عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 13-09-2001, 10:34 AM
قلم الحق قلم الحق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 114
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية: ألفت نظرك أني لم أفتح باب الحديث في الصفات، وإنما في الإسناد، فقلت أن ما ينسب للإمامين خطأ.
ثم يا أخي، كا الأجدر بك أنت أن تقف مع نفسك في مسألة الاستواء ومقالة الإمام مالك، فأنت إن أردت أن تشكك بوجود تناقض بين التأويل والمقالة، فهو تشكيك عار عن الصحة، وإليك مظهر ذلك:
( الكيف )وهو معنى محدث ( غير معقول )، أي: باطل في حق الله تعالى، فلا نصف الله به، والخطاب بـ( الاستواء منه ) أي الله ( غير مجهول )، ( والإيمان به ) خطابا ثابتاً ( واجب )، ( والسؤال عنه ) أي: عن حقيقته التي يدل عليها اللفظ والمُراد به ( بدعة ). فتأمل
واتهامك لي بالافتراء ـ غفر الله لك ـ، ليس وصفب، ولكن لنرى وإياك هذه المفارقة:
إذا قيل ( الإمام الترمذي ) فهم الناس أنه الإمام الحافظ، وأنت أطلقت اللفظ، فأوهمت ذلك، بينما هو ليس كذلك، ولكن هو: أبو جعفر الترمذي!!! فتأمل
وقولك: (( في أقوال السلف في إثبات النزول كثيراً جداً جداً ))، يدعوك إلى الاستغفار ورجاء عفوهم عنك إن كنت تريد أنهم قالوا بالنزول الحسي، أو فسروا النزول بمعنى خلقي.
وأما إثبات النزول، فهو كالاستواء واليد والوجه .. إلى آخر تلك الألفاظ والعبارات، الجميع يقول بها ويثبتها، ولكن الاختلاف في فهما، ولا أظنك تجد لأحد من السلف الصالح عبارة صريحة في إثبات شيء من المعاني الخلقية لله سبحانه وتعالى.
وأنا أطالبك فقط بأسماء هؤلاء الكثير الكثير الذين تخبر عنهم.
وقولك: ( أنا أثبت لله صفاته التي وصف بها نفسه في كتابه أو وصفه بها نبيه الذي لا ينطق عن الهوى من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل…ولا يعني تشابه الألفاظ أنها مشابهة للمخلوق –حاشا لله- بل نثبتها كما جاءت بلا كيف. )، هو قولي، إلا إن أردت أنك تثبت لله حقائق الألفاظ المضافة إليه كاليد والوجه، أعضاءً وأركاناً وأجزاءً، ليس على صورتها في الخلق، أو كيفاً لله لا تعلمه، ومثل ذلك؛ فإنه ليس في هذا قرآن ولا سنة ولا أثر معتبر.
والقرآن جاء بلسان عربي، واللسان فيه الحقيقة والمجاز، والقرائن تدل على المراد منهما باللفظ، وبناء عليه نفهم خطاب ربنا سبحانه.
وبعد هذا: أيا محب الإسلام، إن أردت متابعة الحوار في هذه المسألة، فشرطي:
أن تضع القواعد التي تبني عليها مذهبك ( كنفي التأويل أو إثباته .. إلى آخره ).
أن لا تستدل بالرجال ( أعني: قال فلان، من سلف أو خلف )، مع احترامي وتقديري للصالحين منهم.
أن تضع دليلك على ما تريد إثباته.
وشكراً لك
__________________
كرّمنا بالعقول الراشدة للتمييز بين الحق والأقاويل الفاسدة
الحق أحق أن يُتّبع