عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 12-05-2001, 09:45 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
Post

الأخ قمشطيط:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك وأشكرك على كرمك وحسن ظنك بى
ولنتابع حديثنا فأقول:
الأمم حين تنهض تنهض بسواعد أبنائها وسواعد أبناء الأمم
الأخرى والحضارة ليست حكرا على أمة من الأمم بل أن كل
أمة تأخذ ممن سبقوها أو ترثهم ثم تضيف عليها صبغتها
الخاصة بها وهذا الحديث لا يخرجنا عن نطاق موضوعنا
فالدولة السعودية حين قامت ساهم أبناء الدول العربية
فى بنائها ونهضتها خاصة فى تلك الفترة التى كان الجهل
ينتشر فى معظم أرجاء البلاد فكيف نأتى اليوم وننكر
فضل هؤلاء وننسى ما قاموا به، والملك عبد العزيز رحمه
الله كان معظم مستشاريه من أبناء الدول العربية.
وحين يأتى البعض فيصف غيره بأنهم دخلاء وغرباء لأنهم
ليسوا من أصول قبلية يكون بهذا المنطق قد فتح بابا
لا يغلق وعلى هذا المنطق تكون القبائل التى هاجرت
من الجزيرة وسكنت العراق والشام ومصر وشمال إفريقيا
والسودان وبلاد فارس وبلاد ماوراء النهر والسند والهند
واختلطت بشعوبها واصبحت حزءا منها غريبة ودخيلة.
وعلى هذا المنطق يكون كل فرد من أي قبيلة كانت
وليس من قبائل الحجاز غريبا ودخيلا فقبائل الحجاز
معروفة وإلى ما قبل دخول الملك عبد العزيز الحجاز
لم يسكن المنطقة إلا قبائلها والأسر والعوائل المتحضرة.
وبالنسبة لهذه الأسر والتى لا تنتمى لأصول قبلية كيف
يطلق البعض عليهم لفظ الدخلاء والغرباء(طرش بحر)
وكثير من هذه الأسر سكنت المنطقة من مئات السنين
قد تصل إلى الألف عام وأكثر وكثير من أبناء القبائل
(ما عدا قبائل الحجاز) لم يسكنوا فى المنطقة إلا من
عشرات السنين وبعد توحيد المملكة وعلى منطقهم السابق
من يكون أحق بإطلاق لفظ الدخيل والغريب عليه.
وأيضا قبائل بادية الحجاز إلى ما قبل التوحيد لم تسكن
مدن الحجاز وانما كانت تقيم فى البوادى ولا تأتى المدن
إلا لغرض البيع والشراء ثم تعود إلى ديارها أما المدن
فلا يسكنها إلا الأسر المتحضرة وقبائل هذه المدن والتى
كانت ولا زالت تسكنها من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وإذا أردنا الحديث فى هذا الأمر سيطول واكتفى بما أوردت.
وعموما الإختلاف فى الرأي لا يفسد للود قضية.
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )