- حكامنا ضعاف... ومواقفهم خائبة... كلمتهم متفرقة...؟؟؟
- قياداتنا ضعيفة... من هزيمة لنكسة ومن حفرة لدحديرة ويا قلبي لا تحزن...
- لعنة الله على الأنظمة العربية الجاهلة المتغطرسة التي لاتأبه لشعوبها...
- ****** ؟؟؟
كانت هذه الجمل والكلمات هي خلاصة رأي غالبية المثقفين المشاركين والتي جمعتني بهم جلسة تشات تقليدية وذلك رداً على سؤال يطرحه كل منا على نفسه وهو:
من المسؤول عن المهزلة التي وصلنا إليها...؟؟؟
ما حصل هو أنني طرحت السؤال فقط وكان حضوري بعد ذلك كعدمه فمشاركتي لم تتجاوز وجهاً تعبيرياً يخرج لسانه، ظاهرة الإغاظة، وباطنه من قبله الانهزامية...
ثم انفض المجلس بعد أن أضفت لقاموسي مجموعة لابأس لها من كلمات السباب والشتائم، وأخذت أتأمل كلماتهم وصمتي... فانتابني غيظ شديد...
وعاتبت لساني على جفافه وصمته في حين كان لاذعاً ساخراً في مواقف أخرى تافهة لاتستحق العناء...
وكم تمنيت لو عادت بي عقارب الساعة إلى الوراء لأوقف كلاً منهم عند حده... آآآآآخ لو كنت أرتدي ساعة على معصمي...
تذكرت كيف قام أولئك المنافقون بتملق القيادات ذاتها التي يحملونها اليوم المسؤولية الكاملة عن هزائمنا المتواصلة...
كيف حرضوها ضد أي صوت ناقد جريء...
كيف ساهموا في نفي كل من تنبأ بوقوع مثل هذه الخيبات والكوارث...
كيف اتهموا بالعمالة والخيانة وإثارة القلاقل والفتن كل مارس ولو شيئاً بسيطاً من نقد الذات...
كيف تلاعبوا بشعارات التضامن العربي ...
كيف قاموا بوضع ثقة المواطن العربي في انتمائه وحريته والتعبير عن رأيه في خلاط مولينكس وقاموا بضغط الزر...
وهكذا هم دائماً يتعاملون مع الأحداث بقشرية وسطحية شديدة، مع كثير من العواطف والنفاق والحس الوطني الكاذب...
في الوقت التي ينتظر أمثالي من البسطاء شيئاً من الدعم وبصيصاً من الأمل...
أجد بأنه ربما من الأجدى لي أن أقوم برمي قطعة من النقود في نافورة...
ليس أمامي سوى أن أرفع يدي إلى السماء لأسأله تعالى أن يفتح على المسلمين بوابة الحرية ويفتح من جهة أخرى عقول أدعياء الثقافة أو قبورهم...
فلعمر الله إن لم يتعلموا مما يحدث في العالم اليوم دروساً في نقد الذات وكشف عيوبها فعلينا جميعاً ألف سلام...
