عرض مشاركة مفردة
  #84  
قديم 11-10-2003, 01:45 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

قبل ان نشرع في هذا اود تنبيه الاخت بنت محمد الى مقصدي الذي لم تفهمه فعندما قلنا لها ان اثبات الرؤية يلزم منه اثبات الجهه .
والاشاعرة لم يتلزموا بهذا , وهذا حق لهم ولكنهم ينكرون ان الله في العلو لان هذا العلو يلزم منه التحيز ؟ والاستواء يلزم منه ان يكون جسما .. الخ

ونحن لا نلتزم هذا وهم يقولون لا يتصور استواء بلا تثني ولا نزول بلا حركة ؟؟ونحن نقول ان الله في جهة العلو ولايلزم من هذا احاطة المكان قالوا لاتعرف جهة بلا مكان !!! قلنا نحن لانلتزم هذا لان هذا في حق المشاهد ام في عالم الغيب فلا يلزم هذا .

فنقول هذا في حث المخلوق ونحن نتكلم عن الخالق .
قال ابن رشد الحفيد :
( أما هذه الصفة فلم يزل أهل الشريعة من أول الأمر يثبتونها لله حتى نفتها المعتزلة ثم تبعتهم على نفيها متأخرو الأشعرية، و ظواهر الشرع كلها تقتضي إثبات الجهة ...)" ثم ذكر كلاما قيما حبذا لو تراجعوه فإنه نفيس مناهج الأدلة ص 176


* الإمام المفسر القرطبي ت 671 هـ

قال: (وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك، بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله.
ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته) الجامع لأحكام القرآن 7/219-220

الإمام قتيبه بن سعيد : ((هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة..

نعرف الله في[أي على] السماء السابعة على العرش كما قال تعالى: ((الرحمن على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى))

شعار أصحاب الحديث ص40-41 بإسناد صحيح.

وكما يقول بعضهم انك لوفتشت المعاجم العربيه لاتجد نزول بلا حركة وانتقال : فنقول انت تفتش المعاجم العربيه وهي تتكلم عن صفة المخلوق فكيف تجعل نزول الخالق كنزول المخلوق !! فمن الطبيعي ان تلجأ بعد ذلك الى تأويل النزول لانه نزول بشري فمن شبه نزول الله بنزول المخلوقين واارد ان ينزه الله عن المشابهه فلا بد ان يتأول النزول بغير معناه !!!

أذ انه شبه نزول الخلق بنزول الخالق .

وهذا عين ما فعلت انتي ياأخيه ذكرتي ان رؤية الله تعالى مختلفه لايلزم منها رؤية الظاهر المقابل كما هي رؤية البشر .

وهذا عين ما نقوله من ان نزول الله تعالى لايلزم منه الانتقال وخلو العرش كما هو نزول البشر .

فقد سئل الإمام أبو حنيفة عن النزول الإلهي، فقال: ينزل بلا كيف. [عقيدة السلف أصحاب الحديث ص42، الأسماء والصفات للبيهقي ص456، وسكت عليه الكوثري، شرح الطحاوية ص245، شرح الفقه الأكبر للقاري ص60]


والنبي بين للناس انهم يرون الله كما يري القمر وليس المراد تشبيه المرئي بالمرئي حتى يقال انه هذا يقتضى المسافه ؟ وهي ممتنعه في حق الله ... الخ .

بل كاف التشبيه هنا دخلت على الرؤية لا على المرئي . فالتشبيه هنا تشبيه رؤية القمر كرؤية الرب تبارك وتعالى لايضامون في رؤيته .

هذه أشارات ولعل فيها توضيح للمقصد الذي لم يتضح للاخت بارك الله فيها .


______________________________________________


أما قول الاخ الرازي : (( فهو لما يقول [الله علا على العرش ظاهرا وحقيقة] فقد قال بالكيفية، فالآية ليس فيها: الله على العرش، بل (استوى على العرش)، بمعنى أن ما وقع على العرش هو الاستواء وليس ذات الله )) .

فهذا قائم على اعتقاد الاشاعرة في ان الاستواء صفة ذاتيه لا صفة فعليه .

فيثبتون صفة ذات زائدة معنى الاستواء .

فينبغى اذا اردنا تحرير النقاش ان نناقش هذا الاصل الذي بنوا عليه هذا التفريق .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان