عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 22-03-2001, 09:34 PM
أبو عبد الرحمن الأثري أبو عبد الرحمن الأثري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 34
Post

الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .

أولاً يا أخ مستبصر قولك : لو افترضنا احد المسلمين ( قبل ان يسمع كلامك هذا ) تبرك بأحد الصالحين , هل يقع هذا في الشرك ام ماذا ما الحكم ؟
أقول : التبرك بذوات الأشخاص وآثارهم بدعة وقد تصل لحد الشرك إذا اعتقد أن هذا المتبرك به هو وحده الضار النافع المعطي المانع ...الخ
ومع ذلك نحن لا نحكم علىالشخص بعينه أنه مبتدع أو مشرك لمجرد فعله إذ أن الحكم على المعين لا بد فيه من توفر الشروط وانتفاء الموانع .
أما قولك : اذا كان التبرك ( لا يجوز على زعمكم )
أقول : ومن قال لك إن التبرك لا يجوز مطلقاً ! ؟
نحن نتكلم هنا عن التبرك ( بذوات الأشخاص واثارهم ) وهذا واضح من المقال لو تأملت .
فإن التبرك منه ما هو مشروع وهو ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته , ومنه ما هو ممنوع , ومن الممنوع ما نحن بصدد الحديث عنه وهو ( التبرك بذوات الصالحين وآثارهم )
-----------
الأخ قلم التوحيد
قولك : هل تظن نفسك ...
والله لا اعلم كيف تجرأتَ على كتابة هذه العبارة التي يقشعر منها الجلد !
أما قولك : أن التخصيص لا يصح إلا بدليل صحيح؟
فأقول : أعلم ذلك جيداً
ولكن هذه القاعدة تصلح فيما إذا كان أصل دليل المسألة هو ( فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع غيره ) ولكن أصل دليل المسألة هنا هو ( فعل الصحابة رضي الله عنه معه صلى الله عليه وسلم ) قتنبه !
وعليه: يكون هذا الأمر خاص في حق النبي صلى الله عليه وسلم , فلا يخرجه من الخصوصية إلا دليل آخر وبالتالي تكون أنت المطالب بالدليل , لا أنا .
ومما يؤكد تلك الخصوصية :
1 - إجماع الصحابة على ترك التبرك بالذوات والآثار مغي النبي صلى الله عليه وسلم , فلو كان هذا الفعل مشروعاً لسارعوا الى فعله ولم يجمهوا على تركه , فهم أحرص الناس على الخير .
2 - ومما يؤكده أيضاً أن التابعين لم يفعلوه أيضاً مع وجود ما بقتضيه فقد أدركوا خير الناس وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3 - ومما يؤكد الخصوصية ؛ عدم ورود النص على أن غيرالنبي صلى الله عليه وسلم مثله في التبرك بذاته وآثاره فهو خاص به كغيره من خصائصه .
وأما قولك : هات الدليل على أن فعل الصحابة دليل شرعي تنسخ به شرائع ثبتت في القرآن أو السنة بوجو من الوجوه؟
فأقول : أين وجدتني ذكرتُ ذلك , فكل ما ذكرته أن إجماع الصحابة على ترك شيء ما يدل على عدم مشروعيته وتركهم لفعل عبادة أكبر دليل على ذلك إلا إن كنت أحرص منهم على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم !
------------
الأخ العويني :
أولاً : لا , لم أظن فيكم ذلك الظن السيء وإلا لما حاورتكم , فأنا أتنزه عن محاورة الحمقى !
قولك : ولكن هل الناس معصومون عن آفة الشرك حتى تقول لي قياس مع الفارق ؟؟؟
أقول : ولأجل أن الناس غير معصومين عن آفة الشرك جاءت الشريعة بمنع التبرك سداً لذريعة الشرك .