[الخطاطبه]

نحن , نحن يداً واحدة على نهج سيـدنا محمد صلى الله عليه وسلم دقة بدقة حـرف بحرف حباً لا ينضب ووفاء لا يتزعزع وعلـماً نافعاً بدين الله تعالى وحزم لأمــرٍ قد دق له ناقوس الخطر وأنذر , نحن أبناء السلف الصالح له .
وهرعت أجهزة الإعلام الموجه لبث الخبر وجعله عنــوانا لصفحاتهــم الأولى وما فطنــوا وماتنبهوا لأيديهم الملطخة بدم هذا المغدور , بل لعلهم اعتادوا هذا العمل ( قتل القتيل واللطم من أجله , والمشي بجنازته والتعزية به ) كإعلام يدرب أجيــال الأمة وبخطــط مدروسة موجهة للهبوط بمستواه الفكري إلى الدرك الأسفل خلقيا وعلميــا , وجعـله مسخا بلا هوية لا يحفظ كتاب الله تعالى القرآن الكريم , ولا يرتبط بمــاضــي أمته بشيء , سوى ذكرى عابرة , فقد كان إعلام الأمة أول قاتل لهذا المغـدور, لجـعله أئمة الكفر كقدوة بصورة تبعث على الترغيب والتحبيذ لقلوب شباب الأمة وفتياتها لتكن هذه الشخصيات السينمائية أو التلفزيونية ذات الخلق والنهج القذر البعيد كل البعد عن أي أخلاق كريمة والموظفون خصيصاً لإضلال الجيل والنشء ويكون القــــدوة بدل نبينا وقدوتنا قائد رسالتنا الأزلية خاتم الرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , إنهم يعملون ليل نهار وبكل السبل ودعم الأمة الصليبية بأسرها كل حسب طاقته وما يتقن من فنون شيطانيه , ليكون الشيطان وزبانيته وجنوده من أهل ما يسمى بالغــناء والطرب وفن الرقص عبيــد الطاغوت وكذلك أهل صناعة فـن التمثــيل الذي يهدف لغير مصلحة أمة الاسـلام , فقد فسدت أهداف كثير من أعمال التمثـــيل لتصبح مدرسة الشذوذ الخلقي والتعفن العقائدي و تصب لمصلحة أعداء الله تعالى والأمــة الإسلاميــة , فليصحوا كل من حمله الله تعالى أمانة نشر أو إعلام أو تكوين فكرة ثقافيـة تعليمــية بأي وسيلة إلى أن هذا هو أحد اختبارات الله تعالى له بهذه الدنيا , ليمحـص الأمة وليميــز الخبيــث عــن الطيب والله مع المتقيـــن .0000 فلنتصـدى ونقاوم ما يراد بأمتنا , بأبنائنا الذين يجهلون ما يحاك لهم ولا نتوانى فالأمر جد جد خطير .,
يا أهل ملة الإسلام نحن بأمس الحاجة لاتباع الكتاب والـسنة المطهرة وما بين لنا الخلفاء الأربعة ووضحوا من أمور الدين والشرع والـدواوين والصحابة الغــر الميامين وعلماء هذه الأمة السائرين على نهج نبينا محمـد صلى الله عليه وسلـــم

(سورة التوبة الآية 109 )
فلنبني حياتنا وأسرنا على نهج الوحي الإلهي , لتكن أطهـر أســر وأتقـى وأعلــم , فتكون أمة الله حاميها وناصرها على من يعاديــها , تكـون نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء فنحن أولى الناس بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسالته , نحن المسلمين أتباعه لماذا عنها تراخينا لماذا للقرآن هجرنا وهـدي محمد صلـى الله عليه وسلم استبدلنا بما لا ينفع ؟
فقد أنبأنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ببعض أحاديثــه عن هذا التتبع والتقليد الأعمى لأمة اليهود والنصارى فقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – باب قول النبي : لتتبعن سنن من كان قبلكم , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2216 , صفحه ( 509 ) - ( عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لاتقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلهــا شــبراً بشبــر , وذراعــاً بـــذراع , فقــيل يا رسول الله كفـارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك ؟)
فكل من أدرك وأطلع ووعي ما حوله يجـب أن يدرك حقيقــة الإيمان ويــزداد تسليماً لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فـإن قـــول الله تعالــى وأحاديث سيدنا محمد تنجلي وتتضح علاماتها بكل يوم جديد تطلع عليـــه الشمــس أحــد مخلوقات الله تعالى ونعمه التي لا تعد ولا تحصى الحمد كل الحمد له عز وجــل .
ن . ضعف الأمة وهوانها بين الأمم واستعمارها وتجزئتها من قبل أعدائها واستنفاذ ثرواتها والعمل على تغيير نهج حياة الشعوب الإسلامية واقتطاع فلسطين ليستوطنها اليهود حتى تكون ديار الأمة الإسلامية كلها كما غرناطة وإشبيلية التي أحرقوا من لم يتنازل عن دينه الحنيف , وقد أوردنا باباً خاصاً عن الأندلس لتكن عبرة لأمتنا فلم يتوقف الأمر عند الأندلس ثم فلسطين ثم عموم الأمة قطعة قطعة , فشتان مابين الرجعية والهمجية التي يمارسونها ضد المسلمين في كل مكان وما بين قمة الإنسانية التي يتصف بها الإسلام الحنيف من احترام لمشاعر ومعتقد أهل الذمة وعدم إجبارهم عبر التاريخ لتبديل دينهم بالحرق والتنكيل , فمن هم الرجعيون القتله الذين ليس لهم شرع سماوي ينهجونه , لأنه لو كان لهم شرع سماوي حقيقي غير مدسوس لما أمرهم بقصف الأطفال والنساء في منازلهم ولا المساجد بمصليها , وكل من يساندهم من قاطنين ديارنا الإسلامية على همجيتهم فهو منهم ومعهم .