عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 14-02-2006, 02:16 PM
عربي سعودي عربي سعودي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: السعودية - الرياض
المشاركات: 2,185
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إقتباس:
بارك الله فيك (عربي سعودي ) نعم هذه نقطة أساسية غيبوها ....ولكن ما ردك على من يقول
(( نحن انتصرنا على الإتحاد السوفيتي ونحن أقل عدد وعدة وهزموا شر هزيمة لذا نستطيع مواجهة أمريكا ونحن أيضاً أقل عدة .....)) ومن هذا المنطلق جهزوا لمواجهة أمريكا ........

عربي سعودي سأنتظر ردك على مقولتهم وهل نظرتهم كانت صحيحة .....

و بارك الله فيك أخي العزيز الحقيقة و سأقول لك ردي عليهم

في السابق كانت استراتيجيات الحروب مختلفة و قد انهزمت قوات الاتحاد السوفييتي لعدة عوامل سأذكر بعضها فقط :

1- سلاح الجو : كانت الطائرات الروسية و تقنياتها تتطلب من الطيارين الروس التحليق على ارتفاعات منخفضة تجعلها في مدى صواريخ أرض جو المحمولة على الكتف و خاصة صواريخ ستنجر مما تسبب في الضعف الكبير لمسألة الدعم و الإسناد الجوي للقوات الأرضية السوفييتية أما الطائرات الأمريكية فإنها تقصف أهدافها من ارتفاعات عالية لا تطالها صواريخ ستنجر أو غيرها من الأنظمة الدفاعية الموجودة لدى حركة طالبان .

2- الاتحاد : حيث كانت جميع فصائل المقاومة الأفغانية متحدة و لا تتقاتل فيما بينها و كانت تقاتل عدوا مشتركا أما في الحرب الأخيرة فقد كانت حربا أهلية أكثر منها حرب احتلال و غزو حيث كان الأفغانيون أنفسهم يقتتلون فيما بينهم بينما تكفلت الولايات المتحدة بتوفير الإسناد الجوي لقوات المعارضة الأفغانية و التي كانت في السابق تقاتل الاتحاد السوفييتي .

3- وجود القوى العظمى الداعمة : حيث حظيت تلك الحرب بدعم أمريكي كبير و كان ذلك انتقاما أمريكيا من الاتحاد السوفييتي بعد خروج الولايات المتحدة مهزومة من فييتنام أما في الحرب الأخيرة فلا يوجد قوة عظمى تدعم الأفغان في هذه الحرب .

4- التكتيك العسكري : قوات السوفييت كانت تضع قواتها في أماكن مكشوفة على الأرض جعلتها عرضة للصواريخ المضادة للدبابات المحمولة على الكتف و في مواجهات أرضية كثيرة مما تسبب في هلاك الكثيرين منهم أما الولايات المتحدة فاعتمدت على سلاح الجو و صواريخ الكروز بشكل رئيسي بينما تركت الأرض للقوات المعارضة الأفغانية كي تتكفل بها مما انتهى بنجاح أمريكي في تلك الحرب خلال فترة بسيطة .

5- سوء التصرف وانعدام الحكمة : كلنا شاهدنا سوء التصرف و انعدام التنسيق بين طالبان و القاعدة حيث قال الملا محمد عمر لو أثبتت الولايات المتحدة أن أسامة وراء الهجوم لقام بالقبض عليه و تسليمه للولايات المتحدة ثم خرج بعدها أسامة بن لادن ينسب لنفسه هجمات 11 سبتمبر ويعترف بأنه ورائها مما جعل الولايات المتحدة تستفيد كثيرا من ذلك الخطاب في نشر بروباجندا تبرير الحرب على أفغانستان . أما خلال الحرب السوفييتية فكان الاجتياح السوفييتي لأفغانستان غير مبرر و لم تقتنع بها معظم قوى العالم .


و لذا حينما نتعمق في هذه المشاكل نصل إلى كلمة واحدة ذكرتها الأخت الكريمة Slave of Allah هي "العلوم" حيث إننا لا نمتلك القوة التكنولوجية التي تجعلنا معتمدين على أنفسنا بل يكفي أن أسلحة المقاتلين في أفغانستان ليست من صنع أيديهم بل من صنع أمريكي أو روسي و حينما نتفوق في تلك المجالات عليهم حينها نكون قد امتثلنا لقوله تعالى " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة "


وبالتالي فإن مقولتهم بأنهم سيهزمون الأمريكيين في أي حرب هو خطأ فادح طالما أن هذه المشاكل التي ذكرتها في الأعلى لا يوجد لها حل لديهم

أما اتباع أسلوب "الإرهاب" فهو دليل على اليأس حيث دفعت عمليات 11 سبتمبر بالاقتصاد الأمريكي إلى التطور كما أن التفجيرات التي ينفذونها في أوروبا لن تؤدي إلى إبادة جيوشها و هزيمتها و لن تؤدي إلا إلى تعطيل العمل الدعوي إلى الإسلام الذي تقوده المملكة العربية السعودية و تشويه صورة المسلمين في العالم

أما التفجيرات في الدول الإسلامية التي راح ضخيتها مئات المسلمين و إصدار فتاوى التكفير فقد قلب هذا الأمر المسلمين على أولئك و جعلنا نؤمن بأنهم خوارج مما نسف شعبية منظمة القاعدة و حركة طالبان في العالم الإسلامي