[Bilal Nabil]

اثنا متابعتي لاحدى المحاضرات في جامعة غربية كان البروفسور يتكلم عن موضوع الطاقة المتجددة النظيفة كبديل عن النفط . و لكني فوجئت به يقول ( دول العالم المتقدمة لا ترغب بتقديم الكثير من الاموال لدعم ابحاث الطاقة المتجددة و الفضل يعود لعرب و شيوخ النفط الذين يبيعونا نفطهم باسعار رخيصة ، و لما لا فلديهم الكثير من النساء و المال)
لم يتم البرفسور كلامه و بمجرد ذكر كلمة العرب حتى امتلات القاعة بالقهقهات ، علما ان الموجودين ينتمون الى ما يقارب 6 دول ومن بينهم الكثير من الافارقة . و مما زاد في دهشتي ان معظمهم و خصوصا الافارقة بداوا يوجهون ابتساماتهم الشامتة و الكريهة الي ـ و قد كنت العربي الوحيد بينهم ـ.... و من شدة غضبي نظرت الى فتاة افريقية و كانت الاكثر شماتة و تمتمت بكلمات عربية لا تخلوا من العنصرية .
البروفسور استدرك انه اخطا و ان هناك ضحية لكلماته الساخرة و هو انا. و بعدها بدا بمدح الحضارة العربية و ما قدموه من علم مذكرا ببعض المصطلحات العلمية العربية ، و اكمل حديثه قائلا ( كنت اعمل في البصرة عام 81 و عندما عدت الى البيت و جدت زوجتي منهارة من الرعب و تتطلب مني الرحيل بعد ان قصف الايرانيون ذلك الحي) , و بداوا الجميع يبتسمون ليس بسبب المراة المنهارة و انما لانهم كانوا مسرورين لسماعهم الفتن بين المسلمين .
لقد خرجت من تلك المحاضرة و انا غاضب و لكني كنت مسرور جدا في داخل نفسي ......... كنت مسرورا لانهم يعترفون بنا كامة عربية مسلمة واحدة فهم اعتبروا ان اهانة عرب الخليج او العراق او ايران هي اهانة لي من خلال نظراتهم الي ... نعم نحن موحدون على الاقل بكراهيتهم لنا و هم يؤمنون اننا امة حية قد نخرج من تخلفنا كما يخرج المارد من القمقم !!