عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 04-02-2005, 11:13 AM
الحـارق الحـارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
المشاركات: 438
إفتراضي

غداَ السبت الخامس من فبراير لن يمر مرور الكرام على الذاكرة السعودية ، فهو يوم إعادة إنتاج صورتنا أمام العالم كله بعد حملات التشويه والظلم والإفتراء ، وسهام الإتهامات التي طالت وجه هذا الوطن المغرق في بياض الإنسانية .. والذي نجح بشكل باهر في التعامل مع أخطر ظاهرة في العصر الحديث .. ظاهرة الإرهاب الذي فشلت كبرى الدول الغربية في التعاطي معه على نحو ما فعلت المملكة العربية السعودية التي قدمت الكثير من التضحيات والدماء والشهداء والأرواح لتقول لهذا المارد لا .. وألف لا ، لا .. بحجم ما قدمته المملكة للإسلام والمسلمين ، لا .. بقامة الأيادي البيضاء للمملكة التي لم تدع من بقاع الأرض مكاناً إلا كفكفت فيه دمعة يتيم أو رحمت انكسار شيخ هرم .. تلك الأيادي التي يعرفها الجميع في مشارق الأرض غداً السبت المملكة في اختبار حقيقي مع العالم كله ، حيث يعقد المؤتمر الدولي الأول والأضخم من نوعه –هذا السبق الذي لم تعتده كعادتها غير المملكة – حيث سيشارك أكثر من 200 مراسل صحفي وإعلامي من أغلب الدول الأجنبية لتغطية فعاليات المؤتمر ، كما جاءت وفود من كبريات محطات التلفزة وإذاعات البث لتغطية هذا الحدث العظيم الذي يمتد على مدى خمسة أيام متواصلة ويشهد العديد من الفعاليات الإعلامية والبرامج التلفزيونية والمسابقات وحملات التعريف والتوعية .
ويظل السؤال مالذي نأمله من المؤتمر العالمي ؟؟! لا شك أن لدينا نحن كسعوديين نعقد الكثير من الآمال العريضة بامتداد حبنا للوطن والتي نأمل أن يحققها هذا المؤتمر منها على سبيل المثال :
-أن يلمس الجميع الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تجاه مسألة الإرهاب والإستراتيجية الوسطية التي تعاملت بها الدولة مع هذه القضية مما ساهم في القضاء عليها في وقت قياسي وبنتائج مذهلة فاقت جميع التصورات .
-أن يدرك العالم كله حقيقة المجتمع السعودي المجتمع المسلم المسالم المحب للآخرين والذي يريد الخير للعالم وللإنسانية ، وأنه مغاير تماماً لما يمكن أن يمثله بعض الشواذ من المنتمين للفئة الضالة .
-أن يدرك الإعلام الغربي الجريمة التي ارتكبها حين حاول تشويه صورة المملكة العربية السعودية والمجتمع السعودي وكأنه ليس إلا مجموعة من المتطرفين الذي يهددون استقرار العالم ويكرهون الآخرين .
-أن يدرك العالم كله ، أن المملكة بلاد الحرمين ومهد الإسلام هي أجدر من يتعامل مع داء الإرهاب بحكم ثقلها الديني حيث تمثل قلب العالم الإسلامي .
وفي النهاية .. هذه كلمات من قلبٍ عشق هذا الوطن وأحبه .. أرجو أن تجد آذاناً صاغيه .. تدرك حقيقة أننا مستهدفون في ديننا وأمنا ولذلك يجب أن نسعى بكل ما نملك وأن نتكاتف لحماية هذا الوطن من كيد الأعداء وسهام المغرضين .. والله غالب على أمره .


الكاتب ساسو

الساحات العربية