الموضوع: رقصات الحب
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 27-10-2002, 06:02 AM
Sweet & Sour Sweet & Sour غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 3
Lightbulb رقصات الحب

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى .. أتمنى لا تبخلوا عليّ بالنقد البنّاء والصريح فما أطمح إليه هو الرقي بأسلوبي لأصل لمصاف الكاتب الحقيقي




نظرت من نافذة شباك الشاليه ... كان الليل قد أسدل ستاره ... وتلألأت النجوم وأنتشرت لتزين هذا الستار الأسود ... نظرت إلى القمر وكان ساطعاً منيراً يعكس نوره على سطح البحر ... هبت نسمة باردة خفيفة وتطاير شعري ... سرحت بنظري إلى البعيد ... إلى نقطة ليست هناك ولكني أراها بوضوح في عقلي.

ألتقطت وشاحي ولففته حولي كتفي ... وفي طريقي للخروج من الغرفة وقع بصري على المسجل ... فألتقطته دون تفكير وخرجت ... كانت الساعة الحادية عشر ليلاً ... الهدوء يعمّ المكان ... تسللت بهدوء كي لا أوقظ أحداً وأنا أبتسم لأنني كنت أشبه بلص هارب بغنيمته. خرجت دون أن ألبس حذائي فلقد كنت أريد أن أشعر بالرمال بين أصابع رجلي.

مشيت على الشاطئ الرملي وكانت الرمال ناعمة وباردة ... بيدي أمسك بالمسجل واليد الأخرى بوشاحي حتى لا يطير مع الهواء. توقفت أمام البحر أتأمل جماله وأسمع صوته وكأنه يحدثني ... قفز قلبي بنبضة قوية ... دبّ فيه الحنين لسماع صوت أشتاق له كثيراً ... أزحت وشاحي ووضعته على الرمل ووضعت فوقه المسجل. جثيت على ركبتي وبدأت أبحث عن أغنيتي المفضلة ... أغنية تحمل ذكريات عذبة وجميلة. أرتفع صوت الموسيقى وأختلط مع هدير البحر ... أغمضت عيناي ورميت برأسي للوراء ... سبحت في عالم جميل ... رأيته في عقلي يتجسد أمامي ها هنا ... وقفت وفردت ذراعي كما يفرد الطير جناحاه إستعداداً للتحليق في السماء عالياً ... أخذني بين ذراعيه وبدأنا الرقص سوياً ... شعرت بنفسي أطير بحرية ورجلي تعبث بالرمال وتبعثره وهي تتراقص وتقفز ... كانت الكلمات والموسيقى تتمعق في وتحركني بمشاعر دفينة لم أستطع التعبير عنها بالكلام ... فتركت جسدي يمثلها بهذه الرقصات ... أتمايل، أقفز وأدور حول نفسي وإبتسامة ترتسم على شفتاي فرحاً ... أنحنيت وألتقطت الرمل بيداي ونثرته عالياً ووقفت تحت رذاذه وهو يتساقط على وجهي ناعماً كلمسة يديه الحانية.

فجأة دبّ الهدوء حولي ... فتحت عيناي لأسيتقظ من حلمي ... كنت وحيدة ... كان هو في خيالي فقط ... سقط رأسي بين كتفاي من الحزن والألم وتراقصت الرياح بثوبي ولكن لم أكن أعي بأن البرد أشتد والوقت تأخر ... لم أدرك كل ذلك كل ما كنت أشعر به هو الوحدة والحنين إليه ... غصّ قلبي وتدحرجت دمعة من عيني ... لماذا لا يترك لي مجال لأحبه ... لماذا يخاف إقترابي منه وآثر الرحيل على أن يعطي قلبينا الفرصة ... الحب يطرق بابنا مرة واحدة فلماذا كان عنيداً هكذا.

تنهدت بقوة لأطلق كل مشاعري المكبوتة لعلني أرتاح ... عندها بدأت أشعر بالبرد فقررت العودة للشاليه قبل أن يشعر أحد بإختفائي ... تلفت حولي لأبحث عن وشاحي وجهاز التسجيل ولكن لم أجدهم. أيعقل أنني في لحظة رقصي أبتعدت كثيراً عن مكاني !! بدأت بالمشي ونظري مثبت عند قدماي بحثا عن أغراضي ... وكنت أشعر بالحيرة والخوف معاً .. هل أضعتهما .. يجب أن أعود حالا ... ماذا أفعل.

وفجأة أصطدمت بشئ يقف أمامي ... عدت بأفكاري التائهة إلى مكاني ورفعت بصري ... إنه رجل يا إلهى ... كان يحمل وشاحي والجهاز في يده ... كيف لي أن أرفع نظري فقد كاد الخجل أن يقتلني وأنا أقف أمامه هكذا ... ثم نطق لساني "هل تسمح بإعادة أشيائي إليّ" ... لم أقوى على النظر فقط أردت الرحيل وبأسرع وقت ... مدّ يده التي تحمل أشيائي ... ثم قال "لكن ألن تنظري إلي !! ألم تفتقديني !!"

أرتفعت عيناي فجأة لتلقي بتلك العينان ... هبط قلبي وكأنه أعلن الإستسلام لحصارهما ... شعرت بنفسي ضعيفة أمامه .. لم أقوى على الكلام ولكن أطلقت العنان لعيناي لتتحدث بما أحمله بداخلي ... نعم أفتقدتك كثيرا ... نعم في كل لحظة لم أنسى ماضينا لم أنسى ذلك الوجهه وهاذه العينان ... لم أنسى أي ثانية كنا فيها معا ... لم أعرف كم أشتقت إليه حتى رأيته أمامي ... أم هل هو خيالي يداعبني من جديد ولكن ... عيناي مفتوحتان وأشعر بقوة حضوره حولي... لأ هو حقيقة هنا وليس خيال.

مدّ يده نحوي ... ثم تحدث مرة أخرى "رقصك جميل للغاية ... أتسمحين لي بالرقص معك آنستي !" ... وهنا كانت البداية ... أخذ بيدي ليدلني على طريق مشوارنا معاً .. ومن هنا في هذه الليلة وعلى هذا الشاطئ بدأ حبنا من جديد ولكن هذه المرة كان دون قيود ودون خوف أو تردد ... لقد عاد قلبي ومنحني الثقة والآمان ... عاد ليعطيني أجمل الأيام وأخلص الوعود وأصدق المشاعر ... لقد رجع لنحب من جديد وإلى الأبد.

[real]http://audio.flexor.ru/RealAudio2000/03/JessicaSimpson-IWannaLoveYouForever.ram[/real]
الرد مع إقتباس