عرض مشاركة مفردة
  #34  
قديم 08-05-2006, 03:20 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

كان الشيخ في ذلك اللقاء يرسخ في أذهان طلبته انه فعلا والد للجميع ..
فكل الطلبة بلا استثناء هم فقراء ومعوزون وفيهم السعودي وغير السعودي..
ولكنهم في نظر شيخنا سواء جزاه الله عنا خير الجزاء..
في ذلك اللقاء سأل أحد الطلبة الشيخ عن حضور دروس الشيخ سلمان العودة في بريدة!!
قال الشيخ : سلمان هو احد العلماء لكنني أنصحكم بالتقيد بحضور دروس عالم واحد
فإذا شعرتم أنكم اكتفيتم مما لديه فلا بأس بالانتقال لعالم آخر ..
رجعت برفقة الشيخ لبيته وحينما اقتربنا من البيت بقيت معه أنا والأخ محمد زين العابدين ..
أطال الأخ محمد الحديث مع الشيخ حتى تعب !!
ثم ابتعد قليلا واقتربت أنا من الشيخ فجلس على درج ملحق بيته وبقيت واقفا!!
فأردت أن أجلس مقابله على الأرض لأكمل أسئلتي .. فقال لي الشيخ..
أجلس بجواري ؟؟
جلست بجواره فأكملت أسئلتي ثم انصرفت ...
الحلقة التاسعة عشر
أنا أكتب هذه الروايات والقصص في الحضر والسفر..
فمرة تجدني مع حاسوبي المحمول جالسا على طاولة طعام وأمامي كوب الشاي البارد!!
والناس حولي ينظرون ولعل أحدهم يقول : إيه ...!!!
هذا لا بد أنه يعد خطة لعملية إرهابية؟؟؟
أو تجدني على مكتبي حولي معاملات ومستندات تحتاج لتدقيق ومراجعة فأترك كل
ذلك.. وانكب على جهازي أسطر لكم المفيد والغث!!!
أو تجدني في ساعة سحر والناس حولي يشخرون وأنا منهمك في إضافة عبارة أو مراجعة
قاموس أو سرقة نص!!
مالذي يكتبه مطوع في هذا الزمان ؟؟
تساؤلات هل هي مشروعة؟؟
هذه للأسف صورة سيئة كادت أن ترسخ في رؤوس الجهال من العوام على كل من سيماه
الخير والاستقامة... قاتل الله الإعلام الفاسد والسياسة الملعونة!!!
دعونا نرجع لروايتنا ..
لقد كان لاحتكاكي بل ومحاولة الاستفادة القصوى من علم الشيخ سبب ذلك شيئا من
المودة والقرب منه!!
العالم إخوتي الكرام يحب المجد ومن يحسن الإصغاء والاستماع إليه ..
لم أكن أسعى لذلك أو أريده فلذلك ضريبة ليست بالهينة .. !! لمن يفهم ما أعنيه!!
ولكن العلاقة زادت وتطورت من مجرد طالب مجتهد إلى طالب مميز ومحبوب نوعا
ما!!
ويعلم الله سبحانه وتعالى أنني كنت ساذجا بحيث أنني لم اشعر بذلك ولم أميز ..
أول موقف أذكر ه في مخيلتي الآن أنني في ذات ليلة وبعد درس المساء ..
كنت برفقة الشيخ كالعادة حتى وصل البيت .. وكان الأخ محمد زين العابدين
مشرف السكن يتعمد أن يلحق الشيخ بسيارته حتى المنزل ليعرض عليه ما لديه
ما استجد من نواقص أو معاملات أو طلب مال للسكن أو نحو ذلك ..
كان من عادة الشيخ أن يرجع الطلاب حينما يصل لبيته أو قريبا منه ..
أما أنا فبقيت أتناقش معه في بعض المسائل العلمية حتى وصل لباب البيت..
فتح الشيخ باب منزله وكان مظلما من الخارج ولا تسمع فيه حركة أو لجة ..
قال الشيخ لمحمد وكان قريبا مني : تعش معي أنت وفلان( يقصدني أنا)..!!
العائلة ليست موجودة وأنا لوحدي في البيت!!
تبادلت أنا ومحمد النظرات استغرابا من هذا العرض المغري!!
قبلت أنا ومحمد تلك الدعوة بكل سرور وبلا تردد!!
__________________









الرد مع إقتباس