عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 24-11-2002, 11:47 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

أخي وأستاذي محمد ب.

قولك :"قبل أن أكمل البحث أدلي بمساهمة متواضعة فأشير إلى أن البيت:فــارَقتُكُمو فــإذا مــا كـانَ عِنـدَكُمُ ..... قَبــلَ الفِـراقِ أَذًى بَعْـدَ الفِـراقِ يَـدُ "

صدقت فأصل النص البيت كما لا يخفى عليك (فارقتكمْ(

وقولك :"إن كنت أسأت في هواكم أدبي"

هو من الدوبيت بالفعل ومعناه بالفارسية كما قرأت "بيتان-دو..بيت"

ومن أجمل أوزانه تلك المقطوعة التي أولها"
يا غصن نقا مكللاً بالذهب

واقترح الأستاذ في الكتاب الجامعي الذي قرأته قديماً تقطيعه هكذا:

فعلن متفاعلن فعولن فعلن

فعلن الأولى بتسكين الثاني والأخيرة بفتحه."

صدقت
وهذه النظرة الجديدة للقول بأن الخبب إيقاع مختلف عن الإيقاع البحري ببحوره المختلفة يترتب عليها تحريك أي ساكن وتسكين أي متحرك في الجزء الخببي عدا تسكين أول حرف في البيت أو تحريك آخر حرف فيه

والتداخل بين إيقاعي الخبب والبحور أظهر ما يكون في
1- الأسباب الأربعة الأولى من الدوبيت
وهذا يعود بنا لقولك عن بدء وزن الدبيت ب فعلن متفا = 1 3 1 3 :" وأغلب ما شاهدت من دوبيت ليس موزوناً هذا الوزن الرشيق بل ليس فيه من ثابت في وزنه إلا أن كل بداية شطر هي فعلن -حركة سكون حركة سكون-كقولنا"عندي".
فأقول لم لا تنظر لهذين الجزئين 1 3 1 3 على أنهما خببيان يجوز أن يأتيا على أحد الأشكال التالية بالتبديل بين السبب الخفيف والثقيل حيث 11=(2) تك 1ه =2 (تك = تكافئ) ويترتب على هذه الـ(تك) أن العصب والإضمار ليسا بزحافين وفيه حل للإشكال حول أسبقية الرجز أو الكامل وهو باب طويل.
نعود لإلى قولك عن البداية الرشيقة 1 3 1 3 في الدوبيت والصور التي أوردها د. خلوف وتنسجم تماما مع قوله الموافق للنظرة المستخلصة من العروض الرقمي والذي كان لكتب الدكتور كما لكتب د. أحمد مستجير الفضل الأكبر في الأخذ بيدي فيه.
كما أوضح هذا ومثل له الدكتور عمر خلوف في كتابه القيم (البحر الدبيتي )
حيث ....(2) = 11 = سبب ثقيل، 2 = 1ه = سبب خفيف
أولا -2222 كقول ابن الجوزي
عزي ذلي وصحتي في سقمي
عذّالي كفّوا، فعذابي ألمي
ثانيا – (2) 2 2 2 كقول كقول الخليلي:
عبقت بالطيب في الدجى نفحته
وأضاءت لي في حضرتي بهجته
ثالثا – 2 (2) 2 2 = فاعلُ فعْلن كقول الهادي اليكني
أذهب حزني بما حوى من حسُنِ
حبّه (هـُ وليس هو) وقد تمكّن مني
رابعا – 2 (2) 2(2) – كقول الدكتور خلوف قياسا على القاعدة
ذلك أدَبي فأين منه الأدبُ
خامسا (2) (2) 22 كقوله قياسا كذلك
نظَرَ بعين ٍعلى الأذى مفطوره
سادسا (2) (2) ى(2) 2
رفعكَ أدبي بين الملا والناسِ

2- السبب الأول ذي الطبيعة المزدوجة من (متَفا – متفاعلن) و (علَتن – مفاعلتن)
3- أواخر كثير من البحور كالخفيف والكامل والرمل (وحتى ما موزون الطويل المحذوف) وأجده أسلس من الطويل المخالف للاعتماد
أقيموا بني النعمان عنا صدوركم --- وإلا تقيموا صاغرين الرّوسا
والرّوسا هنا موافقة لمبدأ الاعتماد
فلو كان النص صاغريــ(ـنَ رؤوسا ) فإنّ نَ رؤوسا = 1 3 2
وهذه خببية =(2) 22 تك 222

في مقابل ما ترويه كتب العروض (صاغرين الرؤوسا)
4- ورد في شعر الدكتور مانع سعيد العتيبة في الرمل في السبب الذي بين قوسين
2 3 (2) 2 3 (2) 2 3 وأستسيغه ولكن أقترح دعوته موزون الرمل حفاظا على الشعر من العبث

4 – ثمة مجال للنظر في حالات كثيرة يسلس فيها هذا الموزون. الرابط:
http://www.werith.net/vb/showthread.php?threadid=1415
5- ما زاد من عدد زوجي عن 4 أي 6 لا يرد إلا في بحور دائرة المشتبه ويجري التخلص منه عن طريق المراقبه حيث 6 = 222 تتحول الى 1 2 2= 3 2 أو 212 = 2 3 ولا يستقر الرقم 6 مطمئنا بحاته في الحشو إلا في بحر الخفيف وهو ما يدعو للكثير من التأمل الذي يبدو جانب منه في البند التالي
6- يترتب على هذه النظرة الشمولية لخصائص الشعر بشكل عام المساواة بين دعوى كل من الخليل بن أحمد بإثبات المفروق ونفي وجود مستعلن = 2 1 3 في الخفيف وإثبات موجود مستفعلُ = 22 11 والدكتور أحمد مستجير بإنكار الوتد المفروق في الخفيف واقعا وإثبات المجموع ويترتب على هذا صحة ورود مستعلن وخطأ ورود مستفعبلُ.
وقد جمعت بينهما بهذه الصياغة
كما أن هناك سببا ذا طبيعة مزودوجة في الكامل والوافر فإن الوتد المجموع إذا جاء في السياق
2 2 2 3 فاعلا(تن مستفـــــــــــــ)ــــعلن يصبح ذا طبيعة مزدوجة فيصرف كوتد مجموع يجوز بموجبه أن تأتي مستعلن =2 1 3 أو كوتد خببي يغلب عليه سياق ما يسبقه من أوتاد فيفقد ساكنه ويتحول إلى سبب ثقيل فيجوز أن تأتي بذلك مسنفعل = 22 11 في الخفيف.
والذي شجعني على تعديل موقفي بالمساواة بين القولين قول البحتري
وتماسكت حين زعزعني الدهــــــــــ....ــــــر التماسا منه لتعسي ونكسي
فالعجز هنا = 2 3 2 (((2 1 3))) 2 3 2
ولقائل أن يقول بل نلفظ(منهُ)على أنها (منهو) وهكذا يرجح رأي الخليل وأرى جواز كليهما.
مع ما في الانحياز للمساواة بين القولين من اتساق مع المنطق الكلي في تناول للعروض الرقمي الشعر العربي وفق مبادئ عامة تغني عن تناول كل بحر على حدة. وهو ما قطعت فيه شوطا لابأس به.

وددت أن أسرد هذا السرد على طوله لأجتذبك بما لديك من علم ورجاحة تفكير لتأمل هذا التناول الذي أراه يبرز عظمة الخليل وتكاد استنتاجاته لا تعارض شيئا مما قاله. فإن عارضته عددنا ذلك من الموزون لا الشعر. وهكذا نطلق لعقلنا المجال للاستزادة من التأمل والتفكير وتيسير تناول العروض بدون الحاجة لمصطلحاته التي تثقل الكاهل وتتناوله من منطلق عام يغني عن دراسة كل بحر على حدة. وتلتزم برأي الخليل.
الرد مع إقتباس