[abbud]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الفاضل صاحب الموضوع ...
لاشك ان تنظيم القاعدة هو من قام بهذه الغزوة ( ربما راقت هذه المفردة الغزوة للبعض وربما لاترق لاخرين لكن ليس هذا لب المشكلة ) وهذا ما جاء باعتراف الشيخ اسامه بن لادن حفظه الله ليبقى على المستضعفين من المسلمين وعباد الله البحث والتمحيص في الكثير من الامور للوصول الى حقائق تلك الغزوة واسبابها والدوافع من خلفها ومن اول اسبابها هي فلسطين الحبيبة الساتر الاول لمعركة المسلمين عاجلا ام اجلا ان شاء الله فيجب التوقف عندما نذكر فلسطين ليس في ذكرنا لها ذكروا لمجرد ارض او وطن قد احتلمن قبل لصوص كباقي الاوطان التي احتلت من قبل اعداء الله والاسلام , ولكن يجب عندما نذكر فلسطين ان نذكر ( القدس ) ان نعطي هذا المكان مكانه الحقيقي في قلب المسلم المؤمن الصحيح , والقدس هي اولى القبلتين فكيف لمسلم يؤمن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم واقبل على الاسلام بقلب مؤمن ان تكون اولى قبلته قد احتلتبغير حق من قبل اليهود يساندهم في ذالك المتشددين من الامريكين والغرب , ان يقبل اللمسلم الحقيقي ذالك المكان المقدس ان يدنس من قبل هؤلاء .
ثانيا علمنا الاسلام ان المسلمين في مختلف بقاع العالم جسد واحد ان اصابه مكروه تداعا له باقي الجسد بالسهر والحمى وهذا كلام نؤمن به لانه نابع من كتاب الله القران الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وليس كلمات في رواية لكاتب ما او فيلسوف ما ؟؟ ربما نختلف في طروحاته او كتاباته فتعجب البعض ولا تعجب اخرين , لذلك علينا ان نعمل بها بما اوصانى الله سبحانه وتعالى وما توارثناه من السنة , فان ما يصيب اهلنا في تلك البقعة المغتصبة من ارض الاسلام من انتهاك لحرمات المسلمين بالتعدي على النساء والرجال والاطفال والشيوخ في قتلهم وتهجيرهم والنيل من اعراضهم ومالهم ليندى له الجبين ويدمي القلب اما لمسلم يحمل غيرة او قلبا ليدافع عن هؤلاء القوم ويدفع عنهم هذا البلاء كما تعلمنا في تاريخنا الاسلامي من عمر الخطاب او خالد ابن الوليد او غيرهم , فلو كان هناك من حكامنا او ولاة امرنا من يحمل عنا ذلك العبا او الواجب ما خلقت او تكونت تلك الجماعات الجهادية التي تطالب بالدفاع عن افغانستان او الشيشان او العراق او فلسطين او غيرها من بلاد الاسلام المحتلة فسيصطف الجميع خلف ذالك القائد او ذالك الحاكم او حتى مجموعة حكام او قادة لياتمروا بامره لطالما الهدف واحد هو الدفاع عن الاسلام وارضه وعرضه .
اثالثا : فيما يخص العمل بشرع الله فمن الملاحظ ان الكثير ممن يحكمون بلادنا العربيه والاسلاميه لايعملون بما امر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم , ولايندرج كلامي بانهم كافرون حاشى لله ان انطق بهذا فهذا شانهم امام الله يحاسبهم عليه فالدين لله وحده وما انا او غيرنا الا مذكرين والبشر خطائون , وهم يعملون ببعض من شرعه بما يتناسب ومصالحهم ومانفعهم الشخصيه ضمن نطاق تلك الدولة او الدويلة وهذا واقع الحياة التي نعيشها كل يوم بتفاصيلها الدقيقه من كل الجوانب سواء المعيشيه او التجاريه او الاجتماعيه او السياسيه وغيرها . فما ان تعارضت مصلحة تلك الدولة التي يحكمها هؤلاء بالدفاع عن ارض من ارض الاسلام اعتدى عليها او غزيت من قبل عدو بقي قاعدا او جبانا على ان يحرك جيشا او مقاتلين ليذود عن ارض الاسلام الذي ينتمي له وهذا مبدا من مبادئ الاسلام فاخذ بعض المقاتلين المجاهدين على عاتقهم هذا الامر بعد ان خاب املهم بهؤلاء بالدفاع عن ارض الاسلام وقولنا بارض الاسلام لاتعنى بمفهومها التربه فقط , فبتلك التربه ارواح اناس وممتلكاتهم من شجر ومال وحيوانات ...الخ وكل تلك المكونات هم مسؤولون عنها امام الله .
وهناك الكثير مما يندرج ويطول شرحه حول اسباب والدوافع حول غزوة منهاتن او احداث 11 سبتمبر او السفارات الامريكيه او المصالح الغربيه التي طالتها ايدي المجاهدين اجتهادا منهم بالدفاع عن الاسلام والمسلمين , ولم ياتي قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز من وحي الفراغ بل هو دستورا منزلا للمسلمين يعملون به على مختلف العصور والدهور الى اليوم الذي ترجع به الامور لخالقها . نحن اعلم من اعداء الله والمتعاونين معهم المنشقين عن دين الله من بني جلدتنافاصطفوا خلف الاعداء , ان هناك بشر واناس ابرياء قد تزهق ارواحهم بدون ذنب فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم الم تزهق ارواح المسلمين كل يوم او تنتهك اعراضه كل يوم الم تدنس مقدساتنا كل يوم لابد من الدفاع او الذود عن النفس فمن حقنا ان نتضامن او نساند مع من يدافع ان ارواح المسلمين ان لم نجد من يدافع عنهم وان كانوا من يسمون انفسهم ولاة امر او حكاما .
اما فيما يخص احداث 11 سبتمبر فهي بالتاكيد من تنفيذ المجاهدين المنتمين لتنظيم القاعدة وهذا ما جاء باعترافهم واعتراف الشيخ اسامه بن لادن ومن خلال الشواهد والاشرطه التي اذيعت باصوات المنفذين تقبلهم الله شهداء عنده فهذا اضعف الايمان ارتئوه هم لذود عن اعراض المسلمين التي تنتهك كل يوم امام ومراى العديد من الحكام والولاة المسلمين الذين على حد مزاعمهم اشهدوا بالدفاع عن الاسلام والمسلمين والذود عن اعراضهم واموالهم وارضهم . اما باقي الدلائل تدل على ان المخابرات الامريكية والبريطانيه والاسرائليه وحتى بعض العربيه كانت على علم ودرايه كافيه بهذا التخطيط وهذا الامر وكان من الممكن ان تمنع تلك الاحداث لولا تلك الحسابات في الفائدة والضرر التي سوف تجنيها تلك الانظمة من مثل هذه الاحداث و فبنظر المجاهدين في تنظيم القاعدة هي غزوة للدفاع عن الاسلام والمسلمين والرد على بعض ما تفعله امريكا ومساندتها الى العدو الاسرائيلي في انتهاك الحرمات وهذا ايمان يستطيع اي مسلم القيام به اذا ما طلب منه هو التضحية والفداء من اجل الاسلام وارضها وعرضها وهذا راسخ في قلب كل مسلم غيور فقد الامل بحكامنا على تحمل المسؤلية بالدفاع عن بلادنا وارضنا التي اغتصبت .وبنظر القوى الاستعماريه او المحافظون الجدد الذين يحكمون عالمنا اليوم لابد من غض البصر عن مثل هذا الحدث او غيره بل قدموا الكثير من التسهيلات او العمل بالخفاء على انجاح هذا العمل للكسب فائدة قد كان مخططا لها مسبقا ؟؟ ولكن ربما لم يكن في بالهم مستوى الحدث اوالنتائج المترتبه عليها في هذه العمليه في موقع الحدث ولكن ماهو مؤكد ان لديهم علم بما كان مخطط لديه منذ اللحظات الاولى له.
رحم الله المجاهدين الذين نذروا انفسهم لذود عن الاسلام والمسلمين بعد ان خاب املهم بحكام كانوا من المفترض ان ياخذوا على عاتقهم تلك المسؤلية بالدفاع عن الاسلام واعراض المسلمين وامولهم ورحم الله الابرياء ممن شاءت الاقدار ان يكونوا بموقع الحدث فدمائهم باعناق حكامهم الذين فضلوا مصالحهم واختاروا الاعتداء على ارض المسلمين واعراضهم على السلم والسلام .