عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 20-07-2000, 11:06 PM
أحمد علوي أحمد علوي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 241
Post

أخي الفاضل …. السلام عليكم ورحمة الله
معذرة فموضوعي طويل ، وسأدخل فيه مباشرة ، وأرجو أن تسمعني حتى أنتهي ..
** تخيّل نفسك في المواقف الآتية ( أو مثلها كذكر أو أنثى ):
- أنت ..أنت _ بشحمك ولحمك ومنطقك الجميل _
- تدخل نادي رياضي فتجد مجموعة من أصحابك ، يلعبون ويمرحون ، فتلعب ساعة معهم ، ثم _ لأي سبب _ جاشت مشاعرك فقررت أن تقول لهم ( كلمة ناصحة هادئة قصيرة .. ) فإذا بهم يهبون في وجهك كالإعصار : هذا مسجد قريب من هنا ، اذهب قل نصيحتك فيه ثم تعال ..!!
- تدخل معهداً للحاسوب ، فتجد عدداً من أصدقائك ، فتعيش ساعة في أجوائهم ، ثم في لحظة مواتية ، تقرر أن تقول ( كلمة ناصحة هادئة قصيرة ) تلفت أنظارهم إلى أمر ما .. فيصيحون فجأة : إما أن تبتلع لسانك معنا ، أو تخرج لتجلس في المسجد ومن شاء منا أن يتعظ سيأتيك !!
- تدخل صالوناً أدبياً ، وتجد جمعاً يناقشون رواية ، وبعد مضي ساعة ، أحببت أن تلفت أنظارهم إلى الصلاة وأهميتها _ مثلاً _ أو أن تنصح أحدهم .. فإذا هم يشيرون بأيديهم إلى مسجد قريب .. ويعيدون على مسامعك نفس الأسطوانة ….!!
- وعلى هذا قس .. حيثما اتجهت لتقول ( كلمة ناصحة هادئة مهذبة قصيرة …) تفاجأ بنفس منطق القوم كأنما تواصوا به .. ترى ماذا سيكون موقفك من كل هؤلاء !؟
- وهل مواقفهم صحيحة ، أم أن موازينهم منكوسة .!؟
ثم .. وهذه نقطة مهمة جداً .. معلوم أن النصيحة للمسلمين ، من أهم ما يميزهم عن غيرهم لذا ورد في الحديث ( الدين : النصيحة ) لاحظ كيف قصر وحصر .. ، فبربك هل سمعت أحداً من العلماء حديثاً أو قديماً يفتي أن النصيحة لا تجوز إلا بين جدران المسجد ..!؟ أم أنهم يجمعون أن هذا باب مفتوح على مصراعيه لكل مسلم مع كل مسلم بحسن الأدب …!؟
ثم لنفترض أن النصيحة تدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل أو بآخر :
فهل نص العلماء أن هذا الباب لا يمارس إلا في حدود ساحة المسجد ..!؟
..مالكم كيف تحكمون ؟؟ بل ما لكم كيف تصمتون ..؟
( وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ) ..
لقد أصبحنا في زمن المفاهيم المقلوبة ، وأصبحت أبده البديهيات تحتاج إلى مناقشات طويلة ..!!
إن الكلمة الناصحة الهادئة _ يا عزيزي _ تمنح حياتنا طعم البقاء ، وطعم النقاء ، ولولا هذا التواصي المستمر ن فماذا يبقى من أمتنا ؟؟ وإلا فما معنى قوله تعالى ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
ترى هل حدد الله للتواصي هنا مكاناً محدداً ، أو زماناً بعينه ..!!؟
كل المسألة هنا : أنني أحببت أن أضعها أمانة في عنقك ، حتى إذا التقينا بين يدي الله عز وجل ، فتدبر لنفسك كيف ستجيب .. ولن ينجيك أن تزعم بأنه كان في فيك ماء ..!
لا يبقى إلا أن أقول : اللهم إني بلغت ..اللهم فاشهد ..

……………………………….( نسخة إلى الأخت الفاضلة / ميموزا )
 أرجو مراجعة :
 موضوع ( قالها ياسين )…وموضوع ( نقاط عشر ساخنة )
الرد مع إقتباس