مواجهات عنيفة مع سلطات الاحتلال توقع إصابات بعد اقتحام المسجد الأقصى
2002-01-01 16:03:55
القدس المحتلة-فلسطين برس- أصيب العشرات من المصلين في المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحام قوة من الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى وأطلقت النار والقنابل الغازية المسيلة للدموع والقنابل الصوتية الحارقة باتجاه المصلين".
وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تحاصر ثلاثة آلاف مصلي في باحات الحرم القدسي فيما أصيب 15 شرطي إسرائيلي بعد ضربهم بالأحذية والحجارة من قبل المصلين المحتجين على عمليات الحفر والهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الحرم القدسي".
وأصيب العشرات من المصلين بجروح مختلفة، تم علاج عدد منهم في عيادة المسجد، فيما تمنع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول إلى باحات المسجد لنقل المصابين والجرحى.
ولا تزال سيارات الإسعاف متأهبة في بوابات الأسباط والعامود والساهرة بانتظار السماح لها بدخول باحات وساحات المسجد، والوصول إلى الجرحى والمصابين لنقلهم إلى المستشفيات المحيطة.
وأفاد مراسلنا، أنه بينما كان المصلون يهمون بإنهاء صلاة الجمعة، وإذا بقوة كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال، تقتحم المسجد من جهة باب المغاربة، التي تجري فيها أعمال الهدم والتخريب والحفريات، ومن باب الأسباط، الذي تتواجد فيه أعداد كبيرة من قوات الاحتلال.
وأضاف مراسلنا، أن قوات الاحتلال، أغلقت المُصليات داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية لمنع المصلين من الخروج وحاصرتهم داخل المُصليات، كما قطعت قوات الاحتلال الكهرباء عن المسجد، للحيلولة دون استخدام مكبرات الصوت من مؤذن المسجد وأئمته لطلب استغاثة، وأن المصلين الآن محاصرون ويتعرضون لاعتداءات متواصلة ومستمرة بالقنابل والرصاصات المطاطية والمعدنية، وبات لا يعرف بالتحديد عدد المصابين.
وأكد مراسلنا، ارتفاع عدد الجرحى والمُصابين إلى أكثر من خمسين إصابة، تلقى الكثير منها العلاج في العيادات الصحية داخل المسجد المبارك.
وأضاف أن المُصلين، الذين حُوصروا من قوات الاحتلال داخل المُصليّات لا زالوا بالداخل، فيما تحتشد أعداد كبيرة من جيش الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى المبارك، ولا تزال تمنع سيارات الإسعاف والأطقم الطبية المُرابطة خارج المسجد من الدخول والوصول إلى الجرحى لعلاجهم.
وكان العديد من الشيوخ والنساء، أُصيبوا باختناقات شديدة من القنابل الغازية المُسيلة للدموع، وتلقوا علاجات فورية في عيادات المسجد المبارك.
من جهة أخرى، ذكر شهود "أن اشتباكات اندلعت في باب العامود بين الشبان المقدسيين وجنود الاحتلال، احتجاجاً على اقتحام المسجد والاعتداء على المصلين، كما اندلعت مواجهات في العديد من المناطق والمواقع ومنها في مخيم شعفاط، حيث رشق الشبان الجنود على حاجز المخيم بالحجارة، وكذا الأمر في المنطقة القريبة من معبر قلنديا العسكري.
إلى ذلك، لا تزال الاتصالات والكهرباء والماء مقطوعة داخل المسجد الأقصى المبارك من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما تم قطع الاتصالات والطريق بين مُصلى المسجد الأقصى المبارك المُخصص للرجال، ومُصلى قبة الصخرة المشرفة المُخصص للنساء.
ووفق شهود عيان، تدور الآن مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في أحياء البلدة القديمة، لا سيما في باب حطة وحي الواد وحارة السعدية.
http://www.palpress.ps/arabic/index....hannelID=62856