عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 18-08-2006, 04:09 AM
صتيمه صتيمه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 75
إفتراضي

يتبع

بقيت همسة أخيرة في هذا الباب، وهي:

حينما كانت الجبهة اللبنانية هادئة لماذا سعى حزب الله –بأمر إيراني- إلى تسخين الجبهة عبر أسر جنديين إسرائيليين (وهما من العرب الدروز) والإعلان عن المطالبة بتحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، والذين تشير المصادر اللبنانية المطلعة إلى أنهم لا يجاوزون بضعة عشرات من اللبنانيين[68]!

وبحساب رياضي يسير يتضح أن حزب الله دفع ـ حتى اللحظة ـ 50 قتيلاً لبنانياً، و1000 جريح، و10000 مشرد ونازح عن كل أسير لبناني (نحو أكثر من 1200 قتيل لبناني وآلاف الجرحى، وأكثر من مليون طريد ومشرد ولا تنس تدمير لبنان كله!

مع العلم أن الحكومة اللبنانية أصدرت بياناً مساء يوم الأربعاء في 12/7/2006م، قالت فيه: (لا علم للحكومة اللبنانية بهذه العملية التي قام بها حزب الله)؟!

فلمصلحة من قامت هذه الحرب.. مصلحة الشعب اللبناني أم إيران؟

خامساً: إيران والولي الفقيه والعميل حزب الله.. والسعودية وجهاً لوجه!



قدمنا بما لا يقبل التشكيك استناد مرجعية حزب الله (السياسية والعقدية والفكرية والمالية) إلى ولي الفقيه الإيراني، وأن عقيدة أمين حزب الله (حسن نصر الله) هي عقيدة إمامه الخميني شبراً بشر، وأن مواقع الخميني العقائدية يتمثلها حسن نصر الله، لأن الإمام والقائد والولي الفقيه بالنسبة له هو إمامه الإيراني الخميني.

ومن ثم .. فإن كل ما تعرفه -أخي القارئ الكريم- من عقائد باطلة ومواقف مشينة مخزية للخميني تجاه الأمة الإسلامية وتجاه الصحابة وتجاه القرآن الكريم، فإنها كلها معتبرة عند حسن نصر الله، لأن أمامه الديني والفكري والسياسي هو الخميني ومن بعده الخامنئي، وحسن نصر الله يفتخر بأنه هو الوكيل الشرعي للخامنئي بلبنان!



ولذلك –ومع شدة تقية وحربائية حسن نصر الله- أراد أن أن يكشف حقيقة هذا الرجل، فظهر في شريط مصور يعلم كفر بعض الصحابة علانية!

ومع مخادعته ومخاتلته وتلونه، ألا أنه لم يستطع أن يخفي عقيدته تجاه المسلمين، فقد أفتى بكفر الوهابية أو السلفية، والجميع يعلم ن لعبة التفريق بين الوهابية وأهل السنة لعبة تكتيكية لضرب أهل السنة كلهم.

فقد سُئل حسن نصر الله عن الوهابية فقال: (نقول للباحثين: لا نقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الإسلام)[69].



أقول: فحسن نصر الله يرانا كفاراً غير مسلمين، ونحن نعرف من يقصد بالوهابية، فأهل الحرمين الشريفين وسكان بلاد الجزيرة العربية –السعودية- عنده كفار!



وهذا الموقف ينسجم مع ما يعتقده إمامه (ولي الفقيه) الخميني عن المسلمين جميعاً، حيث قال الخميني: (غيرنا ليسوا بإخواننا وان كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم[70].



ثم أورد الخميني هذه الرواية: (عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلال شيعتنا[71].

فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم[72]!



هذا من ناحية انسجام المواقف العقدية من المخالفين بين الخميني وتلميذه حسن نصر الله، أما المواقف السياسية تجاه السعودية فهي كذلك واحدة، حيث أن حسن نصر الله يرضع مواقفه العقدية والسياسية من ثدي الخميني!



يقول حسن نصر الله عن السعودية: (مؤخراً عمدت القوى الشيطانية الكبرى –بهدف محو القرآن وتثبيت الأهداف الشيطانية للقوى المتجبرة- ومن خلال الحكومات المنحرفة الخارج عن تعاليم الإسلام ناسبة نفسها زوراً إلى الإسلام، عمدت إلى طبع القرآن بخط جميل.. ونرى الملك فهد يبذل سنوياً مبلغاً كبيراً من ثروات الناس الطائلة على طبع القرآن الكريم، وعلى الدعاية للوهابية -هذا المذهب الخرافي الذي لا أساس له على الاطلاق- الذي يسوق الناس والشعوب الغافلة نحو القوى الكبرى، ويستغل الإسلام العزيز والقرآن الكريم لهدم الإسلام والقرآن[73].



هذا الموقف السياسي من حسن نصر الله تجاه السعودية وتكفيرهم وتكفير أهل الإسلام هو نفس موقف إمامه الخميني والخامنئي، ونفس الموقف الإيراني المعادي للسعودية.



يقول الخميني: (آل سعود خونه الحرم الإلهي العظيم لعنة الله وملائكته ورسله عليهم، ينبغي التذكير بذلك وبصورة قارعة وإرسال اللعن والدعاء عليهم)[74].



ويقول الرئيس رفسنجاني معلقاً على أحداث مكة الإجرامية التي قام بها الشيعة في أرض الحرم الشريفة: ( لقد اتخذت قرارات سرية على أثر أحداث مكة وسوف يعلن عنها عندما تطرح للتنفيذ[75].

ويقول الخميني مهدداً خدام الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه اللهسوف نحاسبهم بعون الله في الوقت المناسب، وسوف ننتقم لأبناء إبراهيم من النماردة والشياطين وأبناء قارون[76].

ويهدد الرئيس رفسنجاني السعودية باحتلال الحرمين الشريفين ، حيث صرح بما نصه: ( إذا كان علماء المسلمين في العالم غير مستعدين لتقبل مسئولية إدارة مكة المكرمة فإن جمهورية إيران الإسلامية لديها الاستعداد للحرب من أجل تحرير هذا المكان المقدس)[77].

ويقول الخميني ما نصه: ( سوف نزيل آلام قلوب شعبنا بالانتقام من أمريكا وآل سعود إن شاء الله في وقت مناسب، وسنضع وسم حسرة هذا الجرم الكبير على قلوبهم، ونضع حلاوة في حلق أسر الشهداء بإقامة حفل انتصار الحق ، وبتحرير الكعبة من يد الآثمين ، سوف نحتل المسجد الحرام)[78].



أقول: هذا قليلٌ من كثيرٍ، ولا بد أن نتذكر ونحن نقرأ الأحداث في المنطقة هذا الموقف الإيراني تجاه السعودية وتجاه دول الخليج وتجاه العرب وأهل السنة، هذا التهديدات ليست أقوالاً بل أفعال، والقادة الإيرانيون يخططون منذ زمن لاستيعاب والهيمنة على المنطقة كلها، عند طريق تخريبها ونشر الفوضى فيها، وما لبنان إلا حالة واحدة فقط.

وليتذكر الغافلون أن الخميني كان يطلق مثل هذه التهديدات في الوقت الذي كان نصر الله ورفاقه يعلنون أن الخميني هو ولي أمرهم ومرجعهم الروحي وقيادتهم السياسية.
__________________
وردوهن هيت وأخطاه الدليلـه

...............................والموارد غير هيت مقضباتي

روحن مثل القطا صوب الثميله

................................ضمرٍ تضفى عليهن العباتـي

آه من قلب على جال المليلـه

...............................لاتذكرت العصور الماضياتـي

عصرمن ينطح مقاديم الدبيلـه

.................................لابتي لاجا نهـار الموجباتـي

من تعبث بالفرايض عزتي له

...........................تقعده حدب السيوف المرهفاتي

من قصائد الملك عبدالعزيز رحمه الله