عرض مشاركة مفردة
  #50  
قديم 09-10-2003, 03:40 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي

أخت الفاضلة :

قلت : (( الله تعالى مستو على عرشه، واستواؤه ليس كاستواء المخلوقين، لأن الله تعالى ليس جسما )) .


ثم قلتي رعاك الله (( الأشاعرة يتأولون الاستواء، نعم. لم؟ لأنه لا يجوز على الله أن يكون استواؤه كاستواء المخلوقين لأنه خالقهم فلا يشبههم، وقد وصف نفسه بذلك حيث قال: ليس كمثله شىء )) .

ولماذا لم يقل الاشاعرة ان الله يستوى على عرشه كما أخبر عن نفسه مع نفى المشابهه مع الخلق .

فأن الله حكى عن نفسه ( ليس كمثله شئ , وهو السميع البصير ) فنفى المماثلة سبحانه وأثبت صفتى السمع والبصر . فلماذا عندكم ان الله له صفة السمع لكن لا كسمع البشر بينما لا تقولون ان الله يستوى لكن ليس كاستواء البشر .

فلماذا يلزم الاشاعرة من الاستواء ان يكون جسما ؟

فأن قلت لانا لانعقل استواء بغير جلوس ؟ قلت هذا في الخلق ولايجوز قياس الشاهد على الغائب ؟ ولا صفات الخلق بالمخلوق فاذا كنت لاتتصورين في الخلق استواء بلا جلوس فهذا من صفات الخلوقين فكيف تقاس صفات المخلوق بالخالق جل وعلا .



أما قولك (( تقول أنه لا تعقل رؤية من غير مقابلة، وهذا غير صحيح ولا بلازم... يلزم من هذا على اعتقاد المجسمة أن الله تعالى لا يرى بواطن الأشياء...أليس الأشياء بعضها ما هو مستتر ببعض؟ فلو كان من شرط الرؤية المقابلة لكان بزعم المجسمة ان الله تعالى لا يرى تلك الأشياء المستترة، وهذا باطل. الحق أنه ليس من شرط الرؤية المقابلة.
)) اهـ .

قلت هذا جيد هذه رؤية الخالق جل وعلا مختلفة عن رؤية الخلق تعالى الله عنهم .

فلماذا لانقول ان يد الله تعالى لاتشابه يد الخق ولا تماثلهم ولا يلزم من اثبات اليد للخالق ان تكون جارحه ! كما لايلزم من اثبات الرؤية ان تكون قاصرة على الاشياء الظاهرة !

ولم تخبريني بماذا تتأوليين يد الله الخالق تبارك وتعالى .

أما بقية ما ذكرتي فعندي جوابه تاما غير منقوص غير اني اود ان ننتهي من هذه النقطة المهمة وهي رئاسة الخلاف بين الاشاعرة والسلفيه ثم نعود لما ذكرتي نقطة نقطة .
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان