عرض مشاركة مفردة
  #49  
قديم 09-10-2003, 03:00 AM
بنت محمد بنت محمد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 23
إفتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الكريم الطاهر الطيب الأمين

أولا أريد أن أطلب منك أن لا تقولني ما لم أقل، وسيظهر من ردي ما أعنيه...

تسأل لم طبقت القاعدة على الرؤية ولا أطبقها على الاستواء وأقول أنني طبقتها على الرؤية وعلى الاستواء...

الله تعالى يُرى في الآخرة، ونراه لا كما نرى المخلوقين، لأن الله تعالى ليس جسما...

الله تعالى مستو على عرشه، واستواؤه ليس كاستواء المخلوقين، لأن الله تعالى ليس جسما...

وهنا قولتني ما لم أقل حيث قلت أنني ألزمت أهل السنة نسبة التحيز الى الله بقول إن الله استوى على العرش، من اين أتيت بهذا؟؟ نحن نقول الله استوى على عرشه لكن استواءه ليس بجلوس.

تقول أنه لا تعقل رؤية من غير مقابلة، وهذا غير صحيح ولا بلازم... يلزم من هذا على اعتقاد المجسمة أن الله تعالى لا يرى بواطن الأشياء. أليس الأشياء بعضها ما هو مستتر ببعض؟ فلو كان من شرط الرؤية المقابلة لكان بزعم المجسمة ان الله تعالى لا يرى تلك الأشياء المستترة، وهذا باطل. الحق أنه ليس من شرط الرؤية المقابلة.

الأشاعرة يتأولون الاستواء، نعم. لم؟ لأنه لا يجوز على الله أن يكون استواؤه كاستواء المخلوقين لأنه خالقهم فلا يشبههم، وقد وصف نفسه بذلك حيث قال: ليس كمثله شىء

ونثبت لله يدا لا كيدي التي أطبع بها الآن، تعالى الله عن ذلك، يدي الله تعالى خصصها بهذا الحجم والشكل واللون، وهذا دليل على أني مخلوقة ضعيفة محتاجة مفتقرة الى من خصصني بهذه الصفة، اما يد الله فلا تحمل على الظاهر اي الجارحة، بل نتأولها للسبب الذي بينته.

اما عن الدعاء فلا افهم لم لا تزال تحور وتدول حول هذه المسئلة، وانت ما علقت على كلامي: هل توجهنا الى الكعبة في الصلاة يعني ان الله في الكعبة؟ وهل توجهنا الى باطن الارض في السجود يعني ان الله تعالى في باطن الأرض؟ فإذا لم فسرتم التوجه الى السماء بأنه يدل على أن الله في السماء من غير دليل؟ هذا تحكم منكم، قول بلا دليل.

أما جوابك عن دليلي الذي أتأول به أدلة العلو فهاكه: ليس كمثله شىء، لو كان الله علوه بالجهة لكان مثله العرش والملائكة في السماء، وهذا مستحيل على الله.

ونعم، اهل السنة ينكرون إطلاق الجسم على الله، وأنكر ذلك الإمام أحمد الذي ابتلي بانتساب المجسمة اليه، فقال: والاسماء مأخوذة من الشرع واللغة، واهل اللغة وضعوا ذلك الاسم لذي طول وعرض ةتركيب وصورة وتأليف، والله خارج عن ذلك كله (أي لا يتصف بهذه الصفات كلها)، ولم يرد في الشرع اطلاقه على الله، فثبت بطلان إطلاق الجسم على الله. تجد هذا القول في مناقب أحمد... فنعم، ننكر تسمية الله جسما.