عرض مشاركة مفردة
  #60  
قديم 16-06-2004, 07:20 PM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

أصل الرفض مأخوذ من اليهودية) (فرق الشيعة)، (32-44).

4- وقال سعد بن عبد الله الأشعري القمي في معرض كلامه عن
السبئية: (السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب
الراسبي الهمداني، وساعده على ذلك عبد الله بن خرسي وابن اسود
وهما من أجل أصحابه، وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر
وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم) (المقالات والفرق)، (20).

5- وقال الصدوق:قال أمير المؤمنين
: (إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه
إلى السماء وينصب في الدعاء، فقال ابن سبأ: يا أمير
المؤمنين أليس الله عز وجل بكل مكان؟ قال: بلى، قال: فلم يرفع
يديه إلى السماء؟
فقال أوما تقرأ" وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا : [الذاريات:
22]، فمن أين يطلب الرزق إلا موضعه؟ وموضعه -الرزق- ما وعد الله
عز وجل السماء) (من لا يحضره الفقيه) (1/229).

6- وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو
يخطب فقال له: (أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له -علي- ويلك
من أنا، فقال: أنت الله، فأمر بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على
رأيه)، شرح نـهج البلاغة (5/5).

7- وقال السيد نعمة الله الجزائري:قال عبد الله بن سبأ لعلي
: أنت الإله حقاً، فنفاه علي إلى المدائن، وقيل أنه كان يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي) (الأنوار
النعمانية) (2/234).

فهذه سبعة نصوص من مصادر معتبرة ومتنوعة بعضها في الرجال
وبعضها في الفقه والفرق، وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا
نطيل كلها تثبت وجود شخصية اسمها عبد الله بن سبأ، فلا يمكننا
بعد نفي وجودها خصوصاً وإن أمير المؤمنين قد أنزل بابن سبأ
عقاباً على قوله فيه بأنه إله، وهذا يعني أن أمير المؤمنين
قد التقى عبد الله بن سبأ وكفى بأمير المؤمنين حجة فلا يمكن بعد
ذلك إنكار وجوده.

نستفيد من النصوص المتقدمة ما يأتي:
1- إثبات وجود شخصية ابن سبأ ووجود فرقة تناصره وتنادي \بقوله، وهذه الفرقة تعرف بالسبئية.

2- إن ابن سبأ هذا كان يهودياً فأظهر الإسلام، وهو وإن أظهر
الإسلام إلا أن الحقيقة أنه بقي على يهوديته، وأخذ يبث سمومه من
خلال ذلك.
3- إنه هو الذي أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة،
وكان أول من قال بذلك، وهو أول من قال بإمامة أميرالمؤمنين ، وهو الذي قال بأنه وصى النبي صلى الله عليه وآله، وأنه نقل
هذا القول عن اليهودية، وأنه ما قال هذا إلا محبة لأهل البيت
ودعوة لولايتهم، والتبرؤ من أعدائهم -وهم الصحابة ومن ولاهم بزعمه-.

إذن شخصية عبد الله بن سبأ حقيقة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها،
ولهذا ورد التنصيص عليها وعلى وجودها في كتبنا ومصادرنا
المعتبرة، وللاستزادة في معرفة هذه الشخصية، انظر المصادر
الآتية:
الغارات للثقفي، رجال الطوسي، الرجال للحلي، قاموس الرجال
للتستري، دائرة المعارف المسماة بمقتبس الأثر للأعلمي
الحائري، الكنى والألقاب لعباس القمي، حل الإشكال لأحمد بن
طاووس المتوفى سنة (673)، الرجال لابن داود، التحرير
للطاووسي، مجمع الرجال للقهبائي، نقد الرجال للتفرشي، جامع
الرواة للمقدسي الأردبيلي مناقب آل أبي طالب لابن شهر أشوب،
مرآة الأنوار لمحمد بن طاهر العاملي، فهذه على سبيل المثال لا
الحصر أكثر من عشرين مصدراً من مصادرنا تنص كلها على وجود ابن
سبأ، فالعجب كل العجب من فقهائنا أمثال المرتضى العسكري
والسيد محمّد جواد مغنية وغيرهما في نفي وجود هذه الشخصية،
ولا شك أن قولهم ليس فيه شيء من الصحة.
الحلقة الرابعة

الحقيقة في انتساب الشيعة لأهل البيت- بتصرف-

إن من الشائع عندنا معاشر الشيعة، اختصاصنا بأهل البيت،
فالمذهب الشيعي كله قائم على محبة أهل البيت -حسب رأينا-
إذ الولاء والبراء مع العامة -وهم أهل السنة- بسبب أهل البيت،
والبراءة من الصحابة وفي مقدمتهم الخلفاء الثلاثة وعائشة بنت أبي بكر
بسبب الموقف من أهل البيت، والراسخ في عقول الشيعة جميعاً
صغيرهم وكبيرهم، عالمهم وجاهلهم، ذكرهم وأنثاهم،
أن الصحابة ظلموا أهل البيت، وسفكوا دماءهم واستباحوا حرماتـهم.