الموضوع: رثاء
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-12-2002, 04:36 PM
محمد الشنقيطي محمد الشنقيطي غير متصل
شاعر
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 289
إفتراضي رثاء

توفي اليوم العالم التقي الورع الخدوم الشيخ محمد الأمين الصغير الشنقيطي و كيل وزارة الإعلام المساعد. تغمده الله بواسع رحمته
و انا لله و انا إليه راجعون
****


[poet font="Andalus,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="solid,4,white" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
دموعٌ حيارى هاطلاتٌ نوازلُ = و عبءٌ ثقيلٌ ما تنوءُ الكواهلُ

غيابُ شريفٍ قولهُ و فعالهُ= عليهِ دليلاتٌ و تلكَ السلاسلُ

صغيرٌ يُسمى في الرجال ِ كبيرها= بألفٍ إذا التفتْ عليهِ المحافلُ

كريمٌ جسورٌ باذلٌ كلَّ مالهِ= و موئلُ منْ حلتْ عليهِ النوازلُ

خدومٌ بوجهٍ كالغمام ِ عطاؤهُ=و من يدهِ الطولى تفيضُ المباذلُ

تيتمَ أقوامٌ كهولٌ و صبية= ٌبغيبةِ ميمون ٍ إلى اللهِ راحلُ

و طلابُ علم ٍ كانَ دعمًا و ساندًا=فليس لهم من بعدهِ من يناضِـلُ

و لمْ يكُ في قول ٍ يسئ و لم يكنْ=بصاحبِ وجهين ِ و لا من يخاتلُ

يقولُ بصدق ٍ ما يرى دونَ مِـطـلـَةٍ=و نبراسهُ دينٌ على القلبِ ماثلُ

و كان بدنيانا على غير نهجها=فأخراهُ ما تـُرجىَ لديها النوائلُ

فعاشَ كريمـًا باذلَ النفس ِ مؤثِـرًا=على نفسهِ من قومهِ من يسائلُ

على أن فيهِ للصرامةِ حقها=إذا جدّ جدٌ خلتهُ قدْ يقاتلُ

فليسَ بنكـَّـاص ٍ إذا بانَ مطلبٌ=و ليسَ بخوان ٍ و لا من يغافلُ

على فعلهِ من دينهِ خيرُ وازع ٍ= ترعرعَ في ارثٍ بنـَـتهُ الأوئلُ

على الدين تأسيسٌ و في اللهِ نهجهُ= فطابَ لهُ ورْدٌ و طابتْ مناهِـلُ

قضى عمرهُ في خدمةِ الناس ِ قائما= ففـُرِّجَ مكروبٌ و غيثتْ أراملُ

و ملهاهُ في أي ٍ من الذكر ِ مُحْـكـَم ٍ= و تلهيهِ من بعدِ الفروض ِ النوافلُ

عليهِ سلام ِ اللهِ ما لاحَ بارقٌ= و ما صدحتْ فوقَ الغصون ِ البلابلُ

و إن عزانا في غيابِ فقيدنا=
بأنْ ليسَ في مقدورنا ما نحاولُ

و أن قضاءَ اللهِ حتمٌ قبولهُ= بتسليمنا لا نشتكي أو نجادلُ

و أنَّ قضاءَ اللهِ ماض ٍ بخلقهِ= فكلٌ و إن طالتْ أمانيهِ زائلُ

فانا إليه راجعين َ لرحمةٍ= فغفرانهُ المَرْجوُّ فضلٌ و شاملُ
[/poet]


*
الرد مع إقتباس