عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 25-08-2005, 01:42 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

عراقي يعترف بتجنيده من عميل ايراني

ابو حسن وهو مسؤول عراقي سابق وأحد قادة سلاح المدرعات في قوات صدام حسين ابلغ الصيف الماضي ان عميلا ايرانيا جنده عام 2004 لتقديم أسماء وعناوين لمسؤولي وزارة الداخلية الذين هم على اتصال وثيق بضباط اتصال وضباط عسكريين أمريكيين. و العميل الايراني الذي جند أبو حسن أراد معرفة "من الذي يحظى بثقة الامريكيين وأماكنهم" وكانوا يمارسون الضغط عليه حتى يقوم بالانتماء الى حزب سياسي وحزب وطني لكي يقوم بادخال شخص الى مكتب رئيس الوزراء انذاك اياد علاوي دون تفتيشه.

وأخبر علاوي مجلة «التايم» أنه يعتقد أن العملاء الايرانيين خططوا لاغتياله. وطَلب العميل معلومات أيضاً عن تجمعَّاتِ القوّاتِ الأمريكيةِ في منطقة معيّنة ببغداد وتفاصيل الأسلحةِ الأمريكيةِ، والدروع وتوقيتات تحركات الجيش الاميركي. وبعد كَشْف اتصالاته لدى السلطاتِ الأمريكيةِ والعراقيةِ، اختفى أبو حسن. كما ادين قبل فترة أحد المسؤولين العراقيين الكبار بالتجسسِ.

وتَقُول وكالات الاستخبارات ان طهران ما زالَتْ تُموّل أحزابا سياسية مُخْتَلِفةَ في العراق. وتتضمن الوثائق التي حصلت عليها «التايم» عن قوات الحرس الثوري الايراني سجلات عن مدفوعات ضخمة من اغسطس/آب 2004 تظهر فيما يبدو ان ايران تدفع رواتب لنحو 11740 عضوا في ميليشيا بدر العراقية الشيعية..

ولكن الاستخبارات في الجيش الاميركي والبريطاني تشكك في استمرارية دفع هذه الرواتب، وقد نفى هادي العامري زعيم فيلق بدر أن يكون الامر الان على هذا النحو.وقال العامري «طلبت من الضبّاط الأمريكانَ أن يعطونا ادلة تثبت بأننا كنا على ارتباط مع ايران".

الذي يَبْقى غامضا – حسب تقرير التايم -ً هو ما مدى التشجيع الايراني لعملائها على تنظيم هجماتِ ضدّ التَحَالُفِ بقيادة الولايات المتحدةِ. ويصف ضبّاطُ إستخبارات عسكريةِ إستراتيجية ما يقوم بهِ نظراؤهم في قوات الحرس الثوري الايراني بأنها ستراتيجية استخدام "هجمات غير قابلة للاتهام" من قبل العملاء، وذلك لزيادة امكانية التفنيد.

ويقول ضابط أمريكي كبير: الذي غير معلوم هو ما هي الفصائل الامنية المنهارة داخل الجهاز الامني في طهران والتي تقف وراء هذه الاستراتيجية، وما مدى موافقة الزعماء الكبار على ذلك. وتدعي مصادر إستخباراتية بأنَّ العميد سليماني أَمرَ في إجتماع مع عملائه من الميليشيات المحلية في ربيع السَنَة الماضية بـ «ضروة القيام بأي تحرك من شأنه اضعاف القوات الاميركية في العراق، ويجب استخدام كُلّ الوسائل المحتملة لإبْقاء القوات الأمريكيةِ منشغلة في العراق".

وتكشف وثائق الإستخبارات العسكريةِ البريطانيةِ السريةِ بأنّ القواتِ البريطانيةِ تطارد ميليشيات عدة في جنوب العراق مَدْعُومة مِن قِبل قوات الحرس الثوري الايراني . كما تطارد وكالة الاستخبارات التابعة لقوات التحالف والعراق خلال جولات التفتيش التي يقوم بها نظراؤها الامريكيون، زيارات ضبّاطِ إيرانيينِ إلى العراق عن كثب .
ويقول أحد ضباط المخابرات البريطاني : «نعرف بأنهم جاؤوا لكن في أغلب الاحيان نعرف بذلك بعد ما يعودون».

ولا تنكر الأحزاب السياسية الشيعيّة حدوث مثل هذه الزيارات، و تدفق الاسلحة من الحدود الشرقية المثقوبة لايزال يتواصل. ويقول ضابط بريطاني في البصرة: "انهم يستفيدون من َ نقاط التفتيش القانونية لنقل الموظفين، بينما تهرب الاسلحة عبر المستنقعاتِ والمناطق الشمالية" ويقول دبلوماسيون كبار ومسؤولون في المخابرات بأنّ بَعْض الضبّاطِ الإيرانيينِ يساعدون المتمرّدين الشيعة لكن الامر لا يبرز بسبب دعم جيران العراق العرب للمتمردين.

قد يَقُول الدبلوماسيون الغربيون بأنّه حتى الآن، يَبْدو أن آيات اللهَ يعملون على النسق الدفاعي وليس العدواني . هناك علامة مشجعة بأن حتى الشيعة الموالين لطهران يظهرون علامات ورغبات قومية عراقية وعربية، وهناك الكثير عِنْدَهُمْ روابط عائلية وعشائرية قوية مَع السُنّةِ "نحن أبناءَ العراق. الظروف أجبرتْنا أن نترك البلاد، ولكن لَمْ تتغير هويتَنا".

ويَقُول زعيمَ بدر العامري انه فخور بتعاونِه مَع قوات الحرس الثوري الايراني لمُحَارَبَة صدام، لكنه يَستدرك بانه كان «عند الحد الذي يؤمن مصالحنا». و يَعتقدُ مراقب غربي مطّلع بأنّ هذه المجموعات لها وجهات نظر مشتركة مع طهران، مثلما تكون هناك وجهات نظر مشتركة بين البريطانيين والامريكان، وهم يُحاولونَ الآن أَنْ يُوازنوا مصالحَهم مع اولئك الذين يساندونِهم، ومتلهّفون لإسْتِخْدام القوَّةِ في بغداد بقدر طاقتهم الذاتية.

وقد تجبر الولايات المتحدة في النهاية على البحث عن أصدقاء جدد في العراق من ضمنهم اولئك الذين خضعوا خلال عامين ونصف العام لظروف صعبة ، فهم بامكانهم مواجهة انتهاكات الملالي. ويعترف الدبلوماسيون الغربيون بأن نشاطاتَ إيران يمكن أَنْ تتحول إلى أزمة أكبر. ويضيفون" ولكن الأمر المزعج هو هل تستيطع أن تؤثر على الجهود المبذولة من أجل احتواء التمرد؟ اننا نقول: انه لم يحصل بعد ولكنه ربما يحصل. هنا الحرب في العراق قد تتحول الى حرب معقدة أكثر مما هو عليه الآن
__________________
معين بن محمد