عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 02-08-2005, 04:04 AM
AL-ATHRAM AL-ATHRAM غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
المشاركات: 22
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا سؤال دائما يطرح من النصارى .. وقد طرحته فتاة نصرانية في احد المنتديات .. وهذا هو نصها ..

" حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! "

وكان ردي عليها هكذا ..


سـأتحدث الان عن الجندي الذي ارسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم واسمه ((( زيد بن حارثة ))) رضي الله عنه .. كما ذكرتي .. وهذا سؤلك :

( حيث يخبرنا التاريخ أن محمدا أعجب بإمرأة متزوجة، فأرسل زوجها للقتال حتى يقتل فقتل، فتزوجها!! فهل هذه شهامة؟!! )

ولنرى اي تاريخ هذا الذي يخبرنا ................. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا هو الكتاب المقدس ... الذي الزمكم به كما قلت السيد المسيح فاي مسيحي ينكر ذلك سيكفر بالسيد المسيح .. سأخرج لك هذه القصة من كتابكم المقدس .. لكن ليس الان ..

والان انتقل الى الحديث عن قصة .. (( زيد بن حارثة )) رضي الله عنه وكان يلقبه الصحابة (( حِبّ رسول الله ) .

كان حارثة والد زيد يودع زوجته وطفلهما الصغير (( زيد )) التي كانت ستزور أهلها في بني مَـعـنْ وكان ابوه يحبهُ حباً شديداً ... .. ومكثت ((سُعْدى)) ام زيد في قومها ما شاء الله لها أن تمكُث .. وذات يوم فوجىء الحيُّ بأحدى القبائل المناوئة له تُـغير عليه وتنزل الهزيمة ببني مَـعنْ .. وعادت الام حزينة الى زوجها .. ولم يكد ((حارثة )) يعرف النبأ حتى خرَّ صعقاً ..

ومضى يجوب الديار ، ويقطع الصحاري وُسائل القبائل والقوافل عن ابنه .. .. وكان زيد من بين الاسرى .. كان الرِّق في ذلك الزمان البعيد يفرض نفسه كظرف اجتماعي يحاول ان يكون ضرورة .. بيع (زيد) في سوق عكاظ ..

ووقع الطفل (زيد) في يد ((حكيم بن حزام)) الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمتهُ (خديجة ام المؤمنين رضية الله عنها) .. ووهبت خديجة بدورهاخادمها (زيد) لزوجها رسول الله عليه الصلاة والسلام .. فتقبله مسروراً وأعتقه من فوره .. وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية ..

وفي احدى مواسم الحج التقى نفر من حي (حارثة) بزيد في مكة .. وبلغوا والده الذي جاء مع اخيه لمحمد عليه الصلاة والسلام .. ليفدوه .. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم تعلق زيد به , وكان في نفس الوقت يُقدَّر حق أبيه فيه .. هناك قال الرسول لحارثة { ادعوا زيدا ، وخيّروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فَداء وإن اختارني فوالله ما انا بالذي أختارُ على من اختارني فداء } وتهلل وجه حارثة الذي لم يكُن يتوقع كل هذا السماح ، وقال لقد انصفتنا وزدْتنا النصف ..

ثم بعث النبي عليه الصلاة والسلام الى زيد , ولما جاء سأله { هل تعرف هؤلاء؟ قال زيد نعم هذا أبي وهذا عمي .. وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله لحارثة .. وهنا قال زيد { ما أنا بالذي أختار عليك أحداً .. انت الأب والعم .. ونَدِيَتْ عينا رسول الله عليه الصلاة والسلام بدموع شاكرة وحانية ، ثم أمسك بيد زيد ، وخرج به الى فناء الكعبة ، حيث قريش مجتمعة هناك .. ونادى الرسول صلى الله عليه وسلم :

{{{ اشهدوا أن زيداً ابني .. يرثني وأرثُهُ }}} كاد قلب ((حارثة)) يطير من الفرح .. فابنه لم يعد حُرّا فحسب بل وابنا للرجل الذي تسميه قريش ((الصادق الامين)) سليل بني هاشم وموضع حفاوة مكة كلها .. وصار لا يُعرف في مكة كلها الا باسمه هذا ((( زيد بن محمد ))) وكانت تقول عائشة رضي الله عنها { ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش إلى أمرهُ عليهم ولو بقى حياً بعد الرسول لا ستخلفه .. } الى هذا المدى كانت منزلة زيد عند الرسول .. وتمر السنوات وكبر زيدا ..
هذه نبذه عن قصة هذا الجندي ...

يتبع
اخوكم : الا ثـــــــــر م