عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 18-08-2006, 04:08 AM
صتيمه صتيمه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 75
إفتراضي

يتبع

أقول: نعم، والله لقد صدق الرجل! فالمسألة واضحة لا لبس فيها، وما كنا نتوقع أن ندخل في حوار مع إخوة لنا يجادلوننا في ولاء حزب الله وعمالته لإيران، لكن الشكوى إلى الله وحده!



كما سُئل أيضاً عن الحلف الإستراتيجي المُعلَن بين سورية وإيران, وما هو مواقفه من إيران?

فقال: (بالنسبة للموضوع الإيراني فيُرثى له, لأن عندما نقول سورية لا نستبعد إيران فأنا أقول سورية يعني إيران وإيران يعني سورية والكلام يجر نفسه ولكن نحن نتكلم بالأقرب باعتباره المصداق الحقيقي. ولكن هذا لا ينفي بأن التدخلات الإيرانية هي أكبر وأخطر وأكثر من التدخلات السورية[55].



وحين سُئل:هل تخشون على حياتكم وهل تلقيتم تهديدات نتيجة لمواقفكم?

قال: (أنا أطلقت هذه المواقف عندما كنت في إيران وأنا سُجنت هناك, وقد صادرت الاستخبارات الإيرانية جواز سفري وهددتني واعتقلتني, وكانت التهديدات تصلني عبر الخارجية السورية التي كانت تتصل بالخارجية الإيرانية التي اعتبرتني مصدر إزعاج لها وللحكومة السورية. وعندما اغتيل الشهيد رفيق الحريري احتجزت في إيران ومُنِعت من العودة إلى لبنان[56].



هذا الاحتلال السوري والإيراني والمدعوم من وكلاء إيران (حزب الله) جعل الكثير من القوى الوطنية اللبنانية –كما يسمونها- تقف بقوة ضد توجهات التدخل في لبنان.

يقول وليد جنبلاط: (نبهت إلى الخطر على لبنان بسبب التدخل الإيراني، تدخلها وسياستها التوسعية في المنطقة يشكلان خطراً علينا)[57].



وانتقد (جنبلاط) إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : (أن لبنان يخوض معركة الأمة شاء اللبنانيون أم أبوا !! وقال الزعيم الدرزي: (إن لبنان لا يزال ديمقراطيا بحيث لا يستطيع نصر الله ان يتخذ القرار وحده ومن حقنا مناقشة القرار.

وقال جنبلاط: (حسن نصر الله أساساً ليس عربياً هو إيراني)[58].



وبسبب هذا الضغط الوطني اللبناني، تلونت الحرباء الإيرانية، وأمرت عملاءها ووكلاءها بالتلون الحربائي مثلها، وأن يعزفوا على الوطنية اللبنانية، حتى يستطيعوا الاندماج في المجتمع اللبناني، وإيران فهمت أن قواعد اللعبة تغيرت، ولا بد من استخدام الشعارات الوطنية للابتزاز، وللأسف خدم بعض الفضلاء بهذا النهج الحربائي (التقيَّة الشيعية)!



وهذه الحقيقة بينها الكاتب (دانييل سوبلمان) في كتابه (قواعد جديدة للعبة) وبيّن الانعطاف في المسار الإيراني في لبنان المعتمد على المخادعة والشعارات الوطنية، كما بيّن محاولات حزب الله اختراق إسرائيل والتواصل مع حماس والجهاد في فلسطين، وإمدادهم بالخبرة العسكرية مما يساهم في تنفيذ الأجندة الإيرانية السورية في المنطقة، القائمة على توريط الفلسطينيين و لبنان والأردن في مواجهات مع إسرائيل، مع بقاء الساحة الإيرانية والسورية خارج رد الفعل[59]!



ويعتبر حزب الله أن أمنه القومي والاستراتيجي هو أمن إيران، وحماية إيران هو الأصل!

يقول (رياض علم الدين): (إن الخطة التي قدمها حزب الله كإستراتيجية دفاعية لحماية لبنان هي في الواقع جزء من إستراتيجية الدفاع عن إيران. وهي إستراتيجية أعدت في بعض أجزائها بالتعاون مع سورية، وبمشاركة الأمين العام لحزب الله أثناء لقائه مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في دمشق قبل أشهر[60].



ولما مُني (حزب الله) بضربة قوية إثر انسحاب سوريا الشكلي من لبنان تم إنشاء جهاز مخابرات مشترك يضم شبكة المخابرات التي كانت تابعة للواء جميل السيد، وعناصر مخابرات من حراس الثورة الإيرانية، وعناصر أمن حزب الله[61].

وإن انسحاب وزراء حزب الله وأمل من جلسة مجلس الوزراء، لأجل مصالح سوريا في لبنان يدل دلالة قطعية على أن هذا الحزب لا يفكر في مصلحة لبنان.

قال (طارق مصاروة): (يبدو أن دمشق تشن هجوماً معاكسا بدأه الرئيس الأسد بخطابه الساخن، وأكمله انسحاب وزراء حزب الله وأمل من جلسة مجلس الوزراء، وإعلان الطائفة الشيعية بأن التحقيق الدولي بشأن اغتيال الحريري، ورفع الوصاية السورية، لا يمكن أن يكونا مبرراً للاصطفاف ضد نظام دمشق[62].



والسؤال الجوهري هو:إذا كان حزب الله يرفض الوصاية الأجنبية، فلماذا لا يرفض الوصاية إيران وسوريا، وهي وصاية أجنبية؟ ولماذا لا ليعود إلى التغريد في سرب الشعب اللبناني إذا كان يحسب أنه جزء لا يتجزأ من هذا الشعب؟

قال جهاد الخازن: (السيد حسن نصر الله يقول: إن المهم مصلحة لبنان. هو لا يريد أن يصبح لبنان معبراً لتغيير النظام في سورية[63].



أما على المستوى الأخلاقي لحزب الله ومصلحة لبنان، فالجميع يعلم أن من أهم روافد حزب الله المالية هي (المخدرات والحشيش) وقد حصل بين حزب الله والحكومة اللبنانية خلاف حاد بسبب اتجار حزب الله بالمخدرات!

حيث نشر موقع (bbc) بتاريخ الأربعاء 22 يونيو 2005 : خبراً مفاده الإيقاع بشبكة مخدرات كانت "تمول" حزب الله اللبناني!

جاء في الخبر: وقد أوقعت الشرطة في إكوادور بشبكة دولية لتهريب المخدرات كانت "تمول" جماعة حزب الله، وأن هذه العصابة ترسل ما يصل إلى 70% من أرباحها لحزب الله. وقال المسئولون في إكوادور إن مدير الشبكة هو صاحب مطعم لبناني في العاصمة كويتو.

وبالإضافة إلى اعتقال صاحب المطعم الذي يدعى راضي زعيتر في كولومبيا الأسبوع الماضي، القي القبض على ستة أشخاص آخرين مشتبه بهم في الإكوادور.

وتقول شرطة الاكوادور إن كل شحنة من المخدرات تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، وان 70% من المكاسب كانت تذهب لحزب الله[64].

كما نشرت صحيفة الحياة معلومات مثيرة عن تورط حزب الله بتجارة المخدرات، وقيامه بتزوير قوائم أسماء مشمولة بالحصول على تعويضات من الحكومة اللبنانية، وسرقة للمال العام[65].

وقد اقترح رئيس مجلس التخطيط في حزب الله (حسين الموسوي) على الدولة اللبنانية شراء محصول الحشيشة من المزارعين اللبنانيين، حيث يحمي حزب الله زارعة المخدرات في جنوب لبنان.

وقال حسين الموسوي: (مستعدون للتفاهم مع وزير الداخلية ورئيس الحكومة ووزارة العدل، إذا أردتم شراء الحشيشة، فأهلنا لا يستحقون الإهانة بل التكريم وهو أشرف من غيرهم[66].

ومعلوم أن المرجع الشيعي الكبير آية الله الخوئي يبيح بيع المخدرات، فقد ُسئل الخوئي السؤال التالي: هل تجوز زراعة الترياق والهيروئين وبيعهما، خصوصاً مع فرض إمكان الانتفاع بهما ببعض الفوائد؟ فأجاب الخوئي: لا مانع من ذلك في حدّ نفسه، ما لم يترتب عليه مفسدة[67]!!
__________________
وردوهن هيت وأخطاه الدليلـه

...............................والموارد غير هيت مقضباتي

روحن مثل القطا صوب الثميله

................................ضمرٍ تضفى عليهن العباتـي

آه من قلب على جال المليلـه

...............................لاتذكرت العصور الماضياتـي

عصرمن ينطح مقاديم الدبيلـه

.................................لابتي لاجا نهـار الموجباتـي

من تعبث بالفرايض عزتي له

...........................تقعده حدب السيوف المرهفاتي

من قصائد الملك عبدالعزيز رحمه الله