عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 01-10-2005, 01:29 PM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي



11- إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب :

حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه .. فماذا يفعل الغضب
في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين
في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم
الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار
تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة
تدفعه للعراك ، وهي بالطبع طاقة ضائعة .

وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين
بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية
يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين .

12- وصية للحامل والمرضع في شهر رمضان :

ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها بالصيام
فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ،
وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ،
والباقي بعد أربع ساعات . كما تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار
من اللبن الزبادي ، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات
أما لمرضع ،
فإن صامت فيجب أن توفر للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل ليشربها
خلال ساعات الحر بجانب الرضاعة من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها
من حيث الكمية والنوعية . كما ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة
بين الإفطار والسحور . فإذا ما شعرت بالتعب والإرهاق فعليها إنها صومها واستشارة الطبيب .

13- دربوا أطفالكم على الصيام برفق ولين :

ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر السنة العاشرة
السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم على الصيام
لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وتكبر معه هذه الخيانة ،
ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام .
وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب
عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد من الأمراض التي تمنع الطفل
من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة العناصر الغذائية ،
وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور ...

14 – فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة أيام أخر "البقرة 184" :

فمن رحمةالله بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في شهر رمضان ، فإذا أخبر
الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه إلى زيادة المرض عليه
أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار . والفطور رخصة للمريض ،
كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل المريض على نفسه وصام أجزاه الصوم ،
ولا قضاء عليه ، غير أنه إذا شق عليه الصوم مشقة شديدة ، فليس من البر
الصوم في المرض ، بل ربما كان المريض أولى من المسافر بهذا ،
لأن المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية المرض ،
فالمرض أشد خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .

15 – إن كنت مريضا راجع طبيبك قبل البدء بالصيام :

فالقول الفصل في الصيام المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم المعالج ،
فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ، وهو الذي يعطي المريض النصيحة المثلى
والإرشادات المناسبة . فإذا سمح لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ،
وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو عدد جرعات الدواء .

16 – وصية لمرضى القلب :

يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء
النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في المائة
من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي
أثناء عملية الهضم . والمصابون بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام
شريطة تناول أدويتهم بانتظام ، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن
إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم .
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ،
أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام
مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام .

وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة
الحديثة ، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد ، والمصابين بالذبحة
القلبية غير المستقرة وغيرهم .

17- وصية للمصابين بالحصيات الكلوية :

إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان .
أما إذا كانت لديهم حصيات ، أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن
تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية . ويستحسن
في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ،
حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة . ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ،
وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في
المساء وعند السحور ، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء
النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم ومواد معينة مثل
السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها .

18- وصية لمرضى السكر :

إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي على المريض
الالتزام بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول الأولى عند الإفطار ،
والثانية بعد صلاة التراويح والثالثة عند السحور .

ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من تناول الماء ،
والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في الفترة الحرجة
ما بين العصر والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه
أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا .

19- وصية للمصابين بعسر الهضم :

كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان ، شريطة ألا تكون لديهم
قرحة حادة في المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر .
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام ، وتجنب التخمة والأطعمة
الدسمة والحلويات ، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية الشديدة ،
والابتعاد عن البهارات والمسبكات .

20 – وصية أخيرة : هل حقا نحن نصوم رمضان ؟

فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال . وهو حركة في الليل
في صلاة التراويح ، وهو دعوة لجسم سليم ...وقلب تائب لله ، طامع في رحمته .
ولكن للأسف الشديد ، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا ، ليس هو الصيام
الذي شرعه الخالق ، فهو نوم لمعظم النهار ، وغضب لأتفه الأسباب ن بدعوى الصيام .
فالصيام عند البعض كسل جسدي ، وانفعال نفسي في النهار ، وتخمة وسهر في
اللهو والعبث في ليل رمضان

أليس حراما أن نضيع هذا الموسم الفياض بالخيرات كل عام ؟

أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة ، وموسما للصحة والسعادة ،
وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار ؟


*********
**منقول للفائدة**

رمضان كريم ،،