عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 24-06-2005, 11:31 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي


العريف دان وايات شارك في الغزو 2003 منذ اليوم الاول ثم عاد وارسل الى العراق في مدة خدمة ثانية في ايلول 2004 وكانت مهمتة حراسة المعسكر في الكرابلة.

يقول ان كلمة (موت بطيء) مخطوطة على كل جدران المدينة ولا يعرف من المقصود بالموت البطيء .

وقد غادر وايات العراق في عيد ميلاده الثامن والعشرين بعد خدمة سنتين . ويتحدث اليوم وهو في منزل عائلته حول شكل الحياة هناك الفيديو الذي سجله هناك يحكي جزءا من القصة . صفوف من المارينز يقفون بصمت وعيونهم تحدث في مشهد يتكرر كثيرا : بندقيتان موضوعتان في بسطالين عسكريين وفي اعلى البندقيتين خوذتا مشاة البحرية اللذين قتلوا . الفيديو يصور وجوه المارينز وهي تلتوي في محاولة لمنع الدموع. أخرون يضعون ايديهم على خدودهم .

يقول وايات :" الناس الذين يقولون ان الامور في تحسن ، اود ان ينضموا الى الجيش ويروا بأنفسهم ماذا يحدث."

ويروي الفرق بين خدمته الاولى اثناء الغزو وخدمته الثانية فيقول :

" في اول ذهابنا كنا نرى بعض الناس يحيوننا ويدعوننا الى منازلهم لتناول الشاي والكباب. في خدمتي الثاني كان المشهد كالآتي: نحن نسير راكبين مركباتنا الهمفي وبنادقنا مشرعة والعراقيون يقفون في الظل يحدقون بنا. كان هذا هو المشهد حتى في المناطق التي كنا نجد فيها بعض الترحيب. وفي هذه الاثناء كانت فرقته تعاني الموت يوما بعد يوم .

" في اول ايام الغزو فقدنا اثنين واصيب 50 وكان عدد الفرقة 1200 . كان ذلك هو الغزو . اما الان فقدنا في خلال شهر 27 قتيل و 201 جريح . كانت الفرقة
على وشك الابادة وليس هناك استبدال. من هذا تدرك ان الامور ليست آخذة في التحسن ابدا "

في القائم كانت مهمة وايات الحراسة وهذا ما انقذه . كان يعمل من اربع الى ست ساعات . يقف على البرج مراقبا الصحراء الممتدة امامه تحت الشمس الحارقة وليس معه غير علبة ماء ساخن بسبب الجو. وفي الليل يراقب من خلال نظارة معظمة حرارية .

ويقول لأن الفضاء كان مفتوحا فلم يجرؤ احد من المتمردين على مهاجمة المعسكر ولكنهم كانوا يطلقون قذائف المورتر والصواريخ التي تسقط بين خيام المارينز.

ولكن ضع قدمك خارج المعسكر ولن تنجو . يقول "فقدنا 3 مارينز في 5 تموز حينما داسوا على لغم ارضي موضوع على بعد 100 ياردة من باب المعسكر.
ويقول :" المتمرودون يزدادون ابتكارا في هجماتهم وهم يستخدمون اي شيء لتفجير القنابل . . فتاحات ابواب الجراجات و الهواتف الخلوية والالعاب التي تعمل بالرموت. ويفخخون الحيوانات الميتة مثل الكلاب والجمال. يضعون القنابل في قفصها الصدري. او يخفون القنابل تحت اكوام القش والمخلفات على جانبي الطريق وهذه منها كثير مما لا يمكن ان تفتش كل اكوام المخلفات.

والدوريات التي تنطلق من المعسكر اما تقع في هذه الافخاخ او ان المتمردين يختفون في الظلال يرقبون الدوريات حتى تختفي ليمارسوا انشطتهم."

وعن علاقة المارينز بالشرطة المحلية قال انه لايمكن الاعتماد عليهم :"في احد الايام اعتقلنا كل ضابط شرطة عراقي في المنطقة ووضعناهم في السجن. كان هناك كمين قرب مركز الشرطة واتضح فيما بعد ان الضباط قد غادروا المكان بدون اطلاق رصاصة .
__________________