عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 06-10-2003, 05:04 PM
نورالهدى نورالهدى غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 80
إفتراضي إلا أن تكون أنتم من أخرق الاجماع

يقول الشاطبي في الموافقات (4-85): تفيد الكرامات والخوارق لأصحابها يقينا وعلما بأن الله تعالى معهم فيما هم عليه.

وكل ما جاز أن يكون معجزة لنبي جاز أن يكون كرامة لولي كما قرر أهل السنة والجماعة.

وإن الكرامات كثرت في العصور المتأخرة عنها في العصور المتقدمة -كعصر الصحابة-، وذلك لأن الكرامات لتثبيت الناس على الطريق الذي يسلكونه، ولكن ما للمتأخرين كرامة إلا وللمتقدمين خير منها.

سئل الإمام أحمد ما بال الصحابة لم ينقل عنهم من الكرامات ما نقل عما بعدهم؟ فقال: لقوة إيمانهم.

يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوي (11-235):
وخوارق العادات إنما تكون لأمة محمد صلى الله عليه وسلم المتبعين له ظاهرا وباطنا بحجة أو حاجة، فما كان لحجة فهو لإقامة دين الله، والحاجة لما لا بد منه من النصر والرزق الذي يقوم به دين الله، ولذا لما كان الصحابة -رضوان الله عليهم- مستغنين في علمهم بدينهم وعملهم به عن الآيات -بما رأوه من حال الرسول صلىالله عليه وسلم ونالوه من العلم- صار آمل من كان عنهم أبعد -مع صحة طريقته- محتاج إلى ما عندهم في علم دينه وعمله، فيظهر مع الأفراد في أوقات الفترات (بعد الناس عن دينهم) ما لا يظهر ولا لغيرهم من حال ظهور النبوة والدعوة.
__________________
( رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين )