما يسمي بالضبط و اسباب اخري ، وقد تم مقتل
احد النزلاء من قسا وة التعزيب و لم يشفع له ( اليو ان )الاصلية وهو من ابناء الاقليم الجنوبي وسبب تعذيبه انه رفض السفر الي السودان لانه لاجيئ .
الاجراءات الادارية :
من السوء بحيث انهم يتعمدون البت في ترحيل او اطلاق سراح من يكمل مدة حكمه ويبقي في السجن لاعوام ، حتي
عندما حاولنا استخراج اذن زيارة لنزيل اخترناه للوقوف علي بعض ما في تقريرنا هذه من حقائق ، كلفتنا الذهاب الي ست مكاتب للتواقيع .
المجرمون :
يوجد حالتان كما اسلفت في البداية ، عمل احدهم في محل يملكه لبناني لمدة شهرين ولم يعطه اجره تلاسنا ثم تعاركا
فخر رب العمل صريعا وتم القبض علي الجاني واودع السجن ، وحكم عليه بالمؤبد ، لا يملك نقود بالطبع لمحامي او لاجراءت استئناف .
اما الثاني – مشاجرة بين اثنين بسبب بنت حبشية انتهت المعركة بمنية الضحية ، وظل الجاني في اقبية سجن رومية في انتظار الفرج .( قصة بعض السودانيين مع الحبش هنا لها ملح و طرائف وماسي سنتناوله يوما في البورد ).
الامم المتحدة :
في مكتب الامم المتحدة لشوون الاجئين يتوافد عليه السودانيون لملي استمارات طلب اللجؤء الانساني و السياسي لا فرق ويبدعون في خلق الاعزار الموجبة للقبول وقد يتم ذلك ، لكن احيانا قد لاتنفع هذه الوريقة مع حواجز الجيش او الدرك (الشرطة) اللبنانية.
حتي الذين يتم قبولهم من الامم المتحدة يبقون لسنين قبل ان يبتسم حظهم ويغادروا بيروت الي حيث بلاد جديدة و مشاكل جديدة .
دور السفارة السودانية :
يستجيب موظفي السفارة مع حالة النزلاء في حدود ضيقة للغاية ، وهو قولهم (العندو قوش يجيبه مع جوازوا ونحن نعمل ليه خروج ) ففي حالة الخلسة اياها يجد السفارة نفسها في وضع لا يحسد عليه ، وليس لها ميزانية لترحيل المقبوض عليهم الي السودان علي كل لاحد يحمل السفارة وزرا مع اوضاع البلد .
لبنان :
قانون الاقامة في لبنان صارم جدا ازاء الدخول خلسة ، ويرجع ذلك لطبيعة لبنان البلد الصغير (بحجم الخرطوم بحري) وفيه فسيفساء( طائفي سياسي ) لايقبل شخص واحد زائد لصالح المسيحيين او المسلمين السنة او الشيعة
اوالدروز او غيرهم ، هذا الي جانب ، الوجود الفلسطيني في المخيمات والتخوف المستمر من ما عرف بالترانسفبر
الاسرائيلي لهم ساهم كذلك في التشديد . ثم نضيف التاريخ القريب الحربالاهلية و نتائجها من جريمة و قتل و تجسس لصالح اسرلئيل من اللبنانيين انفسهم.
الدخل القومي للبنان قائم علي السياحة و هو لا يحب سياحة الفقراء لديه ، كثيرا ما يتعاملون مع السوداني في المطار
بعدم ترحاب ، وعند استخدامه في الداخل من فبل المواطنين يتم ذلك لرخص يده العاملة ، ولا يلتزم رب العمل باي
اعباء ، كالضمان الصحي و الاقامة .
في ثقافة اللبنانيين –طبعا مش كلهم- بنظرون الي السود (السودانيين) بانهم اقل ادمية منهم ، هنا اذكر ان احدي القنوات اللبنانية اجري استفتاء الشباب من الجنسين ، حول هل تتزوج واحدة سوداء؟ او هل تتزوجين واحد اسود؟
الاجابات كلها كانت بالنفي ، بل بعبارات مخجلة و سطحية لما ينطويها من عنصرية .
دعما للنقطة اعلاه ، وجدت مرة عبارة (فستق عبيد) مكتوبة لدي بائع فول مدمس (السوداني) ، ثم جلاية العبد علي
ليفه سلك وضع صورة انسان افريقي الملامح علي الغلاف .
ففي حالة نادرة كان يوجد برنامج تلفزيوني (المستقبل الارضي مش فضائية) ينتقد طريقة تعامل اللبنانيين مع الخدم
من سيرلانكا و اثيوبيا و السنغال . حيث يكثر الانتحار و الهروب من مستخدميهم اللبنانيين .
في الختام اخي بكري تلاحظ عدم الاسهاب واكتفيت برووس مواضيع و في حال طرحه علي منبركم فسيثري باضافات القراء الكرام . مع خالص تمنياتنا لك بالتوفيق .....
stoneelzaghawii
بيروت – الحمرا - لبنان
|
قمت بنقل النص ( شاكرا من تفضل باضافته ) لانني ارغب بحذف النص السابق لكونه تم تعديله فترك النص غير المرغوب وحذف النص الذي تم تعديله يعني الشغل بالمقلوب هون والظاهر الناس تحب البحث عن الاخطاء لا العمل على تلافيها ! (لعلة في نفس يعقوب او ل.... لامر يعلمه علام الغيوب )