عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 20-07-2003, 05:50 PM
*اليشمـــك* *اليشمـــك* غير متصل
عـــابرة سبيـــل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 2,220
إفتراضي

السلام عليكم

العفو أختي هادا واجبنا وفي انتظار سؤالك

بالنسبة للرابط فنبدأ باول قسم وهو

. المقدمة.

الحمد لله وليُّ المؤمنين، يخرجهم من الظلمات إلى النور، و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبد الله ورسوله- صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

لقد ذاع في الفترة الأخيرة-العشرين سنة الماضية- استخدام مصطلح ‘الأصولية’ أو ‘الأصولية الإسلامية’. و لا يخفى على أحد أن هذا المصطلح يحمل في طواياه كثيرا من الغموض و اللبس، و يحتاج فهمه إلى شيء من التقصي و البحث. و المسلم بعقيدته و ثوابته لا يغرُّه بريق الأشياء، و لا ينجرف وراء الصيحات و الصرخات، و لا يتلقف الأمور بمجرد أن تحملها إليه الرياح العابرة، بل يعمل فكره و يحكمِّ شرعه قبل أن يقبل أو يحجم في تبني أمر معين.

و سأحاول أيها القاري الكريم أن أقف معك من خلال هذا الكتيب وقفة تفحص و تمعن للنظر في ما يحمله مصطلح ‘الأصولية’ من معاني و حقائق؛ لنخرج بعد ذلك سويا بفهم واع و أدراك صحيح كامل عن معنى هذا المصطلح و استخدامه. سأناقش فيه- بشكل مبسط- نشأة مفهوم الأصولية و تطوره إلى أن أصبح مفهوما عالميا، ثم إلصاقه بالإسلام من خلال شبهة مصطلح ‘الأصولية الإسلامية’ مع تحليل لحقيقة الأهداف وراء إلصاق هذا المفهوم بالإسلام، و انعكاسات ذلك على المسلمين[1]. و للعلم، فإن هذا الكتيب لا يشكل إلا ملخصا بسيطا لموضوع غزير للغاية أُلفِّت فيه الكثير من الكتب و المقالات و عُقدت من أجله كثير من الندوات و الدراسات.

و إذ أقدم هذا العمل المتواضع، أسال الله سبحانه و تعالى أن يكون خالصا لجلال وجهه، و أن يكون عند حسن الظن، فما كان فيه من صواب و حق فإنه من توفيق الله وحده لا شريك له، و ما كان فيه من خطأ و باطل فإنه من الشيطان اللعين المريد و من نفسي الأمارة بالسوء. هذا و لا تبخل- أيها القارئ الكريم- علينا بالتوجيه و التسديد[2] و لا تنسنا من الدعاء المبارك.

و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] لا أود الخوض في التعريفات التي صاغها كثير من الكُتَّاب للأصولية؛ و ذلك لما يعتري هذه التعريفات من قصور في تقديم صورة كاملة للمعنى العام للأصولية، و لِما دار حول تعريف الأصولية من جدل واسع بين الكتاب الذين تناولوا هذا الموضوع بالدراسة و التحليل (سيتم الحديث حول هذه النقطة لاحقا، تحت نقاش و استنتاج). كما أني لا أفضل أن ألزم القارئ الكريم بتعريف من عندي و إنما أكتفي بتقديم صورة عامة عن حقيقة الأصولية، و أترك للقارئ الكريم صياغة تعريف خاص به في ختام قراءته للموضوع.

[2] لأجل أي اقتراح أو تصحيح حول مادة هذا الكتاب، يمكن التواصل مع الكاتب إلكترونيا على: sul_huseini@yahoo.com
__________________