عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 30-08-2006, 03:47 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

رابعا : ( حول أزمة العلاقات اللبنانية ـ السورية ص 73ـ86)

1ـ أورد التقرير المقدمات التي أدت الى تدهور العلاقات السورية ـ اللبنانية ، حيث سلط الأضواء على العناصر الإقليمية والدولية (ص 76) .. وعرج الى رغبة أمريكا في استيعاب النظام السوري منذ أيام (بوش الأب) .. ولكن فشل المفاوضات بين الكيان الصهيوني وسوريا ، وانطلاقة الانتفاضة الثانية جعل الإدارة الأمريكية تكيف خططها مع سوريا ..

2ـ لاحظ التقرير أن الإدارة الأمريكية لا تربط سوريا بأحداث 11 سبتمبر 2001 ، بل كان لها إرادة مسبقة في مشاغلة سوريا من منطلق تعزيز علاقات أمريكا بالكيان الصهيوني ، فبعد احتلال العراق صدر على الفور قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان ، من هنا فليس هناك سياسة أمريكية متخصصة في لبنان ، بل سياسة ضمن نظرة عامة للمنطقة بما فيها سوريا ..

3 ـ يقدم التقرير (ص 78ـ 79) ما يعتبره تحولا في السياسة الفرنسية تجاه سوريا و لبنان .. إذ وضع استياء (جاك شيراك) من حرمان فرنسا من عقود النفط السورية المحرك الأول لهذا التحول الذي استغل التمديد للرئيس (لحود) ليفصح عن استيائه مما حصل ، وليتعاون مع أمريكا في هذا الملف مدركا إيمان أمريكا بضرورة توزيع الأدوار ، الأمر الذي سيهيئ لترميم وضع فرنسا في شرق المتوسط ، المحسوب تاريخيا من مناطق نفوذها .

4 ـ نفى التقرير ( ص 80) الإدعاء بأن قرار 1559 جاء نتيجة التمديد للحود ، لأن القرار صدر في اليوم الثاني للتمديد للحود في 2/9/2004 .. واعتبر التقرير أن سوريا عملت على التمديد للحود كخطوة استباقية لقرار معد سابقا .

5 ـ أشار التقرير (ص 81ـ 82) الى الفرصة الضائعة في إقامة علاقات طبيعية وممتازة بين سوريا ولبنان ، وذلك لتقريب النظام السوري العناصر الفاسدة وإبعاد القيادة الطلابية والنقابية وقمع كل ما هو وطني .. بالمقابل فإنه أرسى دعائم الوفاق الوطني وأوقف نزيف الدم اللبناني الناتج من الاقتتال الداخلي و دعم المقاومة التي طردت الاحتلال الصهيوني .. لكن في المحصلة كانت المساوئ تفوق الحسنات .

6ـ يستعرض التقرير بشيء من التفصيل (ص 82ـ 85) الوضع في لبنان بعد اغتيال رفيق الحريري وتوجيه الاتهام لسوريا بسرعة هائلة قبل التحقيق ، مرجعا ذلك الى رغبة فرنسا وأمريكا في التمهيد لنزع أسلحة حزب الله .

7 ـ يختتم التقرير (ص 86) على هذا المحور بقوله " إن الدرس الأول مما جرى هو التأكيد على جذرية ما تتعرض له المنطقة ، وعلى قصور وضعف قوى الممانعة ، وسيكون عام 2006 صعبا جدا ، وأن صعوبته ستطال لبنان بالدرجة الأولى " ويؤكد التقرير أن لحود سيبقى ولن تستطيع القوى الغربية نزع سلاح حزب الله .. وستسقط رهانات جماعة 14آذار ..

المحور القادم سيكون حول وضع العراق
__________________
ابن حوران